ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون
207 - ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون به في تلك السنين والمعنى: أن استعجالهم بالعذاب إنما كان لاعتقادهم أنه غير كائن ولا لاحق بهم وأنهم ممتعون بأعمار طوال في سلامة وأمن فقال الله تعالى أفبعذابنا يستعجلون أشرا وبطرا واستهزاء واتكالا على الأمل الطويل ثم قال هب أن الأمر كما [ ص: 585 ] يعتقدون من تمتيعهم وتعميرهم فإذا لحقهم الوعيد بعد ذلك ما ينفعهم حينئذ ما مضى من طول أعمارهم وطيب معايشهم ، وعن أنه لقي ميمون بن مهران في الطواف وكان يتمنى لقاءه فقال عظني فلم يزده على تلاوة هذه الآية فقال الحسن ميمون قد وعظت فأبلغت ، وعن أنه كان يقرؤها عند جلوسه للحكم
عمر بن عبد العزيز