[ ص: 319 ] سورة " ص "

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

nindex.php?page=treesubj&link=28908_32450_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص ؛ قرئت بالفتح؛ وبالكسر؛ وبتسكين الدال؛ وهي أكثر القراءة؛ فمن أسكن: " صاد " ؛ من حروف الهجاء؛ وتقدير الدال الوقف عليها؛ وقد فسرنا هذا في قوله: " الـم " : أعني باب حروف الهجاء؛ ومعناه: " الصادق الله " ؛ وقيل: إنها قسم. وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1والقرآن ذي الذكر ؛ عطف عليها؛ المعنى: " أقسم بصاد؛ وبالقرآن ذي الذكر " ؛ ومن فتحها فعلى ضربين؛ يكون فتحا لالتقاء الساكنين؛ ويكون على معنى: " اتل صاد " ؛ ويكون " صاد " ؛ اسما للسورة؛ لا ينصرف؛ ومن كسر فعلى ضربين؛ لالتقاء الساكنين؛ وبكسرها على معنى: " صاد القرآن بعملك " ؛ من قولك: " صادى؛ يصادي " ؛ إذا قابل وعادل؛ يقال: " صاديته " ؛ إذا قابلته؛ وجواب قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص والقرآن nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ؛ وقال قوم: الجواب: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=3كم أهلكنا من قبلهم من قرن ؛ ومعناه: " لكم أهلكنا قبلهم من قرن " ؛ فلما طال الكلام بينهما حذفت اللام؛ ومعنى " والقرآن ذي الذكر " ؛ أي: " ذي الذكر والشرف " ؛ وقيل: " ذي الذكر " : قد ذكرت فيه أقاصيص الأولين؛ والآخرين؛ وما يحتاج إليه في الحلال؛ والحرام.

[ ص: 319 ] سُورَةُ " ص "

مَكِّيَّةٌ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

nindex.php?page=treesubj&link=28908_32450_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص ؛ قُرِئَتْ بِالْفَتْحِ؛ وَبِالْكَسْرِ؛ وَبِتَسْكِينِ الدَّالِ؛ وَهِيَ أَكْثَرُ الْقِرَاءَةِ؛ فَمَنْ أَسْكَنَ: " صَادْ " ؛ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ؛ وَتَقْدِيرُ الدَّالِ الْوَقْفُ عَلَيْهَا؛ وَقَدْ فَسَّرْنَا هَذَا فِي قَوْلِهِ: " الـم " : أَعْنِي بَابَ حُرُوفِ الْهِجَاءِ؛ وَمَعْنَاهُ: " اَلصَّادِقُ اللَّهُ " ؛ وَقِيلَ: إِنَّهَا قَسَمٌ. وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ؛ عَطْفٌ عَلَيْهَا؛ الْمَعْنَى: " أُقْسِمُ بِصَادِ؛ وَبِالْقُرْآنِ ذِي الذَّكَرِ " ؛ وَمَنْ فَتَحَهَا فَعَلَى ضَرْبَيْنِ؛ يَكُونُ فَتْحًا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ؛ وَيَكُونُ عَلَى مَعْنَى: " اُتْلُ صَادَ " ؛ وَيَكُونُ " صَادَ " ؛ اِسْمًا لِلسُّورَةِ؛ لَا يَنْصَرِفُ؛ وَمَنْ كَسَرَ فَعَلَى ضَرْبَيْنِ؛ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ؛ وَبِكَسْرِهَا عَلَى مَعْنَى: " صَادِ الْقُرْآنَ بِعَمَلِكَ " ؛ مِنْ قَوْلِكَ: " صَادَى؛ يُصَادِي " ؛ إِذَا قَابَلَ وَعَادَلَ؛ يُقَالُ: " صَادَيْتُهُ " ؛ إِذَا قَابَلْتُهُ؛ وَجَوَابُ قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص وَالْقُرْآنِ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ؛ وَقَالَ قَوْمٌ: اَلْجَوَابُ: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=3كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ ؛ وَمَعْنَاهُ: " لَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ " ؛ فَلَمَّا طَالَ الْكَلَامُ بَيْنَهُمَا حُذِفَتِ اللَّامُ؛ وَمَعْنَى " وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ " ؛ أَيْ: " ذِي الذِّكْرِ وَالشَّرَفِ " ؛ وَقِيلَ: " ذِي الذِّكْرِ " : قَدْ ذُكِرَتْ فِيهِ أَقَاصِيصُ الْأَوَّلِينَ؛ وَالْآخِرِينَ؛ وَمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْحَلَالِ؛ وَالْحَرَامِ.