فصل
في
nindex.php?page=treesubj&link=28879_28868عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13579الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ : " عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة - وقال - بعث
nindex.php?page=showalam&ids=15699الحجاج بن يوسف إلى
قراء البصرة ، فجمعهم ، واختار منهم
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، وأبا العالية ، ونصر بن عاصم ، وعاصما الجحدري ، nindex.php?page=showalam&ids=16871ومالك بن دينار - رحمة الله عليهم - وقال : عدوا حروف القرآن . فبقوا أربعة أشهر يعدون بالشعير ، فأجمعوا على أن كلماته سبع وسبعون ألف كلمة ، وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة ، وأجمعوا على أن عدد حروفه ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفا " . انتهى .
وقال غيره : أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك على أقوال : فمنهم من لم يزد على ذلك ، ومنهم من قال : ومائتا آية وأربع آيات ،
[ ص: 348 ] وقيل : وأربع عشرة آية . وقيل : مائتان وتسع عشرة آية ، وقيل : مائتان وخمس وعشرون آية ، أو ست وعشرون آية ، وقيل : مائتان وست وثلاثون . حكى ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو الداني في كتاب " البيان " .
وأما كلماته : فقال الفضيل بن شاذان ، عن عطاء بن يسار : سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وسبع وثلاثون كلمة .
وأما حروفه : فقال
nindex.php?page=showalam&ids=4700عبد الله بن جبير ، عن
مجاهد : ثلاثمائة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف ، وقال
سلام أبو محمد الحماني : إن
الحجاج جمع القراء والحفاظ والكتاب فقال : أخبروني عن القرآن كله ; كم من حرف هو ؟ قال : فحسبناه ، فأجمعوا على أنه ثلاثمائة ألف وأربعون ألفا وسبعمائة وأربعون حرفا . قال : فأخبروني عن نصفه . فإذا هو إلى الفاء من قوله في " الكهف " :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وليتلطف ( الآية : 19 ) . وثلثه الأول عند رأس مائة من براءة ، والثاني على رأس مائة أو إحدى ومائة من " الشعراء " ، والثالث إلى آخره ، وسبعه الأول إلى الدال في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه ( النساء : 55 ) ، والسبع الثاني إلى التاء من قوله في " الأعراف " :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=147حبطت أعمالهم ( الآية : 147 ) ، والثالث إلى الألف الثانية من قوله في " الرعد " :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها ( الآية : 35 ) ، والرابع إلى الألف في " الحج " من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34جعلنا منسكا ( الآية : 34 و 67 ) ، والخامس إلى الهاء من قوله في " الأحزاب " :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وما كان لمؤمن ولا مؤمنة ( الآية : 36 ) ، والسادس إلى الواو من قوله في الفتح :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6الظانين بالله ظن السوء ( الآية : 6 ) ، والسابع إلى آخر القرآن .
قال
سلام : علمنا ذلك في أربعة أشهر .
قالوا : وكان
الحجاج يقرأ في كل ليلة ربع القرآن ، فالأول إلى آخر " الأنعام " ، والثاني إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وليتلطف ( الآية : 19 ) ، من سورة " الكهف " ، والثالث إلى آخر المؤمن ، والرابع إلى آخر القرآن .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12111الشيخ أبو عمرو الداني في كتاب " البيان " خلافا في هذا كله .
[ ص: 349 ] وأما
nindex.php?page=treesubj&link=29587التحزيب والتجزئة فقد اشتهرت الأجزاء من ثلاثين ، كما في الربعات بالمدارس وغيرها ، وقد أخرج
أحمد في " مسنده " ،
وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، عن
أوس بن حذيفة أنه سأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته : " كيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث ، وخمس ، وسبع ، وتسع ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل من " ق " حتى يختم " .
أسند
الزبيدي في كتاب " الطبقات " عن
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد :
nindex.php?page=treesubj&link=29577أول من نقط المصحف nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود الدؤلي ، وذكر أيضا أن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين كان له مصحف نقطه له
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ، وذكر
أبو الفرج : أن
nindex.php?page=showalam&ids=15935زياد بن أبي سفيان أمر
أبا الأسود أن ينقط المصاحف . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ في كتاب " الأمصار " أن
نصر بن عاصم أول من نقط المصاحف ، وكان يقال له : نصر الحروف .
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=25206وضع الأعشار : فقيل : إن
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون العباسي أمر بذلك ، وقيل : إن
الحجاج فعل ذلك .
واعلم أن عدد سور القرآن العظيم باتفاق أهل الحل والعقد مائة وأربع عشرة سورة ;
[ ص: 350 ] كما هي في المصحف العثماني ، أولها الفاتحة وآخرها الناس . وقال
مجاهد : " وثلاث عشرة بجعل " الأنفال " ، و " التوبة " سورة واحدة لاشتباه الطرفين وعدم البسملة . ويرده تسمية النبي - صلى الله عليه وسلم - كلا منهما ، وكان في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود اثنا عشر ، لم يكن فيها المعوذتان ; لشبهة الرقية ، وجوابه رجوعه إليهم ، وما كتب الكل . وفي مصحف
أبي ست عشرة ، وكان دعاء الاستفتاح والقنوت في آخره كالسورتين . ولا دليل فيه لموافقتهم ، وهو دعاء كتب بعد الختمة .
وعدد آياته في قول
علي - رضي الله عنه - ستة آلاف ومائتان ، وستة وثلاثون ، وفي قول
أبي : " ستة آلاف ومئتان وثمان عشرة .
وعطاء : ستة آلاف ومائة وسبع وسبعون .
وحميد : ستة آلاف ومائتان واثنتا عشرة .
وراشد : " ستة آلاف ومائتان وأربع " .
وقال
حميد الأعرج : نصفه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=67معي صبرا ( الآية : 67 ) ، في " الكهف " ، وقيل : عين (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=41تستطيع ) ( الكهف : 67 ) ، وقيل : ثاني لامي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وليتلطف ( الكهف : 19 ) .
واعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=28868سبب اختلاف العلماء في عد الآي والكلم والحروف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقف على رءوس الآي للتوقيف ; فإذا علم محلها وصل للتمام ، فيحسب السامع أنها ليست فاصلة .
وأيضا البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف السبعة ; فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها ، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدها .
وسبب الاختلاف في الكلمة أن الكلمة لها حقيقة ومجاز ، ولفظ ورسم ، واعتبار كل منها جائز ، وكل من العلماء اعتبر أحد الجوائز .
nindex.php?page=treesubj&link=32265_28879وأطول سورة في القرآن هي " البقرة " ، وأقصرها " الكوثر " .
[ ص: 351 ] nindex.php?page=treesubj&link=32400وأطول آية فيه آية الدين مائة وثمانية وعشرون كلمة ، وخمسمائة وأربعون حرفا .
وأقصر آية فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى ، ثم
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1والفجر كل كلمة خمسة أحرف تقديرا ثم لفظا ، ستة رسما ، لا
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=64مدهامتان ; لأنها سبعة أحرف لفظا ورسما ، وثمانية تقديرا ، ولا (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثم نظر ) ( المدثر : 21 ) ; لأنهما كلمتان ، خمسة أحرف رسما وكتابة ، وستة أحرف تقديرا ; خلافا لبعضهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28868_28907وأطول كلمة فيه لفظا وكتابة بلا زيادة
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=22فأسقيناكموه ( الحجر : 22 ) ، أحد عشر لفظا ، ثم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=24اقترفتموها ( التوبة : 24 ) ، عشرة ، وكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=28أنلزمكموها ( هود : 28 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=75والمستضعفين ( النساء : 75 ) ، ثم
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55ليستخلفنهم ( النور : 55 ) تسعة لفظا ، وعشرة تقديرا .
وأقصرها نحو باء الجر حرف واحد ، لا أنها حرفان خلافا
nindex.php?page=showalam&ids=12111للداني فيهما .
فَصْلٌ
فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28879_28868عَدَدِ سُوَرِ الْقُرْآنِ وَآيَاتِهِ وَكَلِمَاتِهِ وَحُرُوفِهِ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13579الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْمُقْرِئُ : " عَدَدُ سُوَرِ الْقُرْآنِ مِائَةٌ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ سُورَةً - وَقَالَ - بَعَثَ
nindex.php?page=showalam&ids=15699الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ إِلَى
قُرَّاءِ الْبَصْرَةِ ، فَجَمَعَهُمْ ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ ، وَأَبَا الْعَالِيَةِ ، وَنَصْرَ بْنَ عَاصِمٍ ، وَعَاصِمًا الْجَحْدَرِيَّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16871وَمَالِكَ بْنَ دِينَارٍ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - وَقَالَ : عُدُّوا حُرُوفَ الْقُرْآنِ . فَبَقَوْا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يَعُدُّونَ بِالشَّعِيرِ ، فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ كَلِمَاتِهِ سَبْعٌ وَسَبْعُونَ أَلْفَ كَلِمَةٍ ، وَأَرْبَعُمِائَةٍ وَتِسْعٌ وَثَلَاثُونَ كَلِمَةً ، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ عَدَدَ حُرُوفِهِ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفٍ وَثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا وَخَمْسَةَ عَشَرَ حَرْفًا " . انْتَهَى .
وَقَالَ غَيْرُهُ : أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ عَدَدَ آيَاتِ الْقُرْآنِ سِتَّةُ آلَافِ آيَةٍ ، ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِيمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ عَلَى أَقْوَالٍ : فَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : وَمِائَتَا آيَةٍ وَأَرْبَعُ آيَاتٍ ،
[ ص: 348 ] وَقِيلَ : وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ آيَةً . وَقِيلَ : مِائَتَانِ وَتِسْعَ عَشْرَةَ آيَةً ، وَقِيلَ : مِائَتَانِ وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ آيَةً ، أَوْ سِتٌّ وَعِشْرُونَ آيَةً ، وَقِيلَ : مِائَتَانِ وَسِتٌّ وَثَلَاثُونَ . حَكَى ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ فِي كِتَابِ " الْبَيَانِ " .
وَأَمَّا كَلِمَاتُهُ : فَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ شَاذَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ : سَبْعٌ وَسَبْعُونَ أَلْفَ كَلِمَةٍ وَأَرْبَعُمِائَةٍ وَسَبْعٌ وَثَلَاثُونَ كَلِمَةً .
وَأَمَّا حُرُوفُهُ : فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=4700عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ : ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ حَرْفٍ وَأَحَدٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ حَرْفٍ ، وَقَالَ
سَلَّامٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ : إِنَّ
الْحَجَّاجَ جَمَعَ الْقُرَّاءَ وَالْحُفَّاظَ وَالْكُتَّابَ فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنِ الْقُرْآنِ كُلِّهِ ; كَمْ مِنْ حَرْفٍ هُوَ ؟ قَالَ : فَحَسَبْنَاهُ ، فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفٍ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَسَبْعُمِائَةٍ وَأَرْبَعُونَ حَرْفًا . قَالَ : فَأَخْبِرُونِي عَنْ نِصْفِهِ . فَإِذَا هُوَ إِلَى الْفَاءِ مِنْ قَوْلِهِ فِي " الْكَهْفِ " :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وَلْيَتَلَطَّفْ ( الْآيَةَ : 19 ) . وَثُلُثُهُ الْأَوَّلُ عِنْدَ رَأْسِ مِائَةٍ مِنْ بَرَاءَةَ ، وَالثَّانِي عَلَى رَأْسِ مِائَةٍ أَوْ إِحْدَى وَمِائَةٍ مِنَ " الشُّعَرَاءِ " ، وَالثَّالِثُ إِلَى آخِرِهِ ، وَسُبْعُهُ الْأَوَّلُ إِلَى الدَّالِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ( النِّسَاءِ : 55 ) ، وَالسُّبْعُ الثَّانِي إِلَى التَّاءِ مِنْ قَوْلِهِ فِي " الْأَعْرَافِ " :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=147حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ( الْآيَةَ : 147 ) ، وَالثَّالِثُ إِلَى الْأَلِفِ الثَّانِيَةِ مِنْ قَوْلِهِ فِي " الرَّعْدِ " :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا ( الْآيَةَ : 35 ) ، وَالرَّابِعُ إِلَى الْأَلِفِ فِي " الْحَجِّ " مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34جَعَلْنَا مَنْسَكًا ( الْآيَةَ : 34 وَ 67 ) ، وَالْخَامِسُ إِلَى الْهَاءِ مِنْ قَوْلِهِ فِي " الْأَحْزَابِ " :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ ( الْآيَةَ : 36 ) ، وَالسَّادِسُ إِلَى الْوَاوِ مِنْ قَوْلِهِ فِي الْفَتْحِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ( الْآيَةَ : 6 ) ، وَالسَّابِعُ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ .
قَالَ
سَلَامٌ : عَلِمْنَا ذَلِكَ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ .
قَالُوا : وَكَانَ
الْحَجَّاجُ يَقْرَأُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ رُبْعَ الْقُرْآنِ ، فَالْأَوَّلُ إِلَى آخِرِ " الْأَنْعَامِ " ، وَالثَّانِي إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وَلْيَتَلَطَّفْ ( الْآيَةَ : 19 ) ، مِنْ سُورَةِ " الْكَهْفِ " ، وَالثَّالِثُ إِلَى آخِرِ الْمُؤْمِنِ ، وَالرَّابِعُ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=12111الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ فِي كِتَابِ " الْبَيَانِ " خِلَافًا فِي هَذَا كُلِّهِ .
[ ص: 349 ] وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=29587التَّحْزِيبُ وَالتَّجْزِئَةُ فَقَدِ اشْتُهِرَتِ الْأَجْزَاءُ مِنْ ثَلَاثِينَ ، كَمَا فِي الرَّبِعَاتِ بِالْمَدَارِسِ وَغَيْرِهَا ، وَقَدْ أَخْرَجَ
أَحْمَدُ فِي " مُسْنَدِهِ " ،
وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ
أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ سَأَلَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَيَاتِهِ : " كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ قَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخُمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ مِنْ " ق " حَتَّى يَخْتِمَ " .
أَسْنَدَ
الزُّبَيْدِيُّ فِي كِتَابِ " الطَّبَقَاتِ " عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدِ :
nindex.php?page=treesubj&link=29577أَوَّلُ مَنْ نَقَطَ الْمُصْحَفَ nindex.php?page=showalam&ids=11822أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ ، وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنَ سِيرِينَ كَانَ لَهُ مُصْحَفٌ نَقَطَهُ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ ، وَذَكَرَ
أَبُو الْفَرَجِ : أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15935زِيَادَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَمَرَ
أَبَا الْأَسْوَدِ أَنْ يَنْقُطَ الْمَصَاحِفَ . وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13974الْجَاحِظُ فِي كِتَابِ " الْأَمْصَارِ " أَنَّ
نَصْرَ بْنَ عَاصِمٍ أَوَّلُ مَنْ نَقَطَ الْمَصَاحِفَ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : نَصْرُ الْحُرُوفِ .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=25206وَضْعُ الْأَعْشَارِ : فَقِيلَ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15128الْمَأْمُونَ الْعَبَّاسِيَّ أَمَرَ بِذَلِكَ ، وَقِيلَ : إِنَّ
الْحَجَّاجَ فَعَلَ ذَلِكَ .
وَاعْلَمْ أَنَّ عَدَدَ سُوَرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ مِائَةٌ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ سُورَةً ;
[ ص: 350 ] كَمَا هِيَ فِي الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ ، أَوَّلُهَا الْفَاتِحَةُ وَآخِرُهَا النَّاسُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : " وَثَلَاثَ عَشْرَةَ بِجَعْلِ " الْأَنْفَالِ " ، وَ " التَّوْبَةِ " سُورَةً وَاحِدَةً لِاشْتِبَاهِ الطَّرَفَيْنِ وَعَدَمِ الْبَسْمَلَةِ . وَيَرُدُّهُ تَسْمِيَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُلًّا مِنْهُمَا ، وَكَانَ فِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ اثْنَا عَشَرَ ، لَمْ يَكُنْ فِيهَا الْمُعَوِّذَتَانِ ; لِشُبْهَةِ الرُّقْيَةِ ، وَجَوَابُهُ رُجُوعُهُ إِلَيْهِمْ ، وَمَا كَتَبَ الْكُلَّ . وَفِي مُصْحَفِ
أُبَيٍّ سِتَّ عَشْرَةَ ، وَكَانَ دُعَاءُ الِاسْتِفْتَاحِ وَالْقُنُوتِ فِي آخِرِهِ كَالسُّورَتَيْنِ . وَلَا دَلِيلَ فِيهِ لِمُوَافَقَتِهِمْ ، وَهُوَ دُعَاءٌ كُتِبَ بَعْدَ الْخَتْمَةِ .
وَعَدَدُ آيَاتِهِ فِي قَوْلِ
عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَتَانِ ، وَسِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ ، وَفِي قَوْلِ
أُبَيٍّ : " سِتَّةُ آلَافٍ وَمِئَتَانِ وَثَمَانِ عَشْرَةَ .
وَعَطَاءٍ : سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَةٌ وَسَبْعٌ وَسَبْعُونَ .
وَحُمَيْدٌ : سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَتَانِ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ .
وَرَاشِدٌ : " سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَتَانِ وَأَرْبَعٌ " .
وَقَالَ
حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ : نِصْفُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=67مَعِيَ صَبْرًا ( الْآيَةَ : 67 ) ، فِي " الْكَهْفِ " ، وَقِيلَ : عَيْنُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=41تَسْتَطِيعَ ) ( الْكَهْفِ : 67 ) ، وَقِيلَ : ثَانِي لَامَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وَلْيَتَلَطَّفْ ( الْكَهْفِ : 19 ) .
وَاعْلَمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28868سَبَبَ اخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ فِي عَدِّ الْآيِ وَالْكَلِمِ وَالْحُرُوفِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقِفُ عَلَى رُءُوسِ الْآيِ لِلتَّوْقِيفِ ; فَإِذَا عُلِمَ مَحَلُّهَا وَصَلَ لِلتَّمَامِ ، فَيَحْسَبُ السَّامِعُ أَنَّهَا لَيْسَتْ فَاصِلَةً .
وَأَيْضًا الْبَسْمَلَةُ نَزَلَتْ مَعَ السُّورَةِ فِي بَعْضِ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ ; فَمَنْ قَرَأَ بِحَرْفٍ نَزَلَتْ فِيهِ عَدَّهَا ، وَمَنْ قَرَأَ بِغَيْرِ ذَلِكَ لَمْ يَعُدَّهَا .
وَسَبَبُ الِاخْتِلَافِ فِي الْكَلِمَةِ أَنَّ الْكَلِمَةَ لَهَا حَقِيقَةٌ وَمَجَازٌ ، وَلَفْظٌ وَرَسْمٌ ، وَاعْتِبَارُ كُلٍّ مِنْهَا جَائِزٌ ، وَكُلٌّ مِنَ الْعُلَمَاءِ اعْتَبَرَ أَحَدَ الْجَوَائِزِ .
nindex.php?page=treesubj&link=32265_28879وَأَطْوَلُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ هِيَ " الْبَقَرَةُ " ، وَأَقْصَرُهَا " الْكَوْثَرُ " .
[ ص: 351 ] nindex.php?page=treesubj&link=32400وَأَطْوَلُ آيَةٍ فِيهِ آيَةُ الدَّيْنِ مِائَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ كَلِمَةً ، وَخَمْسُمِائَةٍ وَأَرْبَعُونَ حَرْفًا .
وَأَقْصَرُ آيَةٍ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى ، ثُمَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1وَالْفَجْرِ كُلُّ كَلِمَةٍ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ تَقْدِيرًا ثُمَّ لَفْظًا ، سِتَّةٌ رَسْمًا ، لَا
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=64مُدْهَامَّتَانِ ; لِأَنَّهَا سَبْعَةُ أَحْرُفٍ لَفْظًا وَرَسْمًا ، وَثَمَانِيَةٌ تَقْدِيرًا ، وَلَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثُمَّ نَظَرَ ) ( الْمُدَّثِّرِ : 21 ) ; لِأَنَّهُمَا كَلِمَتَانِ ، خَمْسَةُ أَحْرُفٍ رَسْمًا وَكِتَابَةً ، وَسِتَّةُ أَحْرُفٍ تَقْدِيرًا ; خِلَافًا لِبَعْضِهِمْ .
nindex.php?page=treesubj&link=28868_28907وَأَطْوَلُ كَلِمَةٍ فِيهِ لَفْظًا وَكِتَابَةً بِلَا زِيَادَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=22فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ ( الْحِجْرِ : 22 ) ، أَحَدَ عَشَرَ لَفْظًا ، ثُمَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=24اقْتَرَفْتُمُوهَا ( التَّوْبَةِ : 24 ) ، عَشَرَةٌ ، وَكَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=28أَنُلْزِمُكُمُوهَا ( هُودٍ : 28 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=75وَالْمُسْتَضْعَفِينَ ( النِّسَاءِ : 75 ) ، ثُمَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ ( النُّورِ : 55 ) تِسْعَةٌ لَفْظًا ، وَعَشَرَةٌ تَقْدِيرًا .
وَأَقْصَرُهَا نَحْوَ بَاءِ الْجَرِّ حَرْفٌ وَاحِدٌ ، لَا أَنَّهَا حَرْفَانِ خِلَافًا
nindex.php?page=showalam&ids=12111لِلدَّانِيِّ فِيهِمَا .