[
nindex.php?page=treesubj&link=29284_29283ما كان يؤذي به النضر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما نزل فيه ]
والنضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن ، قصي ، كان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ، فدعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيها القرآن ، وحذر ( فيه )
قريشا ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذا قام ، فحدثهم عن رستم السنديد ، وعن أسفنديار ، وملوك
فارس ، ثم يقول والله ما
محمد بأحسن حديثا مني ، وما حديثه إلا أساطير الأولين ، اكتتبها كما اكتتبتها . فأنزل الله فيه :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=5وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما ونزل فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=13إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ونزل فيه :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم
قال
ابن هشام : الأفاك : الكذاب . وفي كتاب الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=151ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة ( بن العجاج )
:
ما لامرئ أفك قولا إفكا
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال
ابن إسحاق : وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما - فيما بلغني - مع
الوليد بن المغيرة في المسجد ، فجاء
النضر بن الحارث حتى جلس معهم في المجلس ، وفي المجلس غير واحد من رجال
قريش ، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض له
النضر بن الحارث ، فكلمه رسول الله حتى أفحمه ،
[ ص: 359 ] ثم تلا عليه وعليهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون
قال
ابن هشام : حصب جهنم : كل ما أوقدت به . قال
أبو ذؤيب الهذلي ، واسمه خويلد بن خالد :
:
فأطفئ ولا توقد ولا تك محضأ لنار العداة أن تطير شكاتها
وهذا البيت في أبيات له . ويروى ولا تك محضأ . قال الشاعر :
:
حضأت له ناري فأبصر ضوءها وما كان لولا حضأة النار يهتدي
[
nindex.php?page=treesubj&link=29284_29283مَا كَانَ يُؤْذِي بِهِ النَّضْرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا نَزَلَ فِيهِ ]
وَالنَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ كَلَدَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ ، قُصَيٍّ ، كَانَ إذَا جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا ، فَدَعَا فِيهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَتَلَا فِيهَا الْقُرْآنَ ، وَحَذَّرَ ( فِيهِ )
قُرَيْشًا مَا أَصَابَ الْأُمَمَ الْخَالِيَةَ ، خَلَفَهُ فِي مَجْلِسِهِ إذَا قَامَ ، فَحَدَّثَهُمْ عَنْ رُسْتُمَ السِّنْدِيدِ ، وَعَنْ أَسْفِنْدِيَارَ ، وَمُلُوكِ
فَارِسَ ، ثُمَّ يَقُولُ وَاَللَّهِ مَا
مُحَمَّدٌ بِأَحْسَنَ حَدِيثًا مِنِّي ، وَمَا حَدِيثُهُ إلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، اكْتَتَبَهَا كَمَا اكْتَتَبْتهَا . فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=5وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا وَنَزَلَ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=13إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ وَنَزَلَ فِيهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : الْأَفَّاكُ : الْكَذَّابُ . وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=151أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15876رُؤْبَةُ ( بْنُ الْعَجَّاجِ )
:
مَا لِامْرِئٍ أَفَّكَ قَوْلًا إفْكًا
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي أُرْجُوزَةٍ لَهُ .
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا - فِيمَا بَلَغَنِي - مَعَ
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَجَاءَ
النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى جَلَسَ مَعَهُمْ فِي الْمَجْلِسِ ، وَفِي الْمَجْلِسِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ رِجَالِ
قُرَيْشٍ ، فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضَ لَهُ
النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، فَكَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى أَفْحَمَهُ ،
[ ص: 359 ] ثُمَّ تَلَا عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : حَصَبُ جَهَنَّمَ : كُلُّ مَا أُوقِدَتْ بِهِ . قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ ، وَاسْمُهُ خُوَيْلِدِ بْنُ خَالِدٍ :
:
فَأَطْفِئْ وَلَا تُوقِدْ وَلَا تَكُ مِحْضَأً لِنَارِ الْعُدَاةِ أَنْ تَطِيرَ شَكَاتُهَا
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي أَبْيَاتٍ لَهُ . وَيُرْوَى وَلَا تَكُ مِحْضَأً . قَالَ الشَّاعِرُ :
:
حَضَأْتُ لَهُ نَارِي فَأَبْصَرَ ضَوْءَهَا وَمَا كَانَ لَوْلَا حَضْأَةِ النَّارِ يَهْتَدِي