الآية العاشرة
قوله تعالى : { والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا } .
فيها ثلاث مسائل : [ ص: 455 ] المسألة الأولى : قال علماؤنا : يعني الذين إذا قرءوا القرآن قرءوه بقلوبهم قراءة فهم وتثبت ، ولم ينثروه نثر الدقل ; فإن المرور عليه بغير فهم ولا تثبت صمم وعمى عن معاينة وعيده ووعده ، حتى قال بعضهم : إن من ، وهي : المسألة الثانية : فليسجد معه ; لأنه سمع آيات الله تتلى عليه ، وهذا لا يلزم إلا للقارئ وحده ، وأما غيره فلا يلزمه ذلك إلا في مسألة واحدة ، وهي : المسألة الثالثة : ذكرها سمع رجلا وهو يصلي يقرأ سجدة فسجد ، وهو أن مالك ; فإن كان الذي جلس معه جلس إليه ليسمعه فليسجد معه ، وإن لم يلتزم السماع معه فلا سجود عليه . الرجل إذا تلا القرآن ، وقرأ السجدة
وعلى هذا يخرج إذا أنه لا يسجد الذي لا يصلي معه . كان في صلاة فقرأ السجدة
وهذا أبعد منه .
وقيل : معنى الآية في الذين لا يعتبرون اعتبار الإيمان ، ولا يصدقون بالقرآن ، والكل محتمل أن يراد به ، إلا أنه تختلف أحوالهم بحسب اختلاف اعتقادهم وأعمالهم .
والله أعلم .