[ ص: 418 ] القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19995nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=175فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ( 175 ) )
قال
أبو جعفر : يقول : فلا تخافوا ، أيها المؤمنون ، المشركين ، ولا يعظمن عليكم أمرهم ، ولا ترهبوا جمعهم ، مع طاعتكم إياي ، ما أطعتموني واتبعتم أمري ، وإني متكفل لكم بالنصر والظفر ، ولكن خافون واتقوا أن تعصوني وتخالفوا أمري ، فتهلكوا"إن كنتم مؤمنين" ، يقول : ولكن خافون دون المشركين ودون جميع خلقي ، أن تخالفوا أمري ، إن كنتم مصدقي رسولي وما جاءكم به من عندي .
[ ص: 418 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19995nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=175فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 175 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ : فَلَا تَخَافُوا ، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، الْمُشْرِكِينَ ، وَلَا يَعْظُمَنَّ عَلَيْكُمْ أَمْرُهُمْ ، وَلَا تَرْهَبُوا جَمْعَهُمْ ، مَعَ طَاعَتِكُمْ إِيَّايَ ، مَا أَطَعْتُمُونِي وَاتَّبَعْتُمْ أَمْرِي ، وَإِنِّي مُتَكَفِّلٌ لَكُمْ بِالنَّصْرِ وَالظَّفَرِ ، وَلَكِنْ خَافُونِ وَاتَّقَوْا أَنْ تَعْصُونِي وَتُخَالِفُوا أَمْرِي ، فَتَهْلَكُوا"إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" ، يَقُولُ : وَلَكِنْ خَافُونِ دُونَ الْمُشْرِكِينَ وَدُونَ جَمِيعِ خَلْقِي ، أَنْ تُخَالِفُوا أَمْرِي ، إِنْ كُنْتُمْ مُصَدِّقِي رَسُولِي وَمَا جَاءَكُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِي .