nindex.php?page=treesubj&link=31654_32211_34322_34384_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين nindex.php?page=treesubj&link=19860_31654_32413_34383_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون
(87) يقول تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم من المطاعم والمشارب، فإنها نعم أنعم الله بها عليكم، فاحمدوه إذ أحلها لكم، واشكروه ولا تردوا نعمته بكفرها أو عدم قبولها، أو اعتقاد تحريمها، فتجمعون بذلك بين القول على الله الكذب، وكفر النعمة، واعتقاد الحلال الطيب حراما خبيثا، فإن هذا من الاعتداء.
والله قد نهى عن الاعتداء فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين بل يبغضهم ويمقتهم ويعاقبهم على ذلك.
(88) ثم أمر بضد ما عليه المشركون، الذين يحرمون ما أحل الله فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا أي: كلوا من رزقه الذي ساقه إليكم، بما يسره من الأسباب، إذا كان حلالا لا سرقة ولا غصبا ولا غير ذلك من أنواع الأموال التي تؤخذ بغير حق، وكان أيضا طيبا، وهو الذي لا خبث فيه، فخرج بذلك الخبيث من السباع والخبائث.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88واتقوا الله في امتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88الذي أنتم به مؤمنون فإن إيمانكم بالله يوجب عليكم تقواه ومراعاة حقه، فإنه لا يتم إلا بذلك.
ودلت الآية الكريمة على أنه إذا حرم حلالا عليه من طعام وشراب، وسرية وأمة، ونحو ذلك، فإنه لا يكون حراما بتحريمه، لكن لو فعله فعليه كفارة يمين، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك... الآية.
إلا أن تحريم الزوجة فيه كفارة ظهار، ويدخل في هذه الآية أنه
nindex.php?page=treesubj&link=32490_32211لا ينبغي للإنسان أن يتجنب الطيبات ويحرمها على نفسه، بل يتناولها مستعينا بها على طاعة ربه.
[ ص: 443 ]
nindex.php?page=treesubj&link=31654_32211_34322_34384_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=19860_31654_32413_34383_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ
(87) يَقُولُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ مِنَ الْمَطَاعِمِ وَالْمَشَارِبِ، فَإِنَّهَا نِعَمٌ أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ، فَاحْمَدُوهُ إِذْ أَحَلَّهَا لَكُمْ، وَاشْكُرُوهُ وَلَا تَرُدُّوا نِعْمَتَهُ بِكَفْرِهَا أَوْ عَدَمِ قَبُولِهَا، أَوِ اعْتِقَادِ تَحْرِيمِهَا، فَتَجْمَعُونَ بِذَلِكَ بَيْنَ الْقَوْلِ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ، وَكُفْرِ النِّعْمَةِ، وَاعْتِقَادِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ حَرَامًا خَبِيثًا، فَإِنَّ هَذَا مِنَ الِاعْتِدَاءِ.
وَاللَّهُ قَدْ نَهَى عَنِ الِاعْتِدَاءِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ بَلْ يُبْغِضُهُمْ وَيَمْقُتُهُمْ وَيُعَاقِبُهُمْ عَلَى ذَلِكَ.
(88) ثُمَّ أَمَرَ بِضِدِّ مَا عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ، الَّذِينَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا أَيْ: كُلُوا مِنْ رِزْقِهِ الَّذِي سَاقَهُ إِلَيْكُمْ، بِمَا يَسَّرَهُ مِنَ الْأَسْبَابِ، إِذَا كَانَ حَلَالًا لَا سَرِقَةً وَلَا غَصْبًا وَلَا غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَمْوَالِ الَّتِي تُؤْخَذُ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَكَانَ أَيْضًا طَيِّبًا، وَهُوَ الَّذِي لَا خُبْثَ فِيهِ، فَخَرَجَ بِذَلِكَ الْخَبِيثُ مِنَ السِّبَاعِ وَالْخَبَائِثُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي امْتِثَالِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ فَإِنَّ إِيمَانَكُمْ بِاللَّهِ يُوجِبُ عَلَيْكُمْ تَقْوَاهُ وَمُرَاعَاةَ حَقِّهِ، فَإِنَّهُ لَا يَتِمُّ إِلَّا بِذَلِكَ.
وَدَلَّتِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ عَلَى أَنَّهُ إِذَا حَرَّمَ حَلَالًا عَلَيْهِ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ، وَسُرِّيَّةٍ وَأَمَةٍ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ حَرَامًا بِتَحْرِيمِهِ، لَكِنْ لَوْ فَعَلَهُ فَعَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ... الْآيَةَ.
إِلَّا أَنَّ تَحْرِيمَ الزَّوْجَةِ فِيهِ كَفَّارَةُ ظِهَارٍ، وَيَدْخُلُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=32490_32211لَا يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَتَجَنَّبَ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمَهَا عَلَى نَفْسِهِ، بَلْ يَتَنَاوَلُهَا مُسْتَعِينًا بِهَا عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِ.
[ ص: 443 ]