ولما كان من لم يكتف بالحلال مكلفا نفسه طلب ما يضره، سبب عن ذلك قوله معبرا بما يفهم العلاج: فمن ابتغى أي تطلب متعديا وراء ذلك العظيم المنفعة الذي وقع استثناؤه بزنى أو لواط أو استمناء يد أو بهيمة أو غيرها فأولئك البعيدون من الفلاح هم العادون أي المبالغون في تعدي الحدود، لما يورث ذلك من اختلاط الأنساب، وانتهاك الأعراض، وإتلاف الأموال، وإيقاد الشر بين العباد.