الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2574 حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة كلاهما عن ابن عيينة واللفظ لقتيبة حدثنا سفيان عن ابن محيصن شيخ من قريش سمع محمد بن قيس بن مخرمة يحدث عن أبي هريرة قال لما نزلت من يعمل سوءا يجز به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها قال مسلم هو عمر بن عبد الرحمن بن محيصن من أهل مكة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن ابن محيصن شيخ من قريش قال مسلم : هو عمر بن عبد الرحمن بن محيصن ) وهكذا هو في معظم نسخ بلادنا : أن مسلما . قال : هو عمر بن عبد الرحمن . وفي بعضها هو ( عبد الرحمن ) ، وكذا نقله القاضي عن بعض الرواة ، وهو غلط ، والصواب الأول . ومحيصن بالنون في آخره . ووقع في بعض نسخ المغاربة بحذفها ، وهو تصحيف .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( قاربوا ) أي اقتصدوا فلا تغلوا ولا تقصروا ، بل توسطوا ( وسددوا ) أي اقصدوا السداد وهو الصواب .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى النكبة ينكبها ) وهي مثل العثرة يعثرها برجله ، وربما جرحت أصبعه ، وأصل النكب الكب والقلب .




                                                                                                                الخدمات العلمية