المسألة الثالثة : قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26ولا تبذر تبذيرا } قال
أشهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : التبذير هو منعه من حقه ، ووضعه في غير حقه ، وهو أيضا تفسير الحديث : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38136نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن nindex.php?page=treesubj&link=19255_19249_19247إضاعة المال } .
وكذلك يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ; وهو الإسراف ، وذلك حرام بقوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين } وذلك نص في التحريم .
فإن قيل : فمن أنفق في الشهوات ، هل هو مبذر أم لا ؟ قلنا : من أنفق ماله في الشهوات زائدا على الحاجات ، وعرضه بذلك للنفاد فهو مبذر . ومن أنفق ربح ماله في شهواته ، أو غلته ، وحفظ الأصل أو الرقبة ، فليس بمبذر . ومن أنفق درهما في حرام فهو مبذر يحجر عليه في نفقة درهم في الحرام ، ولا يحجر عليه ببذله في الشهوات ، إلا إذا خيف عليه النفاد .
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : قَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } قَالَ
أَشْهَبُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ : التَّبْذِيرُ هُوَ مَنْعُهُ مِنْ حَقِّهِ ، وَوَضْعُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، وَهُوَ أَيْضًا تَفْسِيرُ الْحَدِيثِ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38136نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=19255_19249_19247إضَاعَةِ الْمَالِ } .
وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ; وَهُوَ الْإِسْرَافُ ، وَذَلِكَ حَرَامٌ بِقَوْلِهِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إخْوَانَ الشَّيَاطِينِ } وَذَلِكَ نَصٌّ فِي التَّحْرِيمِ .
فَإِنْ قِيلَ : فَمَنْ أَنْفَقَ فِي الشَّهَوَاتِ ، هَلْ هُوَ مُبَذِّرٌ أَمْ لَا ؟ قُلْنَا : مَنْ أَنْفَقَ مَالَهُ فِي الشَّهَوَاتِ زَائِدًا عَلَى الْحَاجَاتِ ، وَعَرَّضَهُ بِذَلِكَ لَلنَّفَادِ فَهُوَ مُبَذِّر . وَمَنْ أَنْفَقَ رِبْحَ مَالِهِ فِي شَهَوَاتِهِ ، أَوْ غَلَّتَهُ ، وَحَفِظَ الْأَصْلَ أَوْ الرَّقَبَةَ ، فَلَيْسَ بِمُبَذِّرٍ . وَمَنْ أَنْفَقَ دِرْهَمًا فِي حَرَامٍ فَهُوَ مُبَذِّرٌ يُحْجَرُ عَلَيْهِ فِي نَفَقَةِ دِرْهَمٍ فِي الْحَرَامِ ، وَلَا يُحْجَرُ عَلَيْهِ بِبَذْلِهِ فِي الشَّهَوَاتِ ، إلَّا إذَا خِيفَ عَلَيْهِ النَّفَادُ .