[ ص: 382 ] باب في الهمزتين المجتمعتين من كلمتين
وتأتي على ضربان :
nindex.php?page=treesubj&link=28920_28923_28926_28929_28932_28935_28938متفقتين ومختلفتين .
( فالضرب الأول ) المتفقتان . وهما على ثلاثة أقسام : متفقتان بالكسر ، ومتفقتان بالفتح ، ومتفقتان بالضم . أما المتفقتان كسرا فعلى قسمين : متفق عليه ، ومختلف عليه . فالمتفق عليه ثلاثة عشر لفظا في خمسة عشر موضعا . في البقرة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هؤلاء إن كنتم وفي النساء ( من النسا إلا ) في الموضعين ، وفي هود
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71ومن وراء إسحاق وفي يوسف ( بالسو إلا ) وفي الإسراء وص : ( هؤلا إلا ) وفي النور ( على البغا إن ) وفي الشعراء ( من السما إن كنت ) وفي السجدة ( من السما إلى ) وفي الأحزاب ( من النسا إن اتقيتن ) وفيها : ( ولا أبنا إخوانهن ) وفي سبأ ( من السما إن ) وفيها ( هؤلا إياكم ) وفي الزخرف ( في السما إله ) ، والمختلف فيه ثلاثة مواضع ( للنبي إن أراد ، و " بيوت النبي " ) إلا في قراءة
نافع ، و ( من الشهدا أن تضل ) في قراءة
حمزة ، وأما المتفقتان فتحا ، ففي ستة عشر لفظا في تسعة وعشرين موضعا في النساء ( السفها أموالكم ) وفيها وفي المائدة ( جا أحد منكم ) وفي الأنعام ( جا أحدكم ) وفي الأعراف ( تلقا أصحاب النار ) وفيها وفي يونس وهود والنحل وفاطر ( جا أجلهم ) وفي هود خمسة مواضع وموضعي " المؤمنين " ( جا أمرنا ) وفي الحجر ( وجا أهل ) وفيها وفي القمر ( جا آل ) وفي الحج ( السما أن تقع ) وفي " المؤمنين " ( جا أحدهم ) وفي الفرقان ( شا أن يتخذ ) وفي الأحزاب ( شا أو يتوب ) وفي غافر والحديد ( جا أمر الله ) وفي القتال ( جا أشراطها ) وفي المنافقين ( جا أجلها ) وفي عبس ( شا أنشره ) ، وأما المتفقتان ضما فموضع واحد ( أوليا أولئك ) في الأحقاف ، فاختلفوا في إسقاط إحدى الهمزتين من ذلك وتخفيفها وتحقيقها . فقرأ
أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى منهما في
[ ص: 383 ] الأقسام الثلاثة ، وافقه على ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابن شنبوذ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل من أكثر طرقه ،
وأبو الطيب ، عن
رويس ، وانفرد بذلك
أبو الفرج الشنبوذي ، عن
النقاش ، عن
أبي ربيعة ، عنه ، فوهم في ذلك ، والصواب أن ذلك رواية
السامري عن
ابن فرح ، عن
أبي ربيعة كما ذكره
ابن سوار ، لذلك لم يعول عليه
الحافظ أبو العلاء ، والله أعلم .
ووافقهم على ذلك في المفتوحتين خاصة
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون ،
nindex.php?page=showalam&ids=13869والبزي ، وسهلا الأولى من المكسورتين ، ومن المضمومتين بين بين مع تحقيق الثانية ، واختلف عنهما في
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53بالسوء إلا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50للنبي إن أراد ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53بيوت النبي إلا أما
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53بالسوء إلا فأبدل الهمزة الأولى منهما واوا وأدغم الواو التي قبلها فيها الجمهور من المغاربة وسائر العراقيين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون nindex.php?page=showalam&ids=13869والبزي ، وهذا هو المختار رواية مع صحته في القياس ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12111الحافظ أبو عمرو الداني في مفرداته : هذا الذي لا يجوز في التسهيل غيره .
( قلت ) : وهذا عجيب منه ، فإن ذلك إنما يكون إذا كانت الواو زائدة كما سيأتي في باب وقف
حمزة ، وإنما الأصل في تسهيل هذه الهمزة هو النقل ؛ لوقوع الواو قبلها أصلية عين الفعل ، كما سيأتي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي في " التبصرة " : والأحسن الجاري على الأصول إلغاء الحركة . ثم قال : ولم يرو عنه - يعني عن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون .
( قلت ) : قد قرأت به عنه ، وعن
البزي من طريق الإقناع وغيره ، وهو مع قوته قياسا ضعيف رواية ، وذكره
أبو حيان ، وقرأنا به على أصحابه عنه ، وسهل الهمزة الأولى منهما بين بين ؛ طردا للباب جماعة من أهل الأداء ، وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي أيضا ، وهو الوجه الثاني في الشاطبية ، ولم يذكره صاحب " العنوان " عنهما . وذكر عنهما كلا من الوجهين
ابن بليمة ، وأما ( للنبيء ) ، و ( النبيء ) فظاهر عبارة
أبي العز في كفايته أن تجعل الهمزة فيهما بين بين في مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون ، وقال بعضهم : لا يمنع من ذلك كون الياء ساكنة قبلها ، فإنها لو كانت ألفا لما امتنع جعلها بين بين بعدها لغة .
( قلت ) : وهذا ضعيف جدا ، والصحيح قياسا ورواية ما عليه الجمهور من الأئمة قاطبة ، وهو الإدغام ، وهو المختار عندنا الذي لا نأخذ بغيره ، والله أعلم .
وقد انفرد
nindex.php?page=showalam&ids=15963سبط الخياط في كفايته عن
الفرضي ، عن
ابن بويان ، عن
[ ص: 384 ] nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون بإسقاط الأولى من المضمومتين كما يسقطها في المفتوحتين ، وانفرد
ابن مهران ، عن
ابن بويان بإسقاط الأولى من المتفقتين في الأقسام الثلاثة ، فخالف سائر الرواة عنه ، والله أعلم .
وانفرد
الداني ، عن
أبي الفتح ، من طريق
الحلواني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون بتحقيق الأولى وتسهيل الهمزة الثانية من المضمومتين والمكسورتين وبذلك ، قرأ
أبو جعفر ورويس من غير طريق
أبي الطيب والأصبهاني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش في الأقسام الثلاثة ، واختلف ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل والأزرق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش ، أما
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل فروى عنه الجمهور من طريق
ابن مجاهد جعل الهمزة الثانية فيها بين بين كذلك ، وهو الذي لم يذكر عنه العراقيون ولا صاحب " التيسير " في تسهيلها غيره . وكذا ذكره
ابن سوار عنه ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابن شنبوذ . وروى عنه عامة المصريين والمغاربة ، وإبدالها حرف مد خالص فتبدل في حالة الكسر ياء خالصة ساكنة ، وحالة الفتح ألفا خالصة ، وحالة الضم واوا خالصة ساكنة ، وهو الذي قطع به في " الهادي " ، و " الهداية " ، و " التجريد " ، وهو أحد الوجهين في " التبصرة " ، و " الكافي " ، و " الشاطبية " ، وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابن شنبوذ إسقاط الأولى في الأقسام الثلاثة كما تقدم . هذا الذي عليه الجمهور من أصحابه .
وقال
ابن سوار : قال : شيخنا
أبو تغلب : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابن شنبوذ : إذا لم تحقق الهمزتين فاقرأ كيف شئت . قال
ابن سوار : فيصير له - يعني
nindex.php?page=showalam&ids=13281لابن شنبوذ - ثلاثة ألفاظ ، أحدها :
كأبي عمرو وموافقيه ، والثاني :
كالبزي وموافقيه ، والثالث :
كأبي جعفر وموافقيه .
( قلت ) : وقد ذكر
الداني أن
ابن مجاهد حكى هذا الوجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل . ثم قال : ولم أقرأ به ، ولا رأيت أحدا من أهل الأداء يأخذ في مذهبه . انتهى . وأما
الأزرق فروى عنه إبدال الهمزة في الأقسام الثلاثة حروف مد كوجه
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل جمهور أصحاب المصريين ، ومن أخذ عنهم من المغاربة ، وهو الذي قطع به غير واحد منهم ،
كابن سفيان ،
والمهدوي ،
وابن الفحام الصقلي ، وكذا في " التبصرة " ، و " الكافي " ، وقالا : إنه الأحسن له ، ولم يذكره
الداني في " التيسير " ، وذكره في " جامع البيان " ، وغيره ، وقال : إنه الذي رواه المصريون عنه أداء . ثم قال : والبدل على غير
[ ص: 385 ] قياس ، وروى عنه تسهيلها بين بين في الثلاثة الأقسام كثير منهم ،
كأبي الحسن بن غلبون وأبي الحسن بن بليمة وأبي الطاهر صاحب " العنوان " ، وهو الذي لم يذكر في " التيسير " غيره ، وذكر الوجهين جميعا
أبو محمد مكي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13269وابن شريح nindex.php?page=showalam&ids=14563والشاطبي ، وغيرهم ، واختلفوا عنه في موضعين وهما (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هؤلاء إن كنتم ، و "
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33البغاء إن أردن " ) فروى عنه
كثير من رواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة ، وذكر في " التيسير " أنه قرأ به على
ابن خاقان ، عنه ، وإنه المشهور عنه في الأداء ، وقال في " الجامع " : إن
الخاقاني ،
وأبا الفتح وأبا الحسن استثنوها ، فجعلوا الثانية منهما ياء مكسورة محضة الكسرة ، قال : وبذلك كان يأخذ فيهما
أبو جعفر بن هلال وأبو غانم بن حمدان وأبو جعفر بن أسامة ، وكذلك رواه
إسماعيل النخاس ، عن
أبي يعقوب أداء ، قال : وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13250أبو بكر بن سيف عنه إجراءهما كسائر نظائرهما ، وقد قرأت بذلك أيضا على
أبي الفتح وأبي الحسن ، وأكثر مشيخة المصريين على الأول .
( قلت ) : فدل على أنه قرأ بالوجهين على كل من
أبي الفتح وأبي الحسن ، ولم يقرأ بغير إبدال الياء المكسورة على
ابن خاقان كما أشار إليه في " التيسير " ، وقد ذكر فيهما الوجهين - أعني التسهيل والياء المكسورة -
أبو علي الحسن بن بليمة في تلخيصه ،
وابن غلبون في تذكرته ، وقال : إن الأشهر التسهيل ، على أن عبارة " جامع البيان " في هذا الموضع مشكلة ، وانفرد
خلف بن إبراهيم بن خاقان الخاقاني فيما رواه
الداني عنه ، عن أصحابه ، عن
الأزرق بجعل الثانية من المضمومتين واوا مضمومة خفيفة الضمة ، قال
الداني : كجعله إياها ياء خفيفة الكسرة في
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هؤلاء إن ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33البغاء إن قال : ورأيت
أبا غانم وأصحابه قد نصوا على ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش ، وترجموا عنه بهذه الترجمة ، ثم حكى مثال ذلك عن
النخاس ، عن أصحابه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش ، ثم قال : وهذا موافق للذي رواه لي
خلف بن إبراهيم ، عن أصحابه ، وأقرأني به عنهم ، قال : وذلك أيضا على غير قياس التليين .
( قلت ) : والعمل على غير هذا عند سائر أهل الأداء في سائر الأمصار ; ولذلك لم يذكره في " التيسير " مع إسناده رواية
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش من طريق
ابن خاقان ، والله
[ ص: 386 ] أعلم ، وانفرد بذلك في المضمومتين وسائر المكسورتين
nindex.php?page=showalam&ids=15963سبط الخياط في " المبهج " عن
الشذائي ، عن
ابن بويان في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون ، وترجم عن ذلك بكسرة خفيفة وبضمة خفيفة ، ولو لم يغاير بينه وبين التسهيل بين بين لقيل : إنه يريد التسهيل . ولم أعلم أحدا روى عنه البدل في ذلك غيره ، والله أعلم .
وقرأ الباقون ، وهم
ابن عامر ،
وعاصم ،
وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وروح بتحقيق الهمزتين جميعا في الأقسام الثلاثة ، وانفرد
ابن مهران ، عن
روح بتسهيل الثانية منهما
كأبي جعفر وموافقيه ، وكذلك انفرد عنه
ابن أشتة فيما ذكره
ابن سوار في موضع من المفتوحين وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=22شاء أنشره ، والله أعلم .
[ ص: 382 ] بَابٌ فِي الْهَمْزَتَيْنِ الْمُجْتَمِعَتَيْنِ مِنْ كَلِمَتَيْنِ
وَتَأْتِي عَلَى ضَرْبَانِ :
nindex.php?page=treesubj&link=28920_28923_28926_28929_28932_28935_28938مُتَّفِقَتَيْنِ وَمُخْتَلِفَتَيْنِ .
( فَالضَّرْبُ الْأَوَّلُ ) الْمُتَّفِقَتَانِ . وَهُمَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ : مُتَّفِقَتَانِ بِالْكَسْرِ ، وَمُتَّفِقَتَانِ بِالْفَتْحِ ، وَمُتَّفِقَتَانِ بِالضَّمِّ . أَمَّا الْمُتَّفِقَتَانِ كَسْرًا فَعَلَى قِسْمَيْنِ : مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، وَمُخْتَلَفٌ عَلَيْهِ . فَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ لَفْظًا فِي خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا . فِي الْبَقَرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ وَفِي النِّسَاءِ ( مِنَ النِّسَا إِلَّا ) فِي الْمَوْضِعَيْنِ ، وَفِي هُودٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ وَفِي يُوسُفَ ( بِالسُّو إِلَّا ) وَفِي الْإِسْرَاءِ وَص : ( هَؤُلَا إِلَّا ) وَفِي النُّورِ ( عَلَى الْبِغَا إِنْ ) وَفِي الشُّعَرَاءِ ( مِنَ السَّمَا إِنْ كُنْتَ ) وَفِي السَّجْدَةِ ( مِنَ السَّمَا إِلَى ) وَفِي الْأَحْزَابِ ( مِنَ النِّسَا إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ) وَفِيهَا : ( وَلَا أَبْنَا إِخْوَانِهِنَّ ) وَفِي سَبَأٍ ( مِنَ السَّمَا إِنْ ) وَفِيهَا ( هَؤُلَا إِيَّاكُمْ ) وَفِي الزُّخْرُفِ ( فِي السَّمَا إِلَهٌ ) ، وَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ ( لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ، وَ " بُيُوتَ النَّبِيِّ " ) إِلَّا فِي قِرَاءَةِ
نَافِعٍ ، وَ ( مِنَ الشُّهْدَا أَنْ تَضِلَّ ) فِي قِرَاءَةِ
حَمْزَةَ ، وَأَمَّا الْمُتَّفِقَتَانِ فَتْحًا ، فَفِي سِتَّةَ عَشَرَ لَفْظًا فِي تِسْعَةٍ وَعِشْرِينَ مَوْضِعًا فِي النِّسَاءِ ( السُّفَهَا أَمْوَالَكُمْ ) وَفِيهَا وَفِي الْمَائِدَةِ ( جَا أَحَدٌ مِنْكُمْ ) وَفِي الْأَنْعَامِ ( جَا أَحَدَكُمْ ) وَفِي الْأَعْرَافِ ( تِلْقَا أَصْحَابِ النَّارِ ) وَفِيهَا وَفِي يُونُسَ وَهُودٍ وَالنَّحْلِ وَفَاطِرٍ ( جَا أَجَلُهُمْ ) وَفِي هُودٍ خَمْسَةِ مَوَاضِعَ وَمَوْضِعَيِ " الْمُؤْمِنِينَ " ( جَا أَمْرُنَا ) وَفِي الْحِجْرِ ( وَجَا أَهْلُ ) وَفِيهَا وَفِي الْقَمَرِ ( جَا آلَ ) وَفِي الْحَجِّ ( السَّمَا أَنْ تَقَعَ ) وَفِي " الْمُؤْمِنِينَ " ( جَا أَحَدَهُمْ ) وَفِي الْفُرْقَانِ ( شَا أَنْ يَتَّخِذَ ) وَفِي الْأَحْزَابِ ( شَا أَوْ يَتُوبَ ) وَفِي غَافِرٍ وَالْحَدِيدِ ( جَا أَمْرُ اللَّهِ ) وَفِي الْقِتَالِ ( جَا أَشْرَاطُهَا ) وَفِي الْمُنَافِقِينَ ( جَا أَجَلُهَا ) وَفِي عَبَسَ ( شَا أَنْشَرَهُ ) ، وَأَمَّا الْمُتَّفِقَتَانِ ضَمًّا فَمَوْضِعٌ وَاحِدٌ ( أَوْلِيَا أُولَئِكَ ) فِي الْأَحْقَافِ ، فَاخْتَلَفُوا فِي إِسْقَاطِ إِحْدَى الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ ذَلِكَ وَتَخْفِيفِهَا وَتَحْقِيقِهَا . فَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو بِإِسْقَاطِ الْهَمْزَةِ الْأُولَى مِنْهُمَا فِي
[ ص: 383 ] الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ ، وَافَقَهُ عَلَى ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابْنُ شَنَبُوذَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16832قُنْبُلٍ مِنْ أَكْثَرِ طُرُقِهِ ،
وَأَبُو الطَّيِّبِ ، عَنْ
رُوَيْسٍ ، وَانْفَرَدَ بِذَلِكَ
أَبُو الْفَرَجِ الشَّنَبُوذِيُّ ، عَنِ
النَّقَّاشِ ، عَنْ
أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْهُ ، فَوَهِمَ فِي ذَلِكَ ، وَالصَّوَابُ أَنَّ ذَلِكَ رِوَايَةُ
السَّامَرِّيِّ عَنِ
ابْنِ فَرَحٍ ، عَنْ
أَبِي رَبِيعَةَ كَمَا ذَكَرَهُ
ابْنُ سَوَّارٍ ، لِذَلِكَ لَمْ يُعَوِّلْ عَلَيْهِ
الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَوَافَقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ فِي الْمَفْتُوحَتَيْنِ خَاصَّةً
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13869وَالْبَزِّيُّ ، وَسَهَّلَا الْأُولَى مِنَ الْمَكْسُورَتَيْنِ ، وَمِنَ الْمَضْمُومَتَيْنِ بَيْنَ بَيْنَ مَعَ تَحْقِيقِ الثَّانِيَةِ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُمَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53بِالسُّوءِ إِلَّا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53بِالسُّوءِ إِلَّا فَأَبْدَلَ الْهَمْزَةَ الْأُولَى مِنْهُمَا وَاوًا وَأَدْغَمَ الْوَاوَ الَّتِي قَبْلَهَا فِيهَا الْجُمْهُورُ مِنَ الْمَغَارِبَةِ وَسَائِرُ الْعِرَاقِيِّينَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ nindex.php?page=showalam&ids=13869وَالْبَزِّيِّ ، وَهَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ رِوَايَةً مَعَ صِحَّتِهِ فِي الْقِيَاسِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12111الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ فِي مُفْرَدَاتِهِ : هَذَا الَّذِي لَا يَجُوزُ فِي التَّسْهِيلِ غَيْرُهُ .
( قُلْتُ ) : وَهَذَا عَجِيبٌ مِنْهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَكُونُ إِذَا كَانَتِ الْوَاوُ زَائِدَةً كَمَا سَيَأْتِي فِي بَابِ وَقْفِ
حَمْزَةَ ، وَإِنَّمَا الْأَصْلُ فِي تَسْهِيلِ هَذِهِ الْهَمْزَةِ هُوَ النَّقْلُ ؛ لِوُقُوعِ الْوَاوِ قَبْلَهَا أَصْلِيَّةً عَيْنَ الْفِعْلِ ، كَمَا سَيَأْتِي . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ فِي " التَّبْصِرَةِ " : وَالْأَحْسَنُ الْجَارِي عَلَى الْأُصُولِ إِلْغَاءُ الْحَرَكَةِ . ثُمَّ قَالَ : وَلَمْ يُرْوَ عَنْهُ - يَعْنِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ .
( قُلْتُ ) : قَدْ قَرَأْتُ بِهِ عَنْهُ ، وَعَنِ
الْبَزِّيِّ مِنْ طَرِيقِ الْإِقْنَاعِ وَغَيْرِهِ ، وَهُوَ مَعَ قُوَّتِهِ قِيَاسًا ضَعِيفٌ رِوَايَةً ، وَذَكَرَهُ
أَبُو حَيَّانَ ، وَقَرَأْنَا بِهِ عَلَى أَصْحَابِهِ عَنْهُ ، وَسَهَّلَ الْهَمْزَةَ الْأُولَى مِنْهُمَا بَيْنَ بَيْنَ ؛ طَرْدًا لِلْبَابِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْأَدَاءِ ، وَذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ أَيْضًا ، وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي فِي الشَّاطِبِيَّةِ ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ صَاحِبُ " الْعُنْوَانِ " عَنْهُمَا . وَذَكَرَ عَنْهُمَا كُلًّا مِنَ الْوَجْهَيْنِ
ابْنُ بَلِّيمَةَ ، وَأَمَّا ( لِلنَّبِيءِ ) ، وَ ( النَّبِيءُ ) فَظَاهِرُ عِبَارَةِ
أَبِي الْعِزِّ فِي كِفَايَتِهِ أَنْ تُجْعَلَ الْهَمْزَةُ فِيهِمَا بَيْنَ بَيْنَ فِي مَذْهَبِ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَا يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ كَوْنُ الْيَاءِ سَاكِنَةً قَبْلَهَا ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ أَلِفًا لَمَا امْتَنَعَ جَعْلُهَا بَيْنَ بَيْنَ بَعْدَهَا لُغَةً .
( قُلْتُ ) : وَهَذَا ضَعِيفٌ جِدًّا ، وَالصَّحِيحُ قِيَاسًا وَرِوَايَةً مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ مِنَ الْأَئِمَّةِ قَاطِبَةً ، وَهُوَ الْإِدْغَامُ ، وَهُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَنَا الَّذِي لَا نَأْخُذُ بِغَيْرِهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَدِ انْفَرَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15963سِبْطُ الْخَيَّاطِ فِي كِفَايَتِهِ عَنِ
الْفَرْضِيِّ ، عَنِ
ابْنِ بُويَانَ ، عَنْ
[ ص: 384 ] nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ بِإِسْقَاطِ الْأُولَى مِنَ الْمَضْمُومَتَيْنِ كَمَا يُسْقِطُهَا فِي الْمَفْتُوحَتَيْنِ ، وَانْفَرَدَ
ابْنُ مِهْرَانَ ، عَنِ
ابْنِ بُويَانَ بِإِسْقَاطِ الْأُولَى مِنَ الْمُتَّفِقَتَيْنِ فِي الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ ، فَخَالَفَ سَائِرَ الرُّوَاةِ عَنْهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَانْفَرَدَ
الدَّانِيُّ ، عَنْ
أَبِي الْفَتْحِ ، مِنْ طَرِيقِ
الْحُلْوَانِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ بِتَحْقِيقِ الْأُولَى وَتَسْهِيلِ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنِ الْمَضْمُومَتَيْنِ وَالْمَكْسُورَتَيْنِ وَبِذَلِكَ ، قَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ وَرُوَيْسٌ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ
أَبِي الطَّيِّبِ وَالْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ فِي الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ ، وَاخْتُلِفَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16832قُنْبُلٍ وَالْأَزْرَقِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ ، أَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=16832قُنْبُلٌ فَرَوَى عَنْهُ الْجُمْهُورُ مِنْ طَرِيقِ
ابْنِ مُجَاهِدٍ جَعْلَ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ فِيهَا بَيْنَ بَيْنَ كَذَلِكَ ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرْ عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَلَا صَاحِبُ " التَّيْسِيرِ " فِي تَسْهِيلِهَا غَيْرَهُ . وَكَذَا ذَكَرَهُ
ابْنُ سَوَّارٍ عَنْهُ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابْنِ شَنَبُوذَ . وَرَوَى عَنْهُ عَامَّةُ الْمِصْرِيِّينَ وَالْمَغَارِبَةِ ، وَإِبْدَالُهَا حَرْفَ مَدٍّ خَالِصٍ فَتُبْدَلُ فِي حَالَةِ الْكَسْرِ يَاءً خَالِصَةً سَاكِنَةً ، وَحَالَةِ الْفَتْحِ أَلِفًا خَالِصَةً ، وَحَالَةِ الضَّمِّ وَاوًا خَالِصَةً سَاكِنَةً ، وَهُوَ الَّذِي قُطِعَ بِهِ فِي " الْهَادِي " ، وَ " الْهِدَايَةِ " ، وَ " التَّجْرِيدِ " ، وَهُوَ أَحَدُ الْوَجْهَيْنِ فِي " التَّبْصِرَةِ " ، وَ " الْكَافِي " ، وَ " الشَّاطِبِيَّةِ " ، وَرَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابْنُ شَنَبُوذَ إِسْقَاطَ الْأُولَى فِي الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ كَمَا تَقَدَّمَ . هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ مِنْ أَصْحَابِهِ .
وَقَالَ
ابْنُ سَوَّارٍ : قَالَ : شَيْخُنَا
أَبُو تَغْلِبَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابْنُ شَنَبُوذَ : إِذَا لَمْ تُحَقَّقِ الْهَمْزَتَيْنِ فَاقْرَأْ كَيْفَ شِئْتَ . قَالَ
ابْنُ سَوَّارٍ : فَيَصِيرُ لَهُ - يَعْنِي
nindex.php?page=showalam&ids=13281لِابْنِ شَنَبُوذَ - ثَلَاثَةُ أَلْفَاظٍ ، أَحَدُهَا :
كَأَبِي عَمْرٍو وَمُوَافِقِيهِ ، وَالثَّانِي :
كَالْبَزِّيِّ وَمُوَافِقِيهِ ، وَالثَّالِثُ :
كَأَبِي جَعْفَرٍ وَمُوَافِقِيهِ .
( قُلْتُ ) : وَقَدْ ذَكَرَ
الدَّانِيُّ أَنَّ
ابْنَ مُجَاهِدٍ حَكَى هَذَا الْوَجْهَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16832قُنْبُلٍ . ثُمَّ قَالَ : وَلَمْ أَقْرَأْ بِهِ ، وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَدَاءِ يَأْخُذُ فِي مَذْهَبِهِ . انْتَهَى . وَأَمَّا
الْأَزْرَقُ فَرَوَى عَنْهُ إِبْدَالَ الْهَمْزَةِ فِي الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ حُرُوفَ مَدٍّ كَوَجْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16832قُنْبُلٍ جُمْهُورُ أَصْحَابِ الْمِصْرِيِّينَ ، وَمَنْ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنَ الْمَغَارِبَةِ ، وَهُوَ الَّذِي قَطَعَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ،
كَابْنِ سُفْيَانَ ،
وَالْمَهْدَوِيِّ ،
وَابْنِ الْفَحَّامِ الصَّقَلِّيِّ ، وَكَذَا فِي " التَّبْصِرَةِ " ، وَ " الْكَافِي " ، وَقَالَا : إِنَّهُ الْأَحْسَنُ لَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ
الدَّانِيُّ فِي " التَّيْسِيرِ " ، وَذَكَرَهُ فِي " جَامِعِ الْبَيَانِ " ، وَغَيْرِهِ ، وَقَالَ : إِنَّهُ الَّذِي رَوَاهُ الْمِصْرِيُّونَ عَنْهُ أَدَاءً . ثُمَّ قَالَ : وَالْبَدَلُ عَلَى غَيْرِ
[ ص: 385 ] قِيَاسٍ ، وَرَوَى عَنْهُ تَسْهِيلَهَا بَيْنَ بَيْنَ فِي الثَّلَاثَةِ الْأَقْسَامِ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ،
كَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ بَلِّيمَةَ وَأَبِي الطَّاهِرِ صَاحِبِ " الْعُنْوَانِ " ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرْ فِي " التَّيْسِيرِ " غَيْرَهُ ، وَذَكَرَ الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا
أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13269وَابْنُ شُرَيْحٍ nindex.php?page=showalam&ids=14563وَالشَّاطِبِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ ، وَاخْتَلَفُوا عَنْهُ فِي مَوْضِعَيْنِ وَهُمَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ ، وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ " ) فَرَوَى عَنْهُ
كَثِيرٌ مِنَ رُوَاةِ التَّسْهِيلِ جَعْلَ الثَّانِيَةِ فِيهَا يَاءً مَكْسُورَةً ، وَذَكَرَ فِي " التَّيْسِيرِ " أَنَّهُ قَرَأَ بِهِ عَلَى
ابْنِ خَاقَانَ ، عَنْهُ ، وَإِنَّهُ الْمَشْهُورُ عَنْهُ فِي الْأَدَاءِ ، وَقَالَ فِي " الْجَامِعِ " : إِنَّ
الْخَاقَانِيَّ ،
وَأَبَا الْفَتْحِ وَأَبَا الْحَسَنِ اسْتَثْنَوْهَا ، فَجَعَلُوا الثَّانِيَةَ مِنْهُمَا يَاءً مَكْسُورَةً مَحْضَةَ الْكَسْرَةِ ، قَالَ : وَبِذَلِكَ كَانَ يَأْخُذُ فِيهِمَا
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ هِلَالٍ وَأَبُو غَانِمِ بْنُ حَمْدَانَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ أُسَامَةَ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ
إِسْمَاعِيلُ النَّخَّاسُ ، عَنْ
أَبِي يَعْقُوبَ أَدَاءً ، قَالَ : وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13250أَبُو بَكْرِ بْنُ سَيْفٍ عَنْهُ إِجْرَاءَهُمَا كَسَائِرِ نَظَائِرِهِمَا ، وَقَدْ قَرَأْتُ بِذَلِكَ أَيْضًا عَلَى
أَبِي الْفَتْحِ وَأَبِي الْحَسَنِ ، وَأَكْثَرُ مَشْيَخَةِ الْمِصْرِيِّينَ عَلَى الْأَوَّلِ .
( قُلْتُ ) : فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ قَرَأَ بِالْوَجْهَيْنِ عَلَى كُلٍّ مِنْ
أَبِي الْفَتْحِ وَأَبِي الْحَسَنِ ، وَلَمْ يَقْرَأْ بِغَيْرِ إِبْدَالِ الْيَاءِ الْمَكْسُورَةِ عَلَى
ابْنِ خَاقَانَ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ فِي " التَّيْسِيرِ " ، وَقَدْ ذَكَرَ فِيهِمَا الْوَجْهَيْنِ - أَعْنِي التَّسْهِيلَ وَالْيَاءَ الْمَكْسُورَةَ -
أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ بَلِّيمَةَ فِي تَلْخِيصِهِ ،
وَابْنُ غَلْبُونَ فِي تَذْكِرَتِهِ ، وَقَالَ : إِنَّ الْأَشْهَرَ التَّسْهِيلُ ، عَلَى أَنَّ عِبَارَةَ " جَامِعِ الْبَيَانِ " فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مُشْكِلَةٌ ، وَانْفَرَدَ
خَلَفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَاقَانَ الْخَاقَانِيُّ فِيمَا رَوَاهُ
الدَّانِيُّ عَنْهُ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنِ
الْأَزْرَقِ بِجَعْلِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْمَضْمُومَتَيْنِ وَاوًا مَضْمُومَةً خَفِيفَةَ الضَّمَّةِ ، قَالَ
الدَّانِيُّ : كَجَعْلِهِ إِيَّاهَا يَاءً خَفِيفَةَ الْكَسْرَةِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هَؤُلَاءِ إِنْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33الْبِغَاءِ إِنْ قَالَ : وَرَأَيْتُ
أَبَا غَانِمٍ وَأَصْحَابَهُ قَدْ نَصُّوا عَلَى ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ ، وَتَرْجَمُوا عَنْهُ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ ، ثُمَّ حَكَى مِثَالَ ذَلِكَ عَنِ
النَّخَّاسِ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ ، ثُمَّ قَالَ : وَهَذَا مُوَافِقٌ لِلَّذِي رَوَاهُ لِي
خَلَفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، وَأَقْرَأَنِي بِهِ عَنْهُمْ ، قَالَ : وَذَلِكَ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ التَّلْيِينِ .
( قُلْتُ ) : وَالْعَمَلُ عَلَى غَيْرِ هَذَا عِنْدَ سَائِرِ أَهْلِ الْأَدَاءِ فِي سَائِرِ الْأَمْصَارِ ; وَلِذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْهُ فِي " التَّيْسِيرِ " مَعَ إِسْنَادِهِ رِوَايَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ مِنْ طَرِيقِ
ابْنِ خَاقَانَ ، وَاللَّهُ
[ ص: 386 ] أَعْلَمُ ، وَانْفَرَدَ بِذَلِكَ فِي الْمَضْمُومَتَيْنِ وَسَائِرِ الْمَكْسُورَتَيْنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15963سِبْطُ الْخَيَّاطِ فِي " الْمُبْهِجِ " عَنِ
الشَّذَائِيِّ ، عَنِ
ابْنِ بُويَانَ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ ، وَتَرْجَمَ عَنْ ذَلِكَ بِكَسْرَةٍ خَفِيفَةٍ وَبِضَمَّةٍ خَفِيفَةٍ ، وَلَوْ لَمْ يُغَايِرْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّسْهِيلِ بَيْنَ بَيْنَ لِقِيلَ : إِنَّهُ يُرِيدُ التَّسْهِيلَ . وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ الْبَدَلَ فِي ذَلِكَ غَيْرَهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ، وَهُمُ
ابْنُ عَامِرٍ ،
وَعَاصِمٌ ،
وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَرَوْحٌ بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ جَمِيعًا فِي الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ ، وَانْفَرَدَ
ابْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ
رَوْحٍ بِتَسْهِيلِ الثَّانِيَةِ مِنْهُمَا
كَأَبِي جَعْفَرٍ وَمُوَافِقِيهِ ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ عَنْهُ
ابْنُ أَشْتَةَ فِيمَا ذَكَرَهُ
ابْنُ سَوَّارٍ فِي مَوْضِعٍ مِنَ الْمَفْتُوحَيْنِ وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=22شَاءَ أَنْشَرَهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .