وأولو الأمر أصحاب الأمر وذووه ; وهم الذين يأمرون الناس ; وذلك يشترك فيه أهل اليد والقدرة وأهل العلم والكلام ; فلهذا كان . فإذا صلحوا صلح الناس وإذا فسدوا فسد الناس ; كما قال أولوا الأمر صنفين : العلماء ; والأمراء أبو بكر الصديق رضي الله عنه للأحمسية لما سألته : ما بقاؤنا على هذا الأمر ؟ قال : ما استقامت لكم أئمتكم . ويدخل فيهم الملوك والمشايخ وأهل الديوان ; وكل من كان متبوعا فإنه من أولي الأمر وعلى كل واحد من هؤلاء أن يأمر بما أمر الله به وينهى عما نهى عنه وعلى كل واحد ممن عليه طاعته أن يطيعه في طاعة الله ; ولا يطيعه في معصية الله كما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين تولى أمر المسلمين وخطبهم ; فقال في خطبته : أيها الناس القوي فيكم الضعيف عندي حتى آخذ منه الحق ; [ ص: 171 ] والضعيف فيكم القوي عندي حتى آخذ له الحق ; أطيعوني ما أطعت الله فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم .