القول في تأويل قوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=225nindex.php?page=treesubj&link=30538والله غفور حليم ( 225 ) )
قال
أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=225والله غفور " لعباده فيما لغوا من أيمانهم التي أخبر الله تعالى ذكره أنه لا يؤاخذهم بها ، ولو شاء واخذهم بها ولما واخذهم به فكفروها في عاجل الدنيا بالتكفير فيه ، ولو شاء واخذهم في آجل الآخرة بالعقوبة عليه ، فساتر عليهم فيها ، وصافح لهم بعفوه عن العقوبة فيها ، وغير ذلك من ذنوبهم ، " حليم " في تركه معاجلة أهل معصيته العقوبة على معاصيهم .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=225nindex.php?page=treesubj&link=30538وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ( 225 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِذَلِكَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=225وَاللَّهُ غَفُورٌ " لِعِبَادِهِ فِيمَا لَغَوْا مِنْ أَيْمَانِهِمُ الَّتِي أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَنَّهُ لَا يُؤَاخِذُهُمْ بِهَا ، وَلَوْ شَاءَ وَاخَذَهُمْ بِهَا وَلَمَّا وَاخَذَهُمْ بِهِ فَكَفَّرُوهَا فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا بِالتَّكْفِيرِ فِيهِ ، وَلَوْ شَاءَ وَاخَذَهُمْ فِي آجِلِ الْآخِرَةِ بِالْعُقُوبَةِ عَلَيْهِ ، فَسَاتِرٌ عَلَيْهِمْ فِيهَا ، وَصَافِحٌ لَهُمْ بِعَفْوِهِ عَنِ الْعُقُوبَةِ فِيهَا ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ ، " حَلِيمٌ " فِي تَرْكِهِ مُعَاجَلَةَ أَهْلِ مَعْصِيَتِهِ الْعُقُوبَةَ عَلَى مَعَاصِيهِمْ .