المسألة السابعة :
قال علماؤنا رحمهم الله : لما قدم الله تعالى ذكره رجالا على كل ضامر دل على أن . وقد قال حج الراجل أفضل من حج الراكب : إنها لحوجاء في نفسي أن أموت قبل أن أحج ماشيا ، لأني سمعت الله يقول : { ابن عباس يأتوك رجالا وعلى كل ضامر } فبدأ بأهل الرجلة .
وقد جاء في الأخبار أن إبراهيم وعيسى حجا ماشيين ، وإنما { حج النبي صلى الله عليه وسلم راكبا [ ص: 282 ] ولم يحج ماشيا } ; لأنه إن اقتدى به أهل ملته لم يقدروا ، وإن قصروا عنه تحسروا ، وكان بالمؤمنين رءوفا رحيما . ولعمر الله لقد طاف راكبا ليرى الناس هيئة الطواف .