الثامن : كقوله تعالى : تعظيم الأمر أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ( العنكبوت : 19 - 20 ) .
وقوله : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان ( الإنسان : 1 - 2 ) ولم يقل " خلقناه " للتنبيه على عظم خلقه للإنسان .
[ ص: 68 ] وقوله : يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا ( المزمل : 14 ) فإنما أعيد لفظ الجبال والقياس الإضمار لتقدم ذكرها ، مثل ما ذكرنا في " الم السجدة " في أحد القولين ، وهو قوله : كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار ( السجدة : 20 ) وهو أن الآيتين سيقتا للتخويف والتنبيه على عظم الأمر ، فإعادة الظاهر أبلغ .
وأيضا فلو لم يذكر الجبال لاحتمل عود الضمير إلى الأرض