ولما نفوا عنه الرسالة وحصروا أمره في قصد السيادة، وكانت سيادته لهم بمثل هذا عندهم من المحال، قالوا: إن أي ما هو إلا رجل به جنة أي جنون في قصده التفضل بما يورث بغضه وهضمه ولا نعرف له وجها مخصصا به، فلا نطيع له فيه أبدا فتربصوا به أي فتسبب عن الحكم بجنونه أنا نأمركم بالكف عنه لأنه لا حرج على مجنون حتى أي إلى حين لعله يفيق أو يموت.