الآية الثالثة

قوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=5366وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون } . [ ص: 523 ] فيها أربع مسائل :

المسألة الأولى :

بينا الربا ومعناه في سورة البقرة ، وشرحنا حقيقته وحكمه ، وهو هناك محرم وهنا محلل ، وثبت بهذا أنه قسمان ; منه حلال ومنه حرام . المسألة الثانية : في المراد بهذه الآية :

فيه ثلاثة أقوال : الأول : أنه الرجل يهب هبة يطلب أفضل منها ; قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .

الثاني : أنه الرجل في السفر يصحبه رجل يخدمه ويعينه ، فيجعل المخدوم له بعض الربح جزاء خدمته ، لا لوجه الله ; قال الشعبي .

الثالث : الرجل يصل قرابته ، يطلب بذلك كونه غنيا ، لا صلة لوجه الله ; قاله إبراهيم .

الْآيَةُ الثَّالِثَةُ

قَوْله تَعَالَى { nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=5366وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُضْعِفُونَ } . [ ص: 523 ] فِيهَا أَرْبَعُ مَسَائِلَ :

الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى :

بَيَّنَّا الرِّبَا وَمَعْنَاهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَشَرَحْنَا حَقِيقَتَهُ وَحُكْمَهُ ، وَهُوَ هُنَاكَ مُحَرَّمٌ وَهُنَا مُحَلَّلٌ ، وَثَبَتَ بِهَذَا أَنَّهُ قِسْمَانِ ; مِنْهُ حَلَالٌ وَمِنْهُ حَرَامٌ . الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : فِي الْمُرَادِ بِهَذِهِ الْآيَةِ :

فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ : الْأَوَّلُ : أَنَّهُ الرَّجُلُ يَهَبُ هِبَةً يَطْلُبُ أَفْضَلَ مِنْهَا ; قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .

الثَّانِي : أَنَّهُ الرَّجُلُ فِي السَّفَرِ يَصْحَبُهُ رَجُلٌ يَخْدُمُهُ وَيُعِينُهُ ، فَيَجْعَلُ الْمَخْدُومُ لَهُ بَعْضَ الرِّبْحِ جَزَاءَ خِدْمَتِهِ ، لَا لِوَجْهِ اللَّهِ ; قَالَ الشَّعْبِيُّ .

الثَّالِثُ : الرَّجُلُ يَصِلُ قَرَابَتَهُ ، يَطْلُبُ بِذَلِكَ كَوْنَهُ غَنِيًّا ، لَا صِلَةً لِوَجْهِ اللَّهِ ; قَالَهُ إبْرَاهِيمُ .