يا رب يا رباه إياك أسل ... عفراء يا رباه من قبل الأجل
وأنشده أيضا: [ ص: 359 ]
يا مرحباه بحمار ناجية
والذي أعرف أن الكوفيين ينشدون:
يا مرحباه بجمار ناجية
قال أبو إسحاق: ولا أدري لم استشهد بهذا؛ ولم يقرأ به قط؛ ولا ينفع في تفسير هذه الآية شيئا؛ وهو خطأ؛ ومعنى " أن تقول نفس " : " خوف أن تقول نفس " ؛ و " كراهة أن تقول نفس " ؛ المعنى: " اتبعوا أحسن ما أنزل خوفا أن تصيروا إلى حال يقال فيها هذا القول؛ وهي حال الندامة " ؛ ومعنى " على ما فرطت في جنب الله " : " في أمر الله " ؛ أي: " فرطت في الطريق الذي هو طريق الله الذي دعاني إليه؛ وهو توحيده والإقرار بنبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم " .
وإن كنت لمن الساخرين ؛ أي: " وما كنت إلا من المستهزئين " .