[ ص: 65 ] سورة إبراهيم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله تعالى: كتاب أنزلناه إليك : يجوز أن يرتفع خبرا لـ "الر" إن قلنا إنها مبتدأ، والجملة بعده صفة، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هذا كتاب، وأن يرتفع بالابتداء، وخبره الجملة بعده، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها موصوفة تقديرا. تقديره: كتاب أي كتاب، يعني عظيما من بين الكتب السماوية.
قوله: "لتخرج" متعلق بـ "أنزلنا" وقرئ: "ليخرج الناس" بفتح الياء وضم الراء من خرج يخرج، "الناس" رفعا على الفاعلية.
قوله: "بإذن" يجوز أن يتعلق بالإخراج، أي: بتسهيله وتيسيره، ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه حال من فاعل "تخرج"، أي: مأذونا لك.
قوله: إلى صراط فيه وجهان، أحدهما: أنه بدل من قوله: إلى النور بإعادة العامل، ولا يضر الفصل بالجار لأنه من معمولات العامل في [ ص: 66 ] المبدل منه. والثاني: أنه متعلق بمحذوف على أنه جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: إلى أي نور؟ إلى صراط.