القول في
nindex.php?page=treesubj&link=29013_28666_31789_28639تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ( 13 ) )
[ ص: 512 ]
يقول - تعالى ذكره - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم ) ربكم أيها الناس (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13من الدين ما وصى به نوحا ) أن يعمله (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13والذي أوحينا إليك ) يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : وشرع لكم من الدين الذي أوحينا إليك يا محمد ، فأمرناك به (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ) يقول : شرع لكم من الدين ، أن أقيموا الدين " فأن " إذ كان ذلك معنى الكلام ، في موضع نصب على الترجمة بها عن " ما " التي في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ما وصى به نوحا ) . ويجوز أن تكون في موضع خفض ردا على الهاء التي في قوله : ( به ) ، وتفسيرا عنها ، فيكون معنى الكلام حينئذ : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ، أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه . وجائز أن تكون في موضع رفع على الاستئناف ، فيكون معنى الكلام حينئذ : شرع لكم من الدين ما وصى به ، وهو أن أقيموا الدين . وإذ كان معنى الكلام ما وصفت ، فمعلوم أن الذي أوصى به جميع هؤلاء الأنبياء وصية واحدة ، وهي إقامة الدين الحق ، ولا تتفرقوا فيه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا
أبو عاصم قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ما وصى به نوحا ) قال : ما أوصاك به وأنبيائه ، كلهم دين واحد .
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) قال : هو الدين كله .
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) بعث
نوح حين بعث بالشريعة بتحليل
[ ص: 513 ] الحلال ، وتحريم الحرام (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ) .
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) قال : الحلال والحرام .
حدثني
محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) . . . . إلى آخر الآية ، قال : حسبك ما قيل لك .
وعنى بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أن أقيموا الدين ) أن اعملوا به على ما شرع لكم وفرض ، كما قد بينا فيما مضى قبل في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=72أقيموا الصلاة ) .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أن أقيموا الدين ) قال : اعملوا به .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ولا تتفرقوا فيه ) يقول : ولا تختلفوا في الدين الذي أمرتم بالقيام به ، كما اختلف الأحزاب من قبلكم .
كما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ولا تتفرقوا فيه ) تعلموا أن الفرقة هلكة ، وأن الجماعة ثقة .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ) يقول - تعالى ذكره - لنبيه
محمد - صلى الله عليه وسلم - : كبر على المشركين بالله من قومك يا
محمد ما تدعوهم إليه من إخلاص العبادة لله ، وإفراده بالألوهية والبراءة مما سواه من الآلهة والأنداد .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة [ ص: 514 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ) قال : أنكرها المشركون ، وكبر عليهم شهادة أن لا إله إلا الله ، فصادمها إبليس وجنوده ، فأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يمضيها وينصرها ويفلجها ويظهرها على من ناوأها .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) يقول : الله يصطفي إليه من يشاء من خلقه ، ويختار لنفسه ، وولايته من أحب .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا
أبو عاصم قال ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) يقول : ويوفق للعمل بطاعته ، واتباع ما بعث به نبيه عليه الصلاة والسلام من الحق من أقبل إلى طاعته ، وراجع التوبة من معاصيه .
كما حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ويهدي إليه من ينيب ) : من يقبل إلى طاعة الله .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29013_28666_31789_28639تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ( 13 ) )
[ ص: 512 ]
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ ) رَبُّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ) أَنْ يَعْمَلَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ) يَقُولُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : وَشَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَأَمَرْنَاكَ بِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ) يَقُولُ : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ، أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ " فَأَنْ " إِذْ كَانَ ذَلِكَ مَعْنَى الْكَلَامِ ، فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى التَّرْجَمَةِ بِهَا عَنْ " مَا " الَّتِي فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ) . وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ رَدًّا عَلَى الْهَاءِ الَّتِي فِي قَوْلِهِ : ( بِهِ ) ، وَتَفْسِيرًا عَنْهَا ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ حِينَئِذٍ : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ، أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ . وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ حِينَئِذٍ : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ ، وَهُوَ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ . وَإِذْ كَانَ مَعْنَى الْكَلَامِ مَا وَصَفْتُ ، فَمَعْلُومٌ أَنَّ الَّذِي أَوْصَى بِهِ جَمِيعُ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَصِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ، وَهِيَ إِقَامَةُ الدِّينِ الْحَقِّ ، وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ جَمِيعًا ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ) قَالَ : مَا أَوْصَاكَ بِهِ وَأَنْبِيَائِهِ ، كُلُّهُمْ دِينٌ وَاحِدٌ .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ) قَالَ : هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ) بُعِثَ
نُوحٌ حِينَ بُعِثَ بِالشَّرِيعَةِ بِتَحْلِيلِ
[ ص: 513 ] الْحَلَّالِ ، وَتَحْرِيمِ الْحَرَامِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ) .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ) قَالَ : الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ) . . . . إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ : حَسْبُكَ مَا قِيلَ لَكَ .
وَعَنَى بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ) أَنِ اعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا شَرَعَ لَكُمْ وَفَرَضَ ، كَمَا قَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى قَبْلُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=72أَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ) قَالَ : اعْمَلُوا بِهِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) يَقُولُ : وَلَا تَخْتَلِفُوا فِي الدِّينِ الَّذِي أُمِرْتُمْ بِالْقِيَامِ بِهِ ، كَمَا اخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ قَبْلِكُمْ .
كَمَا حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) تَعَلَّمُوا أَنَّ الْفُرْقَةَ هَلَكَةٌ ، وَأَنَّ الْجَمَاعَةَ ثِقَةٌ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ مِنْ قَوْمِكَ يَا
مُحَمَّدُ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنْ إِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ ، وَإِفْرَادِهِ بِالْأُلُوهِيَّةِ وَالْبَرَاءَةِ مِمَّا سِوَاهُ مِنَ الْآلِهَةِ وَالْأَنْدَادِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ [ ص: 514 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) قَالَ : أَنْكَرَهَا الْمُشْرِكُونَ ، وَكَبُرَ عَلَيْهِمْ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَصَادَمَهَا إِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ ، فَأَبَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَّا أَنْ يُمْضِيَهَا وَيَنْصُرَهَا وَيُفْلِجَهَا وَيُظْهِرَهَا عَلَى مَنْ نَاوَأَهَا .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) يَقُولُ : اللَّهُ يَصْطَفِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ مَنْ خَلْقِهِ ، وَيَخْتَارُ لِنَفْسِهِ ، وَوِلَايَتِهِ مَنْ أَحَبَّ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ثَنَا
عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ جَمِيعًا ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) يَقُولُ : وَيُوَفِّقُ لِلْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ ، وَاتِّبَاعِ مَا بُعِثَ بِهِ نَبِيُّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنَ الْحَقِّ مَنْ أَقْبَلَ إِلَى طَاعَتِهِ ، وَرَاجَعَ التَّوْبَةَ مِنْ مَعَاصِيهِ .
كَمَا حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) : مَنْ يُقْبِلُ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ .