الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2460 حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع واللفظ لابن رافع قال إسحق أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحق عن الأسود بن يزيد عن أبي موسى قال قدمت أنا وأخي من اليمن فكنا حينا وما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من كثرة دخولهم ولزومهم له وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا إسحق بن منصور حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحق أنه سمع الأسود يقول سمعت أبا موسى يقول لقد قدمت أنا وأخي من اليمن فذكر بمثله حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وابن بشار قالوا حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحق عن الأسود عن أبي موسى قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرى أن عبد الله من أهل البيت أو ما ذكر من نحو هذا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( فكنا حينا وما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من كثرة دخولهم ولزومهم له ) أما قوله : ( كنا ) فمعناه مكثنا . وقوله ( حينا ) أي زمانا . قال الشافعي وأصحابه ومحققو أهل اللغة [ ص: 15 ] وغيرهم : الحين يقع على القطعة من الدهر ، طالت أم قصرت . قوله : ما نرى بضم النون أي ما نظن . وقوله : ( كثرة ) بفتح الكاف على الفصيح المشهور ، وبه جاء القرآن ، وحكى الجوهري وغيره كسرها .

                                                                                                                وقوله : ( دخولهم ولزومهم ) جمعهما وهما اثنان هو وأمه ، لأن الاثنين يجوز جمعهما بالاتفاق ، لكن الجمهور يقولون : أقل الجمع ثلاثة ، فجمع الاثنين مجاز ، وقالت طائفة : أقله اثنان ، فجمعهما حقيقة .




                                                                                                                الخدمات العلمية