nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29038_18669بل لجوا في عتو ونفور استئناف بياني وقع جوابا عن سؤال ناشئ عن الدلائل والقوارع والزواجر والعظات والعبر المتقدمة ابتداء من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=2الذي خلق الموت والحياة إلى هنا ، فيتجه للسائل أن يقول : لعلهم نفعت عندهم الآيات والنذر ، واعتبروا بالآيات والعبر ، فأجيب بإبطال ظنه بأنهم لجوا في عتو ونفور .
[ ص: 44 ] و ( بل ) للاضراب أو الإبطال عما تضمنه الاستفهامان السابقان أو للانتقال من غرض التعجيز إلى الإخبار عن عنادهم .
يقال : لج في الخصومة من باب سمع ، أي اشتد في النزاع والخصام ، أي استمروا على العناد يكتنفهم العتو والنفور ، أي لا يترك مخلصا للحق إليهم ، فالظرفية مجازية ،
nindex.php?page=treesubj&link=18670والعتو : التكبر والطغيان .
والنفور : هو الاشمئزاز من الشيء والهروب منه .
والمعنى : اشتدوا في الخصام متلبس بالكبر عن اتباع الرسول حرصا على بقاء سيادتهم وبالنفور عن الحق لكراهية ما يخالف أهواءهم وما ألفوه من الباطل .
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29038_18669بَلْ لَجُّواْ فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ اسْتِئْنَافٌ بَيَانِيٌّ وَقَعَ جَوَابًا عَنْ سُؤَالٍ نَاشِئٍ عَنِ الدَّلَائِلِ وَالْقَوَارِعِ وَالزَّوَاجِرِ وَالْعِظَاتِ وَالْعِبَرِ الْمُتَقَدِّمَةِ ابْتِدَاءً مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=2الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ إِلَى هُنَا ، فَيَتَّجِهُ لِلسَّائِلِ أَنْ يَقُولَ : لَعَلَّهُمْ نَفَعَتْ عِنْدَهُمْ الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ ، وَاعْتَبَرُواْ بِالْآيَاتِ وَالْعِبَرِ ، فَأُجِيبَ بِإِبْطَالِ ظَنِّهِ بِأَنَّهُمْ لَجُّواْ فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ .
[ ص: 44 ] وَ ( بَلْ ) لِلْاضْرَابِ أَوِ الْإِبْطَالِ عَمَّا تَضْمَّنَهُ الْاسْتِفْهَامَانِ السَّابِقَانِ أَوْ لِلْانْتِقَالِ مِنْ غَرَضِ التَّعْجِيزِ إِلَى الْإِخْبَارِ عَنْ عِنَادِهِمْ .
يُقَالُ : لَجَّ فِي الْخُصُومَةِ مِنْ بَابِ سَمَّعَ ، أَيِ اشْتَدَّ فِي النِّزَاعِ وَالْخِصَامِ ، أَيِ اسْتَمَرُّوا عَلَى الْعِنَادِ يَكْتَنِفُهُمُ الْعُتُوُّ وَالنُّفُورُ ، أَيْ لَا يَتْرُكُ مَخْلَصًا لِلْحَقِّ إِلَيْهِمْ ، فَالظَّرْفِيَّةُ مَجَازِيَّةٌ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18670وَالْعُتُوُّ : التَّكَبُّرُ وَالطُّغْيَانُ .
وَالنُّفُورُ : هُوَ الْاشْمِئْزَازُ مِنَ الشَّيْءِ وَالْهُرُوبُ مِنْهُ .
وَالْمَعْنَى : اشْتَدُّواْ فِي الْخِصَامِ مُتَلَبِّسٌ بِالْكِبْرِ عَنِ اتِّبَاعِ الرَّسُولِ حِرْصًا عَلَى بَقَاءِ سِيَادَتِهِمْ وَبِالنُّفُورِ عَنِ الْحَقِّ لِكَرَاهِيَةِ مَا يُخَالِفُ أَهْوَاءَهُمْ وَمَا أَلِفُوهُ مِنَ الْبَاطِلِ .