إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى
12 - إني بكسر الهمزة أي : نودي فقيل يا موسى إني أو لأن النداء ضرب من القول فعومل معاملته ،وبالفتح: ، مكي أي: نودي بأني " أنا ربك"مبتدأ ، أو: تأكيد، أو فصل ، وكرر الضمير لتحقيق المعرفة وإماطة الشبهة ، روي أنه لما نودي يا وأبو عمرو، موسى قال من المتكلم [ ص: 359 ] فقال الله عز وجل "أنا ربك" فعرف أنه كلام الله عز وجل بأنه سمعه من جميع جهاته الست وسمعه بجميع أعضائه فاخلع نعليك انزعهما لتصيب قدميك بركة الوادي المقدس ، أو لأنها كانت من جلد حمار ميت غير مدبوغ ، أو لأن الحفوة تواضع لله ومن ثم طاف السلف بالكعبة حافين ، والقرآن يدل على أن ذلك احترام للبقعة وتعظيم لها فجعلهما وألقاهما من وراء الوادي إنك بالواد المقدس المطهر أو المبارك طوى حيث كان منون: شامي وكوفي ؛ لأنه اسم علم للوادي وهو بدل منه ،وغيرهم بغير تنوين بتأويل البقعة ، وقرأ أبو زيد بكسر الطاء بلا تنوين