فصل
وفي ، وما من شيء إلا ويمكن استخراجه منه لمن فهمه الله - تعالى ، حتى إن بعضهم استنبط عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا وستين من قوله - تعالى - في سورة المنافقين : القرآن علم الأولين والآخرين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها ( الآية : 11 ) فإنها رأس ثلاث وستين سورة ، وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن في فقده .
وقوله - تعالى - مخبرا عن عيسى : قال إني عبد الله آتاني الكتاب ( مريم : 30 ) إلى قوله : أبعث حيا ( مريم : 33 ) ثلاث وثلاثون كلمة ، وعمره ثلاث وثلاثون سنة .
وقد استنبط الناس زلزلة عام اثنين وسبعمائة من قوله - تعالى - : إذا زلزلت الأرض ( الزلزلة : 1 ) [ ص: 321 ] فإن الألف باثنين والذال بسبعمائة . وكذلك استنبط بعض أئمة العرب فتح بيت المقدس وتخليصه من أيدي العدو في أول سورة الروم بحساب الجمل ، وغير ذلك .