nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66nindex.php?page=treesubj&link=28993_32409إن الإنسان لكفور
تذييل يجمع المقصد من تعداد نعم المنعم بجلائل النعم المقتضية انفراده باستحقاق الشكر ، واعتراف الخلق له بوحدانية الربوبية .
وتوكيد الخبر بحرف ( إن ) لتنزيلهم منزلة المنكر أنهم كفراء . والتعريف في ( الإنسان ) تعريف الاستغراق العرفي المؤذن بأكثر أفراد الجنس من باب قولهم : جمع الأمير الصاغة ، أي صاغة بلده ، وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فجمع السحرة لميقات يوم معلوم . وقد كان أكثر العرب يومئذ منكرين للبعث ، أو أريد بالإنسان خصوص المشرك كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=66ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا .
والكفور : مبالغة في الكافر ، لأن كفرهم كان عن تعنت ومكابرة .
[ ص: 327 ] ويجوز كون الكفور مأخوذا من كفر النعمة وتكون المبالغة باعتبار آثار الغفلة عن الشكر ، وحينئذ يكون الاستغراق حقيقيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66nindex.php?page=treesubj&link=28993_32409إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ
تَذْيِيلٌ يَجْمَعُ الْمَقْصِدَ مِنْ تَعْدَادِ نِعَمِ الْمُنْعِمِ بِجَلَائِلِ النِّعَمِ الْمُقْتَضِيَةِ انْفِرَادَهُ بِاسْتِحْقَاقِ الشُّكْرِ ، وَاعْتِرَافَ الْخَلْقِ لَهُ بِوَحْدَانِيَّةِ الرُّبُوبِيَّةِ .
وَتَوْكِيدُ الْخَبَرِ بِحَرْفِ ( إِنَّ ) لَتَنْزِيلِهِمْ مَنْزِلَةَ الْمُنْكِرِ أَنَّهُمْ كُفَرَاءُ . وَالتَّعْرِيفُ فِي ( الْإِنْسَانِ ) تَعْرِيفُ الِاسْتِغْرَاقِ الْعُرْفِيِّ الْمُؤْذِنِ بِأَكْثَرِ أَفْرَادِ الْجِنْسِ مِنْ بَابِ قَوْلِهِمْ : جَمَعَ الْأَمِيرُ الصَّاغَةَ ، أَيْ صَاغَةَ بَلَدِهِ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ . وَقَدْ كَانَ أَكْثَرُ الْعَرَبِ يَوْمَئِذٍ مُنْكِرِينَ لِلْبَعْثِ ، أَوْ أُرِيدَ بِالْإِنْسَانِ خُصُوصُ الْمُشْرِكِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=66وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا .
وَالْكَفُورُ : مُبَالَغَةٌ فِي الْكَافِرِ ، لِأَنَّ كُفْرَهُمْ كَانَ عَنْ تَعَنُّتٍ وَمُكَابَرَةٍ .
[ ص: 327 ] وَيَجُوزُ كَوْنُ الْكَفُورِ مَأْخُوذًا مِنْ كُفْرِ النِّعْمَةِ وَتَكُونُ الْمُبَالَغَةُ بِاعْتِبَارِ آثَارِ الْغَفْلَةِ عَنِ الشُّكْرِ ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الِاسْتِغْرَاقُ حَقِيقِيًّا .