الأول : وأقسامه وهو لغة : عبارة عما يحصل الحكم عنده لا به ; أي : لأنه ليس بمؤثر في الوجود بل وسيلة إليه ، فالحبل مثلا يتوصل به إلى إخراج الماء من البئر ، وليس المؤثر في الإخراج ، وإنما المؤثر حركة المستقي للماء . وفي الشرع : قال الأكثرون : هو الوصف الظاهر المنضبط الذي دل السمع على كونه معرفا للحكم الشرعي ، كجعل دلوك الشمس معرفا لوجوب الصلاة وقيل : هو الموجب لا لذاته ، ولكن بجعل الشارع إياه موجبا ، وهو اختيار تعريف السبب الغزالي ، وحاول الإمام الرازي تزييفه . [ ص: 7 ] وقيل : هو الموجب لذاته
، وهو قول المعتزلة ، وإنما نصب السبب للحكم ليستدل به على الحكم عند تعذر الوقوف على خطاب الله لا سيما عند انقطاع الوحي ، كالعلامة .