[
nindex.php?page=treesubj&link=29284أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط ، وما أنزل الله فيهما ]
وأبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، وعقبة بن أبي معيط ، وكانا متصافيين ، حسنا ما بينهما . فكان عقبة قد جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه ، فبلغ ذلك
أبيا ، فأتى
عقبة فقال ( له ) : ألم يبلغني أنك جالست
محمدا وسمعت منه وجهي من وجهك حرام أن أكلمك - واستغلظ من اليمين - إن أنت جلست إليه أو سمعت منه ، أو لم تأته فتتفل في وجهه . ففعل ذلك عدو الله
عقبة بن أبي معيط لعنه الله . فأنزل الله تعالى فيهما :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=27ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا إلى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29للإنسان خذولا ومشى أبي بن خلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم بال قد ارفت ، فقال : يا محمد ، أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعد ما أرم ، ثم فته [ ص: 362 ] في يده ، ثم نفخه في الريح نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ، أنا أقول ذلك ، يبعثه الله وإياك بعد ما تكونان هكذا ، ثم يدخلك الله النار . فأنزل الله تعالى فيه : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون
[
nindex.php?page=treesubj&link=29284أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمَا ]
وَأُبَيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، وَكَانَا مُتَصَافِيَيْنِ ، حَسَّنَا مَا بَيْنَهُمَا . فَكَانَ عُقْبَةُ قَدْ جَلَسَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ مِنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ
أُبَيًّا ، فَأَتَى
عُقْبَةَ فَقَالَ ( لَهُ ) : أَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّكَ جَالَسْتَ
مُحَمَّدًا وَسَمِعْتَ مِنْهُ وَجْهِي مِنْ وَجْهِكَ حَرَامٌ أَنْ أُكَلِّمَكَ - وَاسْتَغْلَظَ مِنْ الْيَمِينِ - إنْ أَنْتَ جَلَسْتَ إلَيْهِ أَوْ سَمِعْتَ مِنْهُ ، أَوْ لَمْ تَأْتِهِ فَتَتْفُلَ فِي وَجْهِهِ . فَفَعَلَ ذَلِكَ عَدُوُّ اللَّهِ
عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ لَعَنَهُ اللَّهُ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=27وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا إلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا وَمَشَى أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظْمٍ بَالٍ قَدْ ارْفَتَّ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ هَذَا بَعْدَ مَا أَرَمَّ ، ثُمَّ فَتَّهُ [ ص: 362 ] فِي يَدِهِ ، ثُمَّ نَفَخَهُ فِي الرِّيحِ نَحْوَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ ، أَنَا أَقُولُ ذَلِكَ ، يَبْعَثُهُ اللَّهُ وَإِيَّاكَ بَعْدَ مَا تَكُونَانِ هَكَذَا ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ اللَّهُ النَّارَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ