القول في تأويل قوله عز ذكره (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_28890nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=16ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه )
قال
أبو جعفر : يقول عز ذكره : يهدي الله بهذا الكتاب المبين من اتبع رضوان الله إلى سبل السلام وشرائع دينه "ويخرجهم" ، يقول : ويخرج من اتبع رضوانه و"الهاء والميم" في : "ويخرجهم" إلى من ذكر "من الظلمات إلى النور" ، يعني : من ظلمات الكفر والشرك ، إلى نور الإسلام وضيائه "بإذنه" ، يعني : بإذن الله جل وعز . و"إذنه" في هذا الموضع : تحبيبه إياه الإيمان برفع طابع الكفر عن قلبه ، وخاتم الشرك عنه ، وتوفيقه لإبصار سبل السلام .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ عَزَّ ذِكْرُهُ (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_28890nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=16وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ عَزَّ ذِكْرُهُ : يَهْدِي اللَّهُ بِهَذَا الْكِتَابِ الْمُبِينِ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ إِلَى سُبُلِ السَّلَامِ وَشَرَائِعِ دِينِهِ "وَيُخْرِجُهُمْ" ، يَقُولُ : وَيُخْرِجُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ وَ"الْهَاءُ وَالْمِيمُ" فِي : "وَيُخْرِجُهُمْ" إِلَى مَنْ ذُكِرَ "مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ" ، يَعْنِي : مِنْ ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ ، إِلَى نُورِ الْإِسْلَامِ وَضِيَائِهِ "بِإِذْنِهِ" ، يَعْنِي : بِإِذْنِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ . وَ"إِذْنُهُ" فِي هَذَا الْمَوْضِعِ : تَحْبِيبُهُ إِيَّاهُ الْإِيمَانَ بِرَفْعِ طَابَعِ الْكُفْرِ عَنْ قَلْبِهِ ، وَخَاتَمِ الشِّرْكِ عَنْهُ ، وَتَوْفِيقِهِ لِإِبْصَارِ سُبُلِ السَّلَامِ .