. المسألة الثانية : روى علماؤنا عن أن مالك لقمان قال لابنه : يا بني ; إن الناس قد تطاول عليهم ما يوعدون ، وهم إلى الآخرة سراعا يذهبون ، وإنك قد استدبرت الدنيا منذ كنت ، واستقبلت الآخرة ، وإن دارا تسير إليها أقرب إليك من دار تخرج عنها .
وقال لقمان ، يا بني ; ليس غنى كصحة ، ولا نعمة كطيب نفس .
وقال لقمان لابنه : يا بني لا تجالس الفجار ، ولا تماشهم ، اتق أن ينزل عليهم عذاب من السماء ، فيصيبك معهم .
وقال : يا بني ; جالس العلماء وماشهم ، عسى أن تنزل عليهم رحمة فتصيبك معهم .
وقال : يا بني ; جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ; فإن الله يحيي القلوب الميتة بالعلم ، كما يحيي الأرض بوابل المطر .