الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : قل أمر ربي بالقسط ؛ أي : بالعدل؛ فكيف يأمر بالفحشاء من يعلم أنه لا يفعل إلا الحكمة؛ ولا يثبت إلا العدل من أمره؛ فإذا كان يأمر بالعدل - و " العدل " : ما قام في النفوس أنه مستقيم؛ لا ينكره مميز - فكيف بالفحشاء؟! و " الفحشاء " : ما عظم قبحه؛ ثم وبخهم؛ فقال : أتقولون على الله ما لا تعلمون ؛ أي : أتكذبونه؛ وقوله : وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد ؛ أي : وقت كل صلاة اقصدوه بصلاتكم. [ ص: 331 ] وادعوه مخلصين له الدين ؛ أي : مخلصين له الطاعة.

                                                                                                                                                                                                                                        احتج عليهم في إنكارهم البعث - وهو متصل بقوله : فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون -؛ فقال : كما بدأكم تعودون ؛ أي : فليس بعثكم بأشد من ابتدائكم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية