وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19قالوا ربكم أعلم بما لبثتم ، بعد قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19لبثنا يوما أو بعض يوم : قيل: لأنهم رأوا ما يدل على طول لبثهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كانت ورقهم كأخفاف الربع; يعني: الإبل الصغار.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فلينظر أيها أزكى طعاما أي: أطهر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس; لأن قومهم كانوا يأكلون الخنزير.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: خير طعاما.
[ ص: 166 ] nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: أطيب طعاما.
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: أحل ذبيحة.
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: أكثر، وقيل: أرخص.
{وليتلطف} أي: في ابتياع الطعام خفية.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أي: بالحجارة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: بالقول.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20ولن تفلحوا إذا أبدا أي: إن عدتم في ملتهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وكذلك أعثرنا عليهم أي: أطلعنا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21ليعلموا أن وعد الله حق أي: ليعلم المكذبون بالبعث، ويزداد المؤمنون إيمانا.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21إذ يتنازعون بينهم أمرهم يعني: تنازع الذين اختلفوا في بعث الأرواح والأجساد، لأن الناس حينئذ اختلفوا في كيفية البعث; فقال قوم: تبعث الأرواح والأجساد، وقال قوم: تبعث الأرواح بغير أجساد.
والعامل في {إذ} : {أعثرنا} ، وقيل: التقدير: ليعلموا في وقت منازعتهم أن وعد الله حق في بعث الأجساد، فالعامل في {إذ} على هذا: {ليعلموا} .
قيل: إنما كان تنازعهم حين اطلعوا عليهم، فقال بعضهم: هم أموات، وقال بعضهم: أحياء.
وقيل: (تنازعهم) : قول المؤمنين: نبني عليهم مسجدا، وقول المشركين: نبني عليهم كنيسة، فغلب المؤمنون، كما أخبر الله تعالى في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا .
[ ص: 167 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: (الذين غلبوا على أمرهم) : الولاة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وثامنهم كلبهم : دخلت الواو في {وثامنهم} خاصة، ولو دخلت في الأولين; لكان حسنا، لأن الجملة الثانية إذا التبست بالأولى; جاز إثبات الواو وحذفها، ولا يجوز حذف الواو إذا لم ترتبط الجملة الثانية بالأولى; نحو: (لقيتك وزيد راكب) .
وقيل: دخلت الواو; لتدل على أن القصة قد انقضت.
وقيل: دخلت; لأن (السبعة) أصل للمبالغة; كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم [التوبة: 80].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رجما بالغيب أي: قذفا بالظن، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا أي: بما ظهر لك من أمرهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ولا تستفت فيهم منهم أحدا أي: لا تستفت في خبر أصحاب الكهف من أهل الكتاب أحدا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا أي: عسى أن يعطيني من الدلائل على النبوة ما هو أبين من خبر أصحاب الكهف.
وقيل: المعنى: لعل ربي أن يرشدني لأقرب مما وعدتكم به.
[ ص: 168 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ، ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا ; فبين تعالى مقدار لبثهم، ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: إن حاجك في ذلك المشركون من أهل الكتاب وخالفوك; فقل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26الله أعلم بما لبثوا .
وقيل: المعنى: الله أعلم بما لبثوا إلى الوقت الذي نزل القرآن; أي: من يوم مبعثهم من نومهم إلى وقت نزوله.
وقيل: المعنى: الله أعلم بما لبثوا إلى أن ماتوا.
وقيل: إنما قال ذلك; لأنهم لما سمعوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وازدادوا تسعا ; قالوا: ما التسع؟ أسنون، أم شهور، أم ليال، أم ساعات؟وقال قتادة: إن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا إخبار عن أهل الكتاب، فرد الله تعالى ذلك عليهم بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا ، قال: وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: (وقالوا لبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين) .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا : قيل: معنى {أعلم} : عالم، وقيل: هي على بابها; والمعنى: أعلم من المختلفين في لبثهم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26أبصر به وأسمع : تعجب; أي: ما أبصره وأسمعه! أي: هو عالم بخبر أصحاب الكهف وغيرهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26ولا يشرك في حكمه أحدا : قيل: معناه: لا يحكم أحد إلا بما حكم الله به، أو دل عليه.
[ ص: 169 ] وقيل: المعنى: لا يشركه أحد فيما يريده، ولا يضاده، ولا يتعقب عليه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27ولن تجد من دونه ملتحدا أي: ملجأ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد. nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: موئلا، وقيل: معدلا، وقيل: ميلا، من قولهم: (لحدت إلى كذا) ; إذا ملت إليه.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وغيره: يعني: الصلاة المكتوبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28ولا تعد عيناك عنهم أي: لا تصرف بصرك عنهم، وتميل إلى المترفين.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا الآية:
روي: أنها نزلت في
الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن; لأن كل واحد منهما كان يدعي أنه أشرف قومه.
وقيل:
nindex.php?page=treesubj&link=28861نزلت في المشركين حين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرد ضعفاء المؤمنين.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله: {فرطا} : ضياعا، وقيل: هلاكا، وقيل: إسرافا، وقيل: ندما.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: {فرطا} : متروكا; أي: قد تركت فيه الطاعة.
وقيل: إنه من (أفرط) ; إذا أسرف وتجاوز; فكأن كون أمره فرطا: إسرافه
[ ص: 170 ] وتجاوزه الحق.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: من شاء الله له الإيمان; آمن، ومن شاء له الكفر; كفر.
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: هو وعيد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد: (السرادق) : حائط من نار كسرادق الفسطاط، يحيط بهم.
وقيل: هو البحر المحيط بالدنيا، وجاء في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=698125 "أن البحر جهنم"، وتلا هذه الآية.
وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=44الخدري أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664878 "سرادق النار أربعة جدر، كثف كل واحد منها مسيرة أربعين سنة".
وقيل: (السرادق) ههنا: الدخان الذي يحيط بالكفار يوم القيامة; وهو الذي قال فيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب [المرسلات: 30].
و (السرادق) في اللغة: ما أحاط بالشيء.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29يغاثوا بماء كالمهل : (المهل) : كل شيء أذيب حتى انماع.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: دردي الزيت.
[ ص: 171 ] مجاهد: الدم والقيح، وكذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أنه صديدهم". nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: هو الذي انتهى حره.
وقيل: هو ما أذيب من الذهب، والفضة، والرصاص، والنحاس.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: هو ماء جهنم، هو أسود، وهي سوداء، وشجرها أسود، وأهلها سود.
وقيل: هو عكر القطران.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29يشوي الوجوه : أي: يحرقها، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664874 "إذا قربه إلى وجهه; سقطت فروة وجهه فيه"، رواه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=44الخدري. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29بئس الشراب أي: بئس الشراب هذا الذي يغاثون به.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29وساءت مرتفقا أي: ساءت النار مرتفقا، و (المرتفق) : المتكأ; فالمعنى: موضع مرتفق.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا .
[ ص: 172 ] أي: من أحسن عملا منهم؟ فحذف، وقيل: المعنى:
nindex.php?page=treesubj&link=30531لا نضيع أجرهم، والآية عامة في من كان على الصفة المذكورة فيها.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب: أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها; فقال: "نزلت في أبي بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي" رضي الله عنهم.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ ، بَعْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ : قِيلَ: لِأَنَّهُمْ رَأَوْا مَا يَدُلُّ عَلَى طُولِ لُبْثِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَتْ وَرِقُهُمْ كَأَخْفَافِ الرُّبَعِ; يَعْنِي: الْإِبِلَ الصِّغَارَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا أَيْ: أَطْهَرُ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ; لِأَنَّ قَوْمَهُمْ كَانُوا يَأْكُلُونَ الْخِنْزِيرَ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: خَيْرٌ طَعَامًا.
[ ص: 166 ] nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلُ: أَطْيَبُ طَعَامًا.
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ: أَحَلُّ ذَبِيحَةً.
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ: أَكْثَرُ، وَقِيلَ: أَرْخَصُ.
{وَلْيَتَلَطَّفْ} أَيْ: فِي ابْتِيَاعِ الطَّعَامِ خِفْيَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَيْ: بِالْحِجَارَةِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ: بِالْقَوْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا أَيْ: إِنْ عُدْتُمْ فِي مِلَّتِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ أَيْ: أَطْلَعْنَا، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ أَيْ: لِيَعْلَمَ الْمُكَذِّبُونَ بِالْبَعْثِ، وَيَزْدَادَ الْمُؤْمِنُونَ إِيمَانًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ يَعْنِي: تَنَازَعَ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي بَعْثِ الْأَرْوَاحِ وَالْأَجْسَادِ، لِأَنَّ النَّاسَ حِينَئِذٍ اخْتَلَفُوا فِي كَيْفِيَّةِ الْبَعْثِ; فَقَالَ قَوْمٌ: تُبْعَثُ الْأَرْوَاحُ وَالْأَجْسَادُ، وَقَالَ قَوْمٌ: تُبْعَثُ الْأَرْوَاحُ بِغَيْرِ أَجْسَادٍ.
وَالْعَامِلُ فِي {إِذْ} : {أَعْثَرْنَا} ، وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: لِيَعْلَمُوا فِي وَقْتِ مُنَازَعَتِهِمْ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فِي بَعْثِ الْأَجْسَادِ، فَالْعَامِلُ فِي {إِذْ} عَلَى هَذَا: {لِيَعْلَمُوا} .
قِيلَ: إِنَّمَا كَانَ تَنَازُعُهُمْ حِينَ اطَّلَعُوا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمْ أَمْوَاتٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَحْيَاءٌ.
وَقِيلَ: (تَنَازُعُهُمْ) : قَوْلُ الْمُؤْمِنِينَ: نَبْنِي عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا، وَقَوْلُ الْمُشْرِكِينَ: نَبْنِي عَلَيْهِمْ كَنِيسَةً، فَغَلَبَ الْمُؤْمِنُونَ، كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا .
[ ص: 167 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: (الَّذِينَ غُلِبُوا عَلَى أَمْرِهِمُ) : الْوُلَاةُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ : دَخَلَتِ الْوَاوُ فِي {وَثَامِنُهُمْ} خَاصَّةً، وَلَوْ دَخَلَتْ فِي الْأَوَّلِينَ; لَكَانَ حَسَنًا، لِأَنَّ الْجُمْلَةَ الثَّانِيَةَ إِذَا الْتَبَسَتْ بِالْأُولَى; جَازَ إِثْبَاتُ الْوَاوِ وَحَذْفُهَا، وَلَا يَجُوزُ حَذْفُ الْوَاوِ إِذَا لَمْ تَرْتَبِطِ الْجُمْلَةُ الثَّانِيَةُ بِالْأُولَى; نَحْوَ: (لَقِيتُكَ وَزَيْدٌ رَاكِبٌ) .
وَقِيلَ: دَخَلَتِ الْوَاوُ; لِتَدُلَّ عَلَى أَنَّ الْقِصَّةَ قَدِ انْقَضَتْ.
وَقِيلَ: دَخَلَتْ; لِأَنَّ (السَّبْعَةَ) أَصْلٌ لِلْمُبَالَغَةِ; كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [التَّوْبَةِ: 80].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رَجْمًا بِالْغَيْبِ أَيْ: قَذْفًا بِالظَّنِّ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا أَيْ: بِمَا ظَهَرَ لَكَ مِنْ أَمْرِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، وَغَيْرُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا أَيْ: لَا تَسْتَفْتِ فِي خَبَرِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَحَدًا، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا أَيْ: عَسَى أَنْ يُعْطِيَنِي مِنَ الدَّلَائِلِ عَلَى النُّبُوَّةِ مَا هُوَ أَبْيَنُ مِنْ خَبَرِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَعَلَّ رَبِّي أَنْ يُرْشِدَنِي لِأَقْرَبَ مِمَّا وَعَدْتُكُمْ بِهِ.
[ ص: 168 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ، ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ; فَبَيَّنَ تَعَالَى مِقْدَارَ لُبْثِهِمْ، ثُمَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ حَاجَّكَ فِي ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَخَالَفُوكَ; فَقُلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا .
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا إِلَى الْوَقْتِ الَّذِي نَزَلَ الْقُرْآنُ; أَيْ: مِنْ يَوْمِ مَبْعَثِهِمْ مِنْ نَوْمِهِمْ إِلَى وَقْتِ نُزُولِهِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا إِلَى أَنْ مَاتُوا.
وَقِيلَ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ; لِأَنَّهُمْ لَمَّا سَمِعُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَازْدَادُوا تِسْعًا ; قَالُوا: مَا التِّسْعُ؟ أَسِنُونَ، أَمْ شُهُورٌ، أَمْ لَيَالٍ، أَمْ سَاعَاتٍ؟وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا إِخْبَارٌ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ، قَالَ: وَفِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ: (وَقَالُوا لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ) .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا : قِيلَ: مَعْنَى {أَعْلَمُ} : عَالِمٌ، وَقِيلَ: هِيَ عَلَى بَابِهَا; وَالْمَعْنَى: أَعْلَمُ مِنَ الْمُخْتَلِفِينَ فِي لُبْثِهِمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ : تَعَجُّبٌ; أَيْ: مَا أَبْصَرَهُ وَأَسْمَعَهُ! أَيْ: هُوَ عَالِمٌ بِخَبَرِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَغَيْرِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا : قِيلَ: مَعْنَاهُ: لَا يَحْكُمُ أَحَدٌ إِلَّا بِمَا حَكَمَ اللَّهُ بِهِ، أَوْ دَلَّ عَلَيْهِ.
[ ص: 169 ] وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَا يَشْرَكُهُ أَحَدٌ فِيمَا يُرِيدُهُ، وَلَا يُضَادُّهُ، وَلَا يَتَعَقَّبُ عَلَيْهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا أَيْ: مَلْجَأً، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ. nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: مَوْئِلًا، وَقِيلَ: مَعْدِلًا، وَقِيلَ: مَيْلًا، مِنْ قَوْلِهِمْ: (لَحَدْتُ إِلَى كَذَا) ; إِذَا مِلْتَ إِلَيْهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُ: يَعْنِي: الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ أَيْ: لَا تَصْرِفْ بَصَرَكَ عَنْهُمْ، وَتَمِيلُ إِلَى الْمُتْرَفِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا الْآيَةَ:
رُوِيَ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ; لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا كَانَ يَدَّعِي أَنَّهُ أَشْرَفُ قَوْمِهِ.
وَقِيلَ:
nindex.php?page=treesubj&link=28861نَزَلَتْ فِي الْمُشْرِكِينَ حِينَ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَطْرُدَ ضُعَفَاءَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ: {فُرُطًا} : ضَيَاعًا، وَقِيلَ: هَلَاكًا، وَقِيلَ: إِسْرَافًا، وَقِيلَ: نَدَمًا.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: {فُرُطًا} : مَتْرُوكًا; أَيْ: قَدْ تُرِكَتْ فِيهِ الطَّاعَةُ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ مِنْ (أَفْرَطَ) ; إِذَا أَسْرَفَ وَتَجَاوَزَ; فَكَأَنَّ كَوْنَ أَمْرِهِ فُرُطًا: إِسْرَافُهُ
[ ص: 170 ] وَتَجَاوُزُهُ الْحَقَّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ شَاءَ اللَّهُ لَهُ الْإِيمَانَ; آمَنَ، وَمَنْ شَاءَ لَهُ الْكُفْرَ; كَفَرَ.
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ: هُوَ وَعِيدٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ: (السُّرَادِقُ) : حَائِطٌ مِنْ نَارٍ كَسُرَادِقِ الْفُسْطَاطِ، يُحِيطُ بِهِمْ.
وَقِيلَ: هُوَ الْبَحْرُ الْمُحِيطُ بِالدُّنْيَا، وَجَاءَ فِي الْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=698125 "أَنَّ الْبَحْرَ جَهَنَّمُ"، وَتَلًّا هَذِهِ الْآيَةَ.
وَرَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=44الْخُدْرِيُّ أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664878 "سُرَادِقُ النَّارِ أَرْبَعَةُ جُدُرٍ، كِثَفُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً".
وَقِيلَ: (السُّرَادِقُ) هَهُنَا: الدُّخَانُ الَّذِي يُحِيطُ بِالْكُفَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ; وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ [الْمُرْسَلَاتِ: 30].
وَ (السُّرَادِقُ) فِي اللُّغَةِ: مَا أَحَاطَ بِالشَّيْءِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ : (الْمُهْلُ) : كُلُّ شَيْءٍ أُذِيبَ حَتَّى انْمَاعَ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: دُرْدِيُّ الزَّيْتِ.
[ ص: 171 ] مُجَاهِدٌ: الدَّمُ وَالْقَيْحُ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَنَّهُ صَدِيدُهُمْ". nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: هُوَ الَّذِي انْتَهَى حَرُّهُ.
وَقِيلَ: هُوَ مَا أُذِيبَ مِنَ الذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَالرَّصَاصِ، وَالنُّحَاسِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: هُوَ مَاءُ جَهَنَّمَ، هُوَ أَسْوَدُ، وَهِيَ سَوْدَاءُ، وَشَجَرُهَا أَسْوَدُ، وَأَهْلُهَا سُودٌ.
وَقِيلَ: هُوَ عَكَرُ الْقَطِرَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29يَشْوِي الْوُجُوهَ : أَيْ: يَحْرُقُهَا، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664874 "إِذَا قَرَّبَهُ إِلَى وَجْهِهِ; سَقَطَتْ فَرْوَةُ وَجْهِهِ فِيهِ"، رَوَاهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=44الْخُدْرِيُّ. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29بِئْسَ الشَّرَابُ أَيْ: بِئْسَ الشَّرَابُ هَذَا الَّذِي يُغَاثُونَ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا أَيْ: سَاءَتِ النَّارُ مُرْتَفَقًا، وَ (الْمُرْتَفَقُ) : الْمُتَّكَأُ; فَالْمَعْنَى: مَوْضِعٌ مُرْتَفَقٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا .
[ ص: 172 ] أَيْ: مَنْ أَحْسَنُ عَمَلًا مِنْهُمْ؟ فَحُذِفَ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى:
nindex.php?page=treesubj&link=30531لَا نُضِيعُ أَجْرَهُمْ، وَالْآيَةُ عَامَّةٌ فِي مَنْ كَانَ عَلَى الصِّفَةِ الْمَذْكُورَةِ فِيهَا.
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا; فَقَالَ: "نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ، nindex.php?page=showalam&ids=7وَعُثْمَانَ، nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيٍّ" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.