الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة العاشرة :

                                                                                                                                                                                                              فائدة لعان الزوج درء الحد عنه ، ونفي النسب منه ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { البينة وإلا حد في ظهرك } . فلو جاء بالبينة لدرأت الحد عنه ، فقد قام اللعان مقام البينة .

                                                                                                                                                                                                              وقال أبو حنيفة : لو لم يلتعن الزوج لم يحد ، ولكنه يحبس حتى يلاعن ، وتارة يجعل اللعان شهادة ، وتارة يجعل حدا . ولو كان حدا ما حبس على فعله ; لأن الحد يؤخذ قسرا من صاحبه ; فإذا لاعن فقد برئ من الحد ، وتعلق ذلك بالمرأة ; لأنهما خصمان يتنازعان ، فلو كان اللعان شهادة لكان تحقيقا للزنا عليها ، وإنما هو كما قدمنا لتبرئة نفسه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : { البينة وإلا حد في ظهرك } . ثم يقال لها : اعترفي فتحدي أو برئي نفسك ; وذلك لقوله تعالى : { ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين } ، وهي :

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية