تعدد ما نزل في شخص واحد
قد يحدث لشخص واحد من الصحابة أكثر من واقعة ، ويتنزل القرآن بشأن كل واقعة منها ، فيتعدد ما نزل بشأنه بتعدد الوقائع ، ومثاله : ما رواه في كتاب " الأدب المفرد " في بر الوالدين البخاري -رضي الله عنه- قال : " نزلت في أربع آيات من كتاب الله عز وجل : كانت أمي حلفت ألا تأكل [ ص: 90 ] ولا تشرب ، حتى أفارق سعد بن أبي وقاص محمدا -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله تعالى : وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .
والثانية : أني كنت أخذت سيفا فأعجبني فقلت : يا رسول الله . هب لي هذا السيف ، فنزلت : يسألونك عن الأنفال .
والثالثة : أني كنت مرضت فأتاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت : يا رسول الله . إني أريد أن أقسم مالي ، أفأوصي بالنصف ؟ فقال : لا ، فقلت : الثلث ، فسكت ، فكان الثلث بعد جائزا .
والرابعة : أني شربت الخمر مع قوم من الأنصار ، فضرب رجل منهم أنفي بلحي جمل ، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله عز وجل تحريم الخمر " . عن
ويعتبر من هذا القبيل موافقات رضي الله عنه ، فقد نزل الوحي موافقا لرأيه في عدة آيات . عمر
"