الثانية : واختلف أهل التأويل في الكلمات فقال
ابن عباس والحسن nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير والضحاك ومجاهد هي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وعن
مجاهد أيضا سبحانك اللهم لا إله إلا أنت ربي ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم وقالت طائفة رأى مكتوبا على ساق العرش "
محمد رسول الله " فتشفع بذلك فهي الكلمات وقالت طائفة :
nindex.php?page=treesubj&link=28973المراد بالكلمات البكاء والحياء والدعاء ، وقيل : الندم والاستغفار والحزن قال
ابن عطية وهذا يقتضي أن
آدم عليه السلام لم يقل شيئا إلا الاستغفار المعهود ، وسئل بعض السلف
nindex.php?page=treesubj&link=30527_28852عما ينبغي أن يقوله المذنب فقال : يقول ما قاله أبواه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23ربنا ظلمنا أنفسنا الآية ، وقال
موسى nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=16رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي [ ص: 306 ] وقال
يونس nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . وعن
ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=17285ووهب بن منبه أن الكلمات " سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي اغفر لي إنك خير الغافرين سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم " وقال
محمد بن كعب هي قوله " لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت الغفور الرحيم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فارحمني إنك أرحم الراحمين " وقيل : الكلمات قوله حين عطس " الحمد لله " والكلمات جمع كلمة والكلمة تقع على القليل والكثير وقد تقدم .
الثَّانِيَةُ : وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْكَلِمَاتِ فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكُ وَمُجَاهِدٌ هِيَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ وَعَنْ
مُجَاهِدٍ أَيْضًا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ رَأَى مَكْتُوبًا عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ "
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ " فَتَشَفَّعَ بِذَلِكَ فَهِيَ الْكَلِمَاتُ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=28973الْمُرَادُ بِالْكَلِمَاتِ الْبُكَاءُ وَالْحَيَاءُ وَالدُّعَاءُ ، وَقِيلَ : النَّدَمُ وَالِاسْتِغْفَارُ وَالْحُزْنُ قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يَقُلْ شَيْئًا إِلَّا الِاسْتِغْفَارَ الْمَعْهُودَ ، وَسُئِلَ بَعْضُ السَّلَفِ
nindex.php?page=treesubj&link=30527_28852عَمَّا يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَهُ الْمُذْنِبُ فَقَالَ : يَقُولُ مَا قَالَهُ أَبَوَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا الْآيَةَ ، وَقَالَ
مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=16رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي [ ص: 306 ] وَقَالَ
يُونُسُ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=17285وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّ الْكَلِمَاتِ " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي اغْفِرْ لِي إِنَّكَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ هِيَ قَوْلُهُ " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " وَقِيلَ : الْكَلِمَاتُ قَوْلُهُ حِينَ عَطَسَ " الْحَمْدُ لِلَّهِ " وَالْكَلِمَاتُ جَمْعُ كَلِمَةٍ وَالْكَلِمَةُ تَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ .