بني أسد هل تعلمون بلاءنا ... إذا كان يوم ذو كواكب أشهب
وأنشدوا :
فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي ... إذا كان يوما ذا كواكب أشنعا
فمعنى " ظلمات البر والبحر " : " شدائدهما " ؛ وقوله : تدعونه تضرعا وخفية ؛ بالضم؛ والكسر؛ في " خفية " ؛ والمعنى : تدعونه مظهرين الضراعة؛ وهي شدة الفقر إلى الشيء؛ والحاجة؛ و " تدعونه خفية " ؛ أي : تدعونه في أنفسكم؛ تضمرون في فقركم؛ وحاجاتكم إليه؛ كما تضمرون؛ وقوله : لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين ؛ أي : في أي شدة وقعتم قلتم : " لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين " ؛ فأمر الله - عز وجل - أن يسألهم على جهة التوبيخ لهم؛ والتقرير بأنه ينجيهم؛