31 - حيث
ظرف مكان . قال الأخفش : وللزمان وهي مبنية على الضم تشبيها بالغايات ، فإن الإضافة إلى الجملة كلا إضافة ، ولهذا قال في قوله تعالى : الزجاج من حيث لا ترونهم ( الأعراف : 27 ) ما بعد حيث صلة لها وليست بمضافة إليه ، يريد أنها ليست مضافة للجملة بعدها ، فصارت كالصلة لها ، أي كالزيادة . وفهم الفارسي أنه أراد أنها موصوله فرد عليه .
ومن العرب من يعرب حيث ، وقراءة بعضهم : من حيث لا يعلمون [ ص: 241 ] ( الأعراف : 182 ) بالكسر تحتملها ، وتحتمل لفظ البناء على الكسر ، وقد ذكروا الوجهين في قراءة : الله أعلم حيث يجعل رسالاته ( الأنعام : 124 ) بفتح الثاء . والمشهور أنها ظرف لا يتصرف .
وجوز الفارسي وغيره في هذه الآية كونها مفعولا به على السعة ، قالوا : ولا تكون ظرفا لأنه تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان . وإذا كانت مفعولا لم يعمل فيها أعلم ، لأن أعلم ، لا يعمل في المفعول به ، فيقدر لها فعل . واختار الشيخ أثير الدين أنها باقية على ظرفيتها مجازا . وفيه نظر .