ولما كانت الصلاة أجل ما عهد فيه من أمر الدين وآكد، وهي من الأمور الخفية التي وقع الائتمان عليها، لما خفف الله فيها على هذه الأمة بإيساع زمانها ومكانها، قال: والذين هم على صلواتهم التي وصفوا بالخشوع فيها يحافظون أي يجددون تعهدها بغاية جدهم، لا يتركون شيئا من مفروضاتها ولا مسنوناتها، ويجتهدون في كمالاتها، وحدت في قراءة حمزة للجنس، وجمعت عند الجماعة إشارة إلى أعدادها وأنواعها، ولا يخفى ما في افتتاح هذه الأوصاف واختتامها بالصلاة من التعظيم لها، كما قال صلى الله عليه وسلم: والكسائي . "واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة"