باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها
وهو نوع
nindex.php?page=treesubj&link=28951من أنواع تخفيف الهمز المفرد لغة لبعض العرب ، اختص بروايته
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش بشرط أن يكون آخر كلمة ، وأن يكون غير حرف مد ، وأن تكون الهمزة أول الكلمة الأخرى ، سواء كان ذلك الساكن تنوينا ، أو لام تعريف ، أو غير ذلك ، فيتحرك ذلك الساكن بحركة الهمزة ، وتسقط هي من اللفظ ؛ لسكونها وتقدير سكونها ، وذلك نحو (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36ومتاع إلى حين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وكل شيء أحصيناه ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1خبير أن لا تعبدوا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=6بعاد nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=7إرم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=4حامية nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1ألهاكم ) ونحو (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=94الآخرة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8الآخر ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11الأرض ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31الأسماء ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=28الإنسان ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=23الإيمان ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25والأولى ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282الأخرى ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21الأنثى ) ونحو (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62من آمن ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=46من إله ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=54من إستبرق ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19من أوتي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87ولقد آتينا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=1الم nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=2أحسب الناس ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11فحدث nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1ألم نشرح ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=14خلوا إلى ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27ابني آدم ) ونحو ذلك . فإن
[ ص: 409 ] كان الساكن حرف مد تركه على أصله المقرر في باب المد والقصر نحو ( يايها ، و انا ان ،
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=21وفي أنفسكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=52وقالوا آمنا ) واختلف ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش في حرف واحد من الساكن الصحيح ، وهو قوله تعالى : في الحاقة (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19كتابيه nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إني ظننت ) فروى الجمهور عنه إسكان الهاء وتحقيق الهمزة على مراد القطع والاستئناف من أجل إنهاء هاء السكت ، وهذا الذي قطع به غير واحد من الأئمة من طريق
الأزرق ، ولم يذكر في " التيسير " غيره ، وقال : إنه قرأ بالتحقيق من طريقيه على
الخاقاني وأبي الفتح ،
وابن غلبون ، وبه قرأ صاحب " التجريد " من طريق
الأزرق ، عن
ابن نفيس ، عن أصحابه ، عنه ، وعلى
عبد الباقي ، عن أصحابه ، عن
ابن عراك ، عنه ، ومن طريق
الأصبهاني أيضا بغير خلف عنه ، وهو الذي رجحه
الشاطبي وغيره ، وروى النقل فيه كسائر الباب جماعة من أهل الأداء ، ولم يفرقوا بينه وبين غيره ، وبه قطع غير واحد من طريق
الأصبهاني ، وهو ظاهر نصوص العراقيين له ، وذكره بعضهم عن
الأزرق ، وبه قرأ صاحب " التجريد " على
عبد الباقي ، عن أبيه من طريق
أبي هلال عنه . وأشار إلى ضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=14563أبو القاسم الشاطبي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي : أخذ قوم بترك النقل في هذا ، وتركه أحسن وأقوى ، وقال
أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19كتابيه nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إني ) النقل والتحقيق ، فسوى بين الوجهين .
( قلت ) : وترك النقل فيه هو المختار عندنا ، والأصح لدينا ، والأقوى في العربية ، وذلك أن هذه الهاء هاء سكت ، وحكمها السكون ، فلا تحرك إلا في ضرورة الشعر على ما فيه من قبح ، وأيضا فلا تثبت إلا في الوقف ، فإذا خولف الأصل فأثبتت في الوصل إجراء له مجرى الوقف لأجل إثباتها في رسم المصحف ، فلا ينبغي أن يخالف الأصل من وجه آخر ، وهو تحريكها ، فيجتمع في حرف واحد مخالفتان ، وانفرد
الهذلي ، عن أصحابه ، عن
الهاشمي ، عن
ابن جماز بالنقل كمذهب
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش فيما ينقل إليه من جميع القرآن ، وهو رواية
العمري ، عن أصحابه ، عن
أبي جعفر ، ووافقه على النقل في ( من استبرق ) فقط في الرحمن
رويس ووافقه على (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51آلآن ) في موضعي يونس وهما
[ ص: 410 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51آلآن وقد كنتم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=91آلآن وقد عصيت )
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون وابن وردان ، وانفرد
الحمامي عن
النقاش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14017أبي الحسن الجمال ، عن
الحلواني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون بالتحقيق فيها كالجماعة ، وكذلك انفرد
nindex.php?page=showalam&ids=15963سبط الخياط في كفايته لحكايته في وجه
لأبي نشيط ، وقد خالفا في ذلك جميع أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون وجميع النصوص الواردة عنه وعن أصحابه ، والله أعلم . وانفرد
nindex.php?page=showalam&ids=12823أبو الحسن بن العلاف أيضا ، عن أصحابه عن
ابن وردان بالتحقيق في الحرفين ، فخالف الناس في ذلك ، واختلف عن
ابن وردان في (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51آلآن ) في باقي القرآن فروى
النهرواني من جميع طرقه
، وابن هارون من غير طريق
هبة الله ، وغيرهما النقل فيه ، وهو رواية
الأهوازي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14390والرهاوي ، وغيرهما عنه ، ورواه
هبة الله ،
وابن مهران والوراق وابن العلاف ، عن أصحابهم ، عنه ، بالتحقيق ، والوجهان صحيحان عنه ، نص عليهما له غير واحد من الأئمة ، والله أعلم .
والهاشمي عن
ابن جماز في ذلك كله على أصله من النقل كما تقدم ، والله أعلم .
واتفق
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش وقالون وأبو عمرو وأبو جعفر ،
ويعقوب في : (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عادا الأولى ) في النجم على نقل حركة الهمزة المضمومة بعد اللام وإدغام التنوين قبلها في حالة الوصل من غير خلاف عن أحد منهم ، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون في
nindex.php?page=treesubj&link=28951همز الواو التي بعد اللام ، فروى عنه همزها جمهور المغاربة ، ولم يذكر
الداني عنه ولا
ابن مهران ولا
الهذلي من جميع الطرق سواه ، وبه قطع في " الهادي " و " الهداية " و " التبصرة " و " الكافي " و " التذكرة " و " التلخيص " و " العنوان " وغيرها من طريق
أبي نشيط وغيره ، وبه قرأ صاحب " التجريد " على
ابن نفيس وعبد الباقي من طريق
أبي نشيط ، ورواه عنه جمهور العراقيين من طريق
الحلواني ، وبه قطع له
ابن سوار وأبو العز وأبو العلاء الهمداني ،
nindex.php?page=showalam&ids=15963وسبط الخياط في مؤلفاته ، وروى عنه بغير همز
أهل العراق قاطبة من طريق
أبي نشيط كصاحب " التذكار " ، و " المستنير " ، و " الكفاية " ، و " الإرشاد " و " غاية الاختصار " ، و " المبهج " ، و " الكفاية " في الست والمصباح وغيرهم ، ورواه صاحب " التجريد " عن
الحلواني ، والوجهان صحيحان ، غير أن الهمز أشهر عن
الحلواني ، وعدمه أشهر عن
أبي نشيط ، وليس الهمز مما انفرد به
[ ص: 411 ] nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون كما ظن من لا اطلاع له على الروايات ومشهور الطرق والقراءات ، فقد رواه عن
نافع أيضا
أبو بكر بن أبي أويس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12458وابن أبي الزناد nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ، عن
إسماعيل ، عن
نافع وابن ذكوان nindex.php?page=showalam&ids=13220وابن سعدان ، عن
المسيبي ، عنه . وانفرد به
الحنبلي ، عن
هبة الله ، عن أصحابه في رواية
ابن وردان ، واختلف في توجيه الهمز ، فقيل وجهه ضمة اللام قبلها ، فهمزت لمجاورة الضم كما همزت في : سؤق ويؤقن ، وهي لغة لبعض العرب كما قال الشاعر .
أحب المؤقدين إلي موسى
ذكره
أبو علي في الحجة وغيره . وقيل : الأصل في الواو الهمز ، وأبدلت لسكونه بعد همز مضموم واوا كـ " أوتي " ، فلما حذفت الهمزة الأولى بعد النقل زال اجتماع الهمزتين ، فرجعت لك الهمزة . قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو الداني في كتاب التمهيد له : قد كان بعض المنتحلين لمذهب القراء يقول بأنه لا وجه لقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون بحيلة وجهل العلة ، وذلك أن أولى وزنها فعلى ؛ لأنها تأنيث أول ، كما أن أخر تأنيث أخرى ، هذا في قول من لم يهمز الواو فمعناها على هذا المتقدمة ; لأن أول الشيء متقدمه ، فأما في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون فهي عندي مشتقة من ( وأل ) . أي : لجا ، ويقال : نجا . فالمعنى أنها نجت بالسبق لغيرها ، فهذا وجه بين من اللغة والقياس ، وإن كان غيره أبين فليس سبيل ذلك أن يدفع ويطلق عليه الخطأ ; لأن الأئمة إنما تأخذ بالأثبت عندها في الأثر دون القياس إذا كانت القراءة سنة . فالأصل فيها على قوله : ( وءلى ) بواو مضمومة بعدها همزة ساكنة ، فأبدلت الواو همزة لانضمامهما كما أبدلت في :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11أقتت ، وهي من الوقت ، فاجتمعت همزتان : الثانية ساكنة ، والعرب لا تجمع بينهما على هذا الوجه فأبدلت الثانية واوا لسكونها وانضمام ما قبلها ، كما أبدلت في يومن ويوتى وشبههما ، ثم أدخلت الألف واللام للتعريف ، فقيل : "
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50الأولى " بلام ساكنة بعدها همزة مضمومة بعدها واو ساكنة ، فلما أتى التنوين قبل اللام في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عادا ) التقى ساكنان ، فألقيت حينئذ حركة الهمزة على اللام وحركتها بها لئلا يلتقي ساكنان .
[ ص: 412 ] ولو كسرت التنوين ولم تدغمه لكان القياس ، ولكن هذا وجه الرواية ، فلما عدمت المضمومة وهي الموجبة لإبدال الهمزة واوا لفظا رد قالون تلك الهمزة لعدم العلة الموجبة لإبدالها . فعامل اللفظ . قال : ونظير ذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=7لقاءنا ، ايت ، وقال ايتوني ) وشبهه
nindex.php?page=treesubj&link=28951مما دخلت عليه ألف الوصل على الهمزة فيه ، ألا ترى أنك إذا وصلت حققت الهمزة لعدم وجود همزة الوصل حينئذ ، فإذا ابتدأت كسرت ألف الوصل ، وأبدلت الهمزة ، فكذلك هنا . فعله
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون وقال : أصل ( أولى ) عند البصريين " وولى " بواوين - تأنيث أول - قلبت الواو الأولى همزة وجوبا حملا على جمعه ، وعند الكوفيين ( وءلى ) بواو وهمزة من وأل ، فأبدلت الواو همزة على حد ( وجوه ) فاجتمع همزتان ، فأبدلت الثانية واوا على حد (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136أوتي ) انتهى . فعلى هذا تكون ( الأولى ) في القراءتين بمعنى ، وهو الظاهر ، والله أعلم .
وقرأ الباقون
: ابن كثير ،
وابن عامر ، والكوفيون بكسر التنوين وإسكان اللام وتحقيق الهمزة بعدها . هذا حكم الوصل ، وأما حكم الابتداء فيجوز في مذهب
أبي عمرو ،
ويعقوب ،
وقالون إذا لم يهمز الواو ،
، وأبي جعفر من غير طريق
الهاشمي عن
ابن جماز ، ومن غير طريق
الحنبلي عن
ابن وردان ثلاثة أوجه :
( أحدها ) الأولى بإثبات همزة الوصل وضم اللام بعدها ، وهذا الذي لم ينص
ابن سوار على سواه ، ولم يظهر من عبارة أكثر المؤلفين غيره ، وهو أحد الثلاثة في " التيسير " ، و " التذكرة " ، وغاية
أبي العلاء ، وكفاية
أبي العز ، و " الإعلان " ، و " الشاطبية " ، وغيرها ، وأحد الوجهين في " التبصرة " و " التجريد " ، و " الكافي " ، و " الإرشاد " ، و " المبهج " ، و " الكفاية " .
( الثاني ) ( لولى ) بضم اللام وحذف همزة الوصل قبلها اكتفاء عنها بتلك الحركة ، وهذا الوجه هو ثاني الوجوه الثلاثة في الكتب المتقدمة ، كالتيسير ، و " التذكرة " و " الغاية " ، و " الكفاية " ، و " الإعلان " ، و " الشاطبية " ، وهو الوجه الثاني في " الكافي " ، و " الإرشاد " ، و " المبهج " ، وكفايته ، وغيرها ، وهذان الوجهان جائزان في ذلك ، وشبهه في مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش وطريق
الهاشمي عن
ابن جماز كما سيأتي .
( الثالث ) ( الأولى ) ترد الكلمة إلى أصلها فتأتي بهمزة الوصل
[ ص: 413 ] وإسكان اللام ، وتحقيق الهمزة المضمومة بعدها ، وهذا الوجه منصوص عليه في " التيسير " ، و " التذكرة " ، و " الغاية " ، و " الكفاية " ، و " الإعلان " ، و " الشاطبية " ، وهو الوجه الثاني في " التبصرة " ، و " التجريد " ، . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي : وهو أحسن ، وقال
أبو الحسن بن غلبون : وهذا أجود الوجوه ، وقال في " التيسير " : وهو عندي أحسن الوجوه وأقيسها ؛ لما بينته من العلة في ذلك في كتاب " التمهيد " ، وقال في " التمهيد " : وهذا الوجه عندي أوجه الثلاثة ، وأليق وأقيس من الوجهين الأولين ، وإنما قلت ذلك لأن العلة التي دعت إلى مناقضة الأصل في الوصل في هذا الموضع - خاصة مع صحة الرواية بذلك - هي التنوين في كلمة "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173عاد " لسكونه وسكون لام المعرفة بعد ، فحرك اللام حينئذ بحركة الهمزة ؛ لئلا يلتقي ساكنان ويتمكن إدغام التنوين فيها إيثارا للمروي عن العرب في مثل ذلك ، فإذا كان ذلك كذلك ، والتقاء الساكنين والإدغام في الابتداء معدوم بافتراق الكلمتين حينئذ بالوقف على إحداهما والابتداء بالثانية ، فلما زالت العلة الموجبة لإلقاء حركة الهمزة على ما قبلها في الابتداء - وجب رد الهمز ليوافق بذلك - يعني أصل مذهبهم في سائر القرآن . انتهى .
وكذلك يجوز في الابتداء بها
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون في وجه همز الواو ،
وللحنبلي عن
ابن وردان ثلاثة أوجه ( أحدها ) ( الاؤلى ) بهمزة الوصل وضم اللام وهمزة ساكنة على الواو ( ثانيها ) ( لولى ) بضم اللام وحذف همزة الوصل وهمزة الواو ( ثالثها ) ( الأولى ) كوجه
أبي عمرو الثالث . وهذه الأوجه هي أيضا في الكتب المذكورة كما تقدم ، إلا أن صاحب " الكافي " لم يذكر هذا الثالث
عن أبي عمرو ، وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون ، ولم يذكر الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون صاحب " التبصرة " ، وذكر له الثالث بصيغة التضعيف ، فقال : وقيل إنه يبتدأ
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون بالقطع وهمزة كالجماعة ، وظاهر عبارة
أبي العلاء الحافظ جواز الثالث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش أيضا ، وهو سهو ، والله أعلم . فأما إذا كان الساكن والهمز في كلمة واحدة ، فلا ينقل إليه إلا في كلمات مخصوصة وهي (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34ردءا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91ملء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111والقرآن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل ) أما (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34ردءا ) من قوله :
[ ص: 414 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34ردءا يصدقني ) في القصص فقرأه بالنقل
نافع وأبو جعفر ، إلا أن
أبا جعفر أبدل من التنوين ألفا في الحالين ، ووافقه
نافع في الوقف ، وأما (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91ملء ) من قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91ملء الأرض ذهبا ) في آل عمران . فاختلف فيه عن
ابن وردان والأصبهاني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش ، فرواه بالنقل
النهرواني ، عن أصحابه ، عن
ابن وردان ، وبه قطع
لابن وردان الحافظ
أبو العلاء ، ورواه من الطريق المذكورة
أبو العز في " الإرشاد " ، و " الكفاية " ،
وابن سوار ، في " المستنير " ، وهو رواية
العمري عنه ، ورواه سائر الرواة عن
ابن وردان بغير نقل ، والوجهان صحيحان عنه ، وقطع
للأصبهاني فيه بالنقل
أبو القاسم الهذلي من جميع طرقه ، وهو رواية
أبي نصر بن مسرور وأبي الفرج النهرواني ، عن أصحابهما ، عنه ، وهو نص
ابن سوار ، عن
النهرواني ، عنه ، وكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو الداني نصا ، عن
الأصبهاني ، ورواه سائر الرواة عنه بغير نقل ، والوجهان عنه صحيحان ، قرأت بهما جميعا عنه ، وعن
ابن وردان ، وبهما آخذ ، والله أعلم .
وأما القرآن وما جاء منه نحو (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=78قرآن الفجر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا فرقناه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18فاتبع قرآنه ) فقرأ بالنقل
ابن كثير ، وأما (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل ) وما جاء من لفظه نحو (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32واسألوا الله ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=94فاسأل الذين ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163واسألهم عن القرية ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فاسألوهن ) إذا كان فعل أمر وقبل السين واوا أو فاء . فقرأه بالنقل
ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وخلف ، وقرأ
الباقون الكلمات الأربع بغير نقل .
بَابُ نَقْلِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ إِلَى السَّاكِنِ قَبْلَهَا
وَهُوَ نَوْعٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28951مِنْ أَنْوَاعِ تَخْفِيفِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ لُغَةً لِبَعْضِ الْعَرَبِ ، اخْتَصَّ بِرِوَايَتِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ آخِرَ كَلِمَةٍ ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ حَرْفِ مَدٍّ ، وَأَنْ تَكُونَ الْهَمْزَةُ أَوَّلَ الْكَلِمَةِ الْأُخْرَى ، سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ السَّاكِنُ تَنْوِينًا ، أَوْ لَامَ تَعْرِيفٍ ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، فَيَتَحَرَّكُ ذَلِكَ السَّاكِنُ بِحَرَكَةِ الْهَمْزَةِ ، وَتَسْقُطُ هِيَ مِنَ اللَّفْظِ ؛ لِسُكُونِهَا وَتَقْدِيرِ سُكُونِهَا ، وَذَلِكَ نَحْوُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1خَبِيرٍ أَنْ لَا تَعْبُدُوا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=6بِعَادٍ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=7إِرَمَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=4حَامِيَةً nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1أَلْهَاكُمُ ) وَنَحْوُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=94الْآخِرَةُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8الْآخِرِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11الْأَرْضِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31الْأَسْمَاءَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=28الْإِنْسَانُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=23الْإِيمَانِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25وَالْأُولَى ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282الْأُخْرَى ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21الْأُنْثَى ) وَنَحْوُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62مَنْ آمَنَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=46مَنْ إِلَهٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=54مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19مَنْ أُوتِيَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وَلَقَدْ آتَيْنَا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=1الم nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=2أَحَسِبَ النَّاسُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11فَحَدِّثْ nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1أَلَمْ نَشْرَحْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=14خَلَوْا إِلَى ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27ابْنَيْ آدَمَ ) وَنَحْوُ ذَلِكَ . فَإِنَّ
[ ص: 409 ] كَانَ السَّاكِنُ حَرْفَ مَدٍّ تَرَكَهُ عَلَى أَصْلِهِ الْمُقَرَّرِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ نَحْوُ ( يَايُّهَا ، وَ انَّا انْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=21وَفِي أَنْفُسِكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=52وَقَالُوا آمَنَّا ) وَاخْتُلِفَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنَ السَّاكِنِ الصَّحِيحِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : فِي الْحَاقَّةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19كِتَابِيَهْ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إِنِّي ظَنَنْتُ ) فَرَوَى الْجُمْهُورُ عَنْهُ إِسْكَانَ الْهَاءِ وَتَحْقِيقَ الْهَمْزَةِ عَلَى مُرَادِ الْقَطْعِ وَالِاسْتِئْنَافِ مِنْ أَجْلِ إِنْهَاءِ هَاءِ السَّكْتِ ، وَهَذَا الَّذِي قَطَعَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنْ طَرِيقِ
الْأَزْرَقِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي " التَّيْسِيرِ " غَيْرَهُ ، وَقَالَ : إِنَّهُ قَرَأَ بِالتَّحْقِيقِ مِنْ طَرِيقَيْهِ عَلَى
الْخَاقَانِيِّ وَأَبِي الْفَتْحِ ،
وَابْنِ غَلْبُونَ ، وَبِهِ قَرَأَ صَاحِبُ " التَّجْرِيدِ " مِنْ طَرِيقِ
الْأَزْرَقِ ، عَنِ
ابْنِ نَفِيسٍ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنْهُ ، وَعَلَى
عَبْدِ الْبَاقِي ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنِ
ابْنِ عِرَاكٍ ، عَنْهُ ، وَمِنْ طَرِيقِ
الْأَصْبَهَانِيِّ أَيْضًا بِغَيْرٍ خُلْفٍ عَنْهُ ، وَهُوَ الَّذِي رَجَّحَهُ
الشَّاطِبِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَرَوَى النَّقْلَ فِيهِ كَسَائِرِ الْبَابِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْأَدَاءِ ، وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ ، وَبِهِ قَطَعَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ طَرِيقِ
الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَهُوَ ظَاهِرُ نُصُوصِ الْعِرَاقِيِّينَ لَهُ ، وَذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ عَنِ
الْأَزْرَقِ ، وَبِهِ قَرَأَ صَاحِبُ " التَّجْرِيدِ " عَلَى
عَبْدِ الْبَاقِي ، عَنْ أَبِيهِ مِنْ طَرِيقِ
أَبِي هِلَالٍ عَنْهُ . وَأَشَارَ إِلَى ضَعْفِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14563أَبُو الْقَاسِمِ الشَّاطِبِيُّ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ : أَخَذَ قَوْمٌ بِتَرْكِ النَّقْلِ فِي هَذَا ، وَتَرْكُهُ أَحْسَنُ وَأَقْوَى ، وَقَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَهْدَوِيُّ فِي هِدَايَتِهِ وَعَنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19كِتَابِيَهْ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إِنِّي ) النَّقْلُ وَالتَّحْقِيقُ ، فَسَوَّى بَيْنَ الْوَجْهَيْنِ .
( قُلْتُ ) : وَتَرْكُ النَّقْلِ فِيهِ هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَنَا ، وَالْأَصَحُّ لَدَيْنَا ، وَالْأَقْوَى فِي الْعَرَبِيَّةِ ، وَذَلِكَ أَنَّ هَذِهِ الْهَاءَ هَاءُ سَكْتٍ ، وَحُكْمُهَا السُّكُونُ ، فَلَا تُحَرَّكُ إِلَّا فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ قُبْحٍ ، وَأَيْضًا فَلَا تُثْبَتُ إِلَّا فِي الْوَقْفِ ، فَإِذَا خُولِفَ الْأَصْلُ فَأُثْبِتَتْ فِي الْوَصْلِ إِجْرَاءً لَهُ مَجْرَى الْوَقْفِ لِأَجْلِ إِثْبَاتِهَا فِي رَسْمِ الْمُصْحَفِ ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُخَالَفَ الْأَصْلُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَهُوَ تَحْرِيكُهَا ، فَيَجْتَمِعُ فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ مُخَالَفَتَانِ ، وَانْفَرَدَ
الْهُذَلِيُّ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنِ
الْهَاشِمِيِّ ، عَنِ
ابْنِ جَمَّازٍ بِالنَّقْلِ كَمَذْهَبِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ فِيمَا يُنْقَلُ إِلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ الْقُرْآنِ ، وَهُوَ رِوَايَةُ
الْعُمَرِيِّ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ ، وَوَافَقَهُ عَلَى النَّقْلِ فِي ( مِنِ اسْتَبْرَقٍ ) فَقَطْ فِي الرَّحْمَنِ
رُوَيْسٌ وَوَافَقَهُ عَلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51آلْآنَ ) فِي مَوْضِعَيْ يُونُسَ وَهُمَا
[ ص: 410 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=91آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ )
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونُ وَابْنُ وَرْدَانَ ، وَانْفَرَدَ
الْحَمَّامِيُّ عَنِ
النَّقَّاشِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14017أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ ، عَنِ
الْحُلْوَانِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ بِالتَّحْقِيقِ فِيهَا كَالْجَمَاعَةِ ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15963سِبْطُ الْخَيَّاطِ فِي كِفَايَتِهِ لِحِكَايَتِهِ فِي وَجْهٍ
لِأَبِي نَشِيطٍ ، وَقَدْ خَالَفَا فِي ذَلِكَ جَمِيعَ أَصْحَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ وَجَمِيعَ النُّصُوصِ الْوَارِدَةِ عَنْهُ وَعَنْ أَصْحَابِهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَانْفَرَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12823أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَلَّافِ أَيْضًا ، عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ بِالتَّحْقِيقِ فِي الْحَرْفَيْنِ ، فَخَالَفَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ ، وَاخْتُلِفَ عَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51آلْآنَ ) فِي بَاقِي الْقُرْآنِ فَرَوَى
النَّهْرَوَانِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ
، وَابْنُ هَارُونَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ
هِبَةِ اللَّهِ ، وَغَيْرُهُمَا النَّقْلَ فِيهِ ، وَهُوَ رِوَايَةُ
الْأَهْوَازِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14390وَالرَّهَاوِيِّ ، وَغَيْرِهِمَا عَنْهُ ، وَرَوَاهُ
هِبَةُ اللَّهِ ،
وَابْنُ مِهْرَانَ وَالْوَرَّاقُ وَابْنُ الْعَلَّافِ ، عَنْ أَصْحَابِهِمْ ، عَنْهُ ، بِالتَّحْقِيقِ ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْهُ ، نَصَّ عَلَيْهِمَا لَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَالْهَاشِمِيُّ عَنِ
ابْنِ جَمَّازٍ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى أَصْلِهِ مِنَ النَّقْلِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَاتَّفَقَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ وَقَالُونُ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَيَعْقُوبُ فِي : (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عَادًا الْأُولَى ) فِي النَّجْمِ عَلَى نَقْلِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ الْمَضْمُومَةِ بَعْدَ اللَّامِ وَإِدْغَامِ التَّنْوِينِ قَبْلَهَا فِي حَالَةِ الْوَصْلِ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، وَاخْتُلِفَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28951هَمْزِ الْوَاوِ الَّتِي بَعْدَ اللَّامِ ، فَرَوَى عَنْهُ هَمْزَهَا جُمْهُورُ الْمَغَارِبَةِ ، وَلَمْ يَذْكُرِ
الدَّانِيُّ عَنْهُ وَلَا
ابْنُ مِهْرَانَ وَلَا
الْهُذَلِيُّ مِنْ جَمِيعِ الطُّرُقِ سِوَاهُ ، وَبِهِ قَطَعَ فِي " الْهَادِي " وَ " الْهِدَايَةِ " وَ " التَّبْصِرَةِ " وَ " الْكَافِي " وَ " التَّذْكِرَةِ " وَ " التَّلْخِيصِ " وَ " الْعُنْوَانِ " وَغَيْرِهَا مِنْ طَرِيقِ
أَبِي نَشِيطٍ وَغَيْرِهِ ، وَبِهِ قَرَأَ صَاحِبُ " التَّجْرِيدِ " عَلَى
ابْنِ نَفِيسٍ وَعَبْدِ الْبَاقِي مِنْ طَرِيقِ
أَبِي نَشِيطٍ ، وَرَوَاهُ عَنْهُ جُمْهُورُ الْعِرَاقِيِّينَ مِنْ طَرِيقِ
الْحُلْوَانِيِّ ، وَبِهِ قَطَعَ لَهُ
ابْنُ سَوَّارٍ وَأَبُو الْعِزِّ وَأَبُو الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15963وَسِبْطُ الْخَيَّاطِ فِي مُؤَلَّفَاتِهِ ، وَرَوَى عَنْهُ بِغَيْرِ هَمْزٍ
أَهْلُ الْعِرَاقِ قَاطِبَةً مِنْ طَرِيقِ
أَبِي نَشِيطٍ كَصَاحِبِ " التَّذْكَارِ " ، وَ " الْمُسْتَنِيرِ " ، وَ " الْكِفَايَةِ " ، وَ " الْإِرْشَادِ " وَ " غَايَةِ الِاخْتِصَارِ " ، وَ " الْمُبْهِجِ " ، وَ " الْكِفَايَةِ " فِي السِّتِّ وَالْمِصْبَاحِ وَغَيْرِهِمْ ، وَرَوَاهُ صَاحِبُ " التَّجْرِيدِ " عَنِ
الْحُلْوَانِيِّ ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ ، غَيْرَ أَنَّ الْهَمْزَ أَشْهَرُ عَنِ
الْحُلْوَانِيِّ ، وَعَدَمَهُ أَشْهَرُ عَنْ
أَبِي نَشِيطٍ ، وَلَيْسَ الْهَمْزُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ
[ ص: 411 ] nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونُ كَمَا ظَنَّ مَنْ لَا اطِّلَاعَ لَهُ عَلَى الرِّوَايَاتِ وَمَشْهُورِ الطُّرُقِ وَالْقِرَاءَاتِ ، فَقَدْ رَوَاهُ عَنْ
نَافِعٍ أَيْضًا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12458وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ
نَافِعٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ nindex.php?page=showalam&ids=13220وَابْنِ سَعْدَانَ ، عَنِ
الْمُسَيَّبِيِّ ، عَنْهُ . وَانْفَرَدَ بِهِ
الْحَنْبَلِيُّ ، عَنْ
هِبَةِ اللَّهِ ، عَنْ أَصْحَابِهِ فِي رِوَايَةِ
ابْنِ وَرْدَانَ ، وَاخْتُلِفَ فِي تَوْجِيهِ الْهَمْزِ ، فَقِيلَ وَجْهُهُ ضَمَّةُ اللَّامِ قَبْلَهَا ، فَهُمِزَتْ لِمُجَاوَرَةِ الضَّمِّ كَمَا هُمِزَتْ فِي : سُؤْقٍ وَيُؤْقِنُ ، وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ .
أَحَبُّ الْمُؤْقِدِينَ إِلَيَّ مُوسَى
ذَكَرَهُ
أَبُو عَلِيٍّ فِي الْحُجَّةِ وَغَيْرُهُ . وَقِيلَ : الْأَصْلُ فِي الْوَاوِ الْهَمْزُ ، وَأُبْدِلَتْ لِسُكُونِهِ بَعْدَ هَمْزٍ مَضْمُومٍ وَاوًا كَـ " أُوتِيَ " ، فَلَمَّا حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ الْأُولَى بَعْدَ النَّقْلِ زَالَ اجْتِمَاعُ الْهَمْزَتَيْنِ ، فَرَجَعَتْ لَكَ الْهَمْزَةُ . قَالَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ فِي كِتَابِ التَّمْهِيدِ لَهُ : قَدْ كَانَ بَعْضُ الْمُنْتَحِلِينَ لِمَذْهَبِ الْقُرَّاءِ يَقُولُ بِأَنَّهُ لَا وَجْهَ لِقِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ بِحِيلَةٍ وَجَهْلِ الْعِلَّةِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أُولَى وَزْنُهَا فُعْلَى ؛ لِأَنَّهَا تَأْنِيثُ أَوَّلٍ ، كَمَا أَنَّ أُخَرَ تَأْنِيثُ أُخْرَى ، هَذَا فِي قَوْلِ مَنْ لَمْ يَهْمِزِ الْوَاوَ فَمَعْنَاهَا عَلَى هَذَا الْمُتَقَدِّمَةُ ; لِأَنَّ أَوَّلَ الشَّيْءِ مُتَقَدِّمُهُ ، فَأَمَّا فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ فَهِيَ عِنْدِي مُشْتَقَّةٌ مِنْ ( وَأَلَ ) . أَيْ : لَجَا ، وَيُقَالُ : نَجَا . فَالْمَعْنَى أَنَّهَا نَجَتْ بِالسَّبْقِ لِغَيْرِهَا ، فَهَذَا وَجْهٌ بَيِّنٌ مِنَ اللُّغَةِ وَالْقِيَاسِ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ أَبْيَنَ فَلَيْسَ سَبِيلُ ذَلِكَ أَنْ يُدْفَعَ وَيُطْلَقَ عَلَيْهِ الْخَطَأُ ; لِأَنَّ الْأَئِمَّةَ إِنَّمَا تَأْخُذُ بِالْأَثْبَتِ عِنْدَهَا فِي الْأَثَرِ دُونَ الْقِيَاسِ إِذَا كَانَتِ الْقِرَاءَةُ سُنَّةً . فَالْأَصْلُ فِيهَا عَلَى قَوْلِهِ : ( وُءْلَى ) بِوَاوٍ مَضْمُومَةٍ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ سَاكِنَةٌ ، فَأُبْدِلَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً لِانْضِمَامِهِمَا كَمَا أُبْدِلَتْ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11أُقِّتَتْ ، وَهِيَ مِنَ الْوَقْتِ ، فَاجْتَمَعَتْ هَمْزَتَانِ : الثَّانِيَةُ سَاكِنَةٌ ، وَالْعَرَبُ لَا تَجْمَعُ بَيْنَهُمَا عَلَى هَذَا الْوَجْهِ فَأُبْدِلَتِ الثَّانِيَةُ وَاوًا لِسُكُونِهَا وَانْضِمَامِ مَا قَبْلَهَا ، كَمَا أُبْدِلَتْ فِي يُومِنُ وَيُوتَى وَشِبْهِهِمَا ، ثُمَّ أُدْخِلَتِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ ، فَقِيلَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50الْأُولَى " بِلَامٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَضْمُومَةٌ بَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ ، فَلَمَّا أَتَى التَّنْوِينُ قَبْلَ اللَّامِ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عَادًا ) الْتَقَى سَاكِنَانِ ، فَأُلْقِيَتْ حِينَئِذٍ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ عَلَى اللَّامِ وَحَرَّكْتَهَا بِهَا لِئَلَّا يَلْتَقِيَ سَاكِنَانِ .
[ ص: 412 ] وَلَوْ كَسَرْتَ التَّنْوِينَ وَلَمْ تُدْغِمْهُ لَكَانَ الْقِيَاسُ ، وَلَكِنْ هَذَا وَجْهُ الرِّوَايَةِ ، فَلَمَّا عَدِمَتِ الْمَضْمُومَةُ وَهِيَ الْمُوجِبَةُ لِإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ وَاوًا لَفْظًا رَدَّ قَالُونُ تِلْكَ الْهَمْزَةَ لِعَدَمِ الْعِلَّةِ الْمُوجِبَةِ لِإِبْدَالِهَا . فَعَامَلَ اللَّفْظَ . قَالَ : وَنَظِيرُ ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=7لِقَاءَنَا ، ايْتِ ، وَقَالَ ايْتُونِي ) وَشِبْهُهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28951مِمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَلِفُ الْوَصْلِ عَلَى الْهَمْزَةِ فِيهِ ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ إِذَا وَصَلْتَ حَقَّقْتَ الْهَمْزَةَ لِعَدَمِ وُجُودِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ابْتَدَأْتَ كَسَرْتَ أَلِفَ الْوَصْلِ ، وَأَبْدَلْتَ الْهَمْزَةَ ، فَكَذَلِكَ هُنَا . فَعَلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ وَقَالَ : أَصْلُ ( أُولَى ) عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ " وُولَى " بِوَاوَيْنِ - تَأْنِيثُ أَوَّلٍ - قُلِبَتِ الْوَاوُ الْأُولَى هَمْزَةً وُجُوبًا حَمْلًا عَلَى جَمْعِهِ ، وَعِنْدَ الْكُوفِيِّينَ ( وُءْلَى ) بِوَاوٍ وَهَمْزَةٍ مِنْ وَأَلَ ، فَأُبْدِلَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً عَلَى حَدِّ ( وُجُوهٍ ) فَاجْتَمَعَ هَمْزَتَانِ ، فَأُبْدِلَتِ الثَّانِيَةُ وَاوًا عَلَى حَدِّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136أُوتِيَ ) انْتَهَى . فَعَلَى هَذَا تَكُونُ ( الْأُولَى ) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ بِمَعْنًى ، وَهُوَ الظَّاهِرُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
: ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَابْنُ عَامِرٍ ، وَالْكُوفِيُّونَ بِكَسْرِ التَّنْوِينِ وَإِسْكَانِ اللَّامِ وَتَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ بَعْدَهَا . هَذَا حُكْمُ الْوَصْلِ ، وَأَمَّا حُكْمُ الِابْتِدَاءِ فَيَجُوزُ فِي مَذْهَبِ
أَبِي عَمْرٍو ،
وَيَعْقُوبَ ،
وَقَالُونَ إِذَا لَمْ يَهْمِزِ الْوَاوَ ،
، وَأَبِي جَعْفَرٍ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ
الْهَاشِمِيِّ عَنِ
ابْنِ جَمَّازٍ ، وَمِنْ غَيْرِ طَرِيقِ
الْحَنْبَلِيِّ عَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
( أَحَدُهَا ) الْأُولَى بِإِثْبَاتِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ وَضَمِّ اللَّامِ بَعْدَهَا ، وَهَذَا الَّذِي لَمْ يَنُصَّ
ابْنُ سَوَّارٍ عَلَى سِوَاهُ ، وَلَمْ يَظْهَرْ مِنْ عِبَارَةِ أَكْثَرِ الْمُؤَلِّفِينَ غَيْرُهُ ، وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ فِي " التَّيْسِيرِ " ، وَ " التَّذْكِرَةِ " ، وَغَايَةِ
أَبِي الْعَلَاءِ ، وَكِفَايَةِ
أَبِي الْعِزِّ ، وَ " الْإِعْلَانِ " ، وَ " الشَّاطِبِيَّةِ " ، وَغَيْرِهَا ، وَأَحَدُ الْوَجْهَيْنِ فِي " التَّبْصِرَةِ " وَ " التَّجْرِيدِ " ، وَ " الْكَافِي " ، وَ " الْإِرْشَادِ " ، وَ " الْمُبْهِجِ " ، وَ " الْكِفَايَةِ " .
( الثَّانِي ) ( لُولَى ) بِضَمِّ اللَّامِ وَحَذْفِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ قَبْلَهَا اكْتِفَاءً عَنْهَا بِتِلْكَ الْحَرَكَةِ ، وَهَذَا الْوَجْهُ هُوَ ثَانِي الْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ ، كَالتَّيْسِيرِ ، وَ " التَّذْكِرَةِ " وَ " الْغَايَةِ " ، وَ " الْكِفَايَةِ " ، وَ " الْإِعْلَانِ " ، وَ " الشَّاطِبِيَّةِ " ، وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي فِي " الْكَافِي " ، وَ " الْإِرْشَادِ " ، وَ " الْمُبْهِجِ " ، وَكِفَايَتِهِ ، وَغَيْرِهَا ، وَهَذَانِ الْوَجْهَانِ جَائِزَانِ فِي ذَلِكَ ، وَشِبْهُهُ فِي مَذْهَبِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ وَطَرِيقِ
الْهَاشِمِيِّ عَنِ
ابْنِ جَمَّازٍ كَمَا سَيَأْتِي .
( الثَّالِثُ ) ( الْأُولَى ) تُرَدُّ الْكَلِمَةُ إِلَى أَصْلِهَا فَتَأْتِي بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ
[ ص: 413 ] وَإِسْكَانِ اللَّامِ ، وَتَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ الْمَضْمُومَةِ بَعْدَهَا ، وَهَذَا الْوَجْهُ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ فِي " التَّيْسِيرِ " ، وَ " التَّذْكِرَةِ " ، وَ " الْغَايَةِ " ، وَ " الْكِفَايَةِ " ، وَ " الْإِعْلَانِ " ، وَ " الشَّاطِبِيَّةِ " ، وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي فِي " التَّبْصِرَةِ " ، وَ " التَّجْرِيدِ " ، . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ : وَهُوَ أَحْسَنُ ، وَقَالَ
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ غَلْبُونَ : وَهَذَا أَجْوَدُ الْوُجُوهِ ، وَقَالَ فِي " التَّيْسِيرِ " : وَهُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ الْوُجُوهِ وَأَقْيَسُهَا ؛ لِمَا بَيَّنْتُهُ مِنَ الْعِلَّةِ فِي ذَلِكَ فِي كِتَابِ " التَّمْهِيدِ " ، وَقَالَ فِي " التَّمْهِيدِ " : وَهَذَا الْوَجْهُ عِنْدِي أَوْجَهُ الثَّلَاثَةِ ، وَأَلْيَقُ وَأَقْيَسُ مِنَ الْوَجْهَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ ، وَإِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لِأَنَّ الْعِلَّةَ الَّتِي دَعَتْ إِلَى مُنَاقَضَةِ الْأَصْلِ فِي الْوَصْلِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ - خَاصَّةً مَعَ صِحَّةِ الرِّوَايَةَ بِذَلِكَ - هِيَ التَّنْوِينُ فِي كَلِمَةِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173عَادٍ " لِسُكُونِهِ وَسُكُونِ لَامِ الْمَعْرِفَةِ بَعْدُ ، فَحَرَّكَ اللَّامَ حِينَئِذٍ بِحَرَكَةِ الْهَمْزَةِ ؛ لِئَلَّا يَلْتَقِيَ سَاكِنَانِ وَيَتَمَكَّنَ إِدْغَامُ التَّنْوِينِ فِيهَا إِيثَارًا لِلْمَرْوِيِّ عَنِ الْعَرَبِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، وَالْتِقَاءُ السَّاكِنَيْنِ وَالْإِدْغَامُ فِي الِابْتِدَاءِ مَعْدُومٌ بِافْتِرَاقِ الْكَلِمَتَيْنِ حِينَئِذٍ بِالْوَقْفِ عَلَى إِحْدَاهُمَا وَالِابْتِدَاءِ بِالثَّانِيَةِ ، فَلَمَّا زَالَتِ الْعِلَّةُ الْمُوجِبَةُ لِإِلْقَاءِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ عَلَى مَا قَبْلَهَا فِي الِابْتِدَاءِ - وَجَبَ رَدُّ الْهَمْزِ لِيُوَافِقَ بِذَلِكَ - يَعْنِي أَصْلَ مَذْهَبِهِمْ فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ . انْتَهَى .
وَكَذَلِكَ يَجُوزُ فِي الِابْتِدَاءِ بِهَا
nindex.php?page=showalam&ids=16810لِقَالُونَ فِي وَجْهِ هَمْزِ الْوَاوِ ،
وَلِلْحَنْبَلِيِّ عَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ ثَلَاثَةُ أَوْجُهِ ( أَحَدُهَا ) ( الُاؤْلَى ) بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ وَضَمِّ اللَّامِ وَهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ عَلَى الْوَاوِ ( ثَانِيهَا ) ( لُولَى ) بِضَمِّ اللَّامِ وَحَذْفِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ وَهَمْزَةِ الْوَاوِ ( ثَالِثُهَا ) ( الْأُولَى ) كَوَجْهِ
أَبِي عَمْرٍو الثَّالِثِ . وَهَذِهِ الْأَوْجُهُ هِيَ أَيْضًا فِي الْكُتُبِ الْمَذْكُورَةِ كَمَا تَقَدَّمَ ، إِلَّا أَنَّ صَاحِبَ " الْكَافِي " لَمْ يَذْكُرْ هَذَا الثَّالِثَ
عَنْ أَبِي عَمْرٍو ، وَذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16810لِقَالُونَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الثَّانِي
nindex.php?page=showalam&ids=16810لِقَالُونَ صَاحِبُ " التَّبْصِرَةِ " ، وَذَكَرَ لَهُ الثَّالِثَ بِصِيغَةِ التَّضْعِيفِ ، فَقَالَ : وَقِيلَ إِنَّهُ يُبْتَدَأُ
nindex.php?page=showalam&ids=16810لِقَالُونَ بِالْقَطْعِ وَهَمْزَةٍ كَالْجَمَاعَةِ ، وَظَاهِرُ عِبَارَةِ
أَبِي الْعَلَاءِ الْحَافِظِ جَوَازُ الثَّالِثِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ أَيْضًا ، وَهُوَ سَهْوٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . فَأَمَّا إِذَا كَانَ السَّاكِنُ وَالْهَمْزُ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَلَا يُنْقَلُ إِلَيْهِ إِلَّا فِي كَلِمَاتٍ مَخْصُوصَةٍ وَهِيَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34رِدْءًا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91مِلْءُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111وَالْقُرْآنِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ ) أَمَّا (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34رِدْءًا ) مِنْ قَوْلِهِ :
[ ص: 414 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ) فِي الْقَصَصِ فَقَرَأَهُ بِالنَّقْلِ
نَافِعٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ ، إِلَّا أَنَّ
أَبَا جَعْفَرٍ أَبْدَلَ مِنَ التَّنْوِينِ أَلِفًا فِي الْحَالَيْنِ ، وَوَافَقَهُ
نَافِعٌ فِي الْوَقْفِ ، وَأَمَّا (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91مِلْءُ ) مِنْ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا ) فِي آلِ عِمْرَانَ . فَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ وَالْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ ، فَرَوَاهُ بِالنَّقْلِ
النَّهْرَوَانِيُّ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ ، وَبِهِ قَطَعَ
لِابْنِ وَرْدَانَ الْحَافِظُ
أَبُو الْعَلَاءِ ، وَرَوَاهُ مِنَ الطَّرِيقِ الْمَذْكُورَةِ
أَبُو الْعِزِّ فِي " الْإِرْشَادِ " ، وَ " الْكِفَايَةِ " ،
وَابْنُ سَوَّارٍ ، فِي " الْمُسْتَنِيرِ " ، وَهُوَ رِوَايَةُ
الْعُمَرِيِّ عَنْهُ ، وَرَوَاهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ بِغَيْرِ نَقْلٍ ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْهُ ، وَقَطَعَ
لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِيهِ بِالنَّقْلِ
أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ ، وَهُوَ رِوَايَةُ
أَبِي نَصْرِ بْنِ مَسْرُورٍ وَأَبِي الْفَرَجِ النَّهْرَوَانِيِّ ، عَنْ أَصْحَابِهِمَا ، عَنْهُ ، وَهُوَ نَصُّ
ابْنِ سَوَّارٍ ، عَنِ
النَّهْرَوَانِيِّ ، عَنْهُ ، وَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ نَصًّا ، عَنِ
الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَرَوَاهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ بِغَيْرِ نَقْلٍ ، وَالْوَجْهَانِ عَنْهُ صَحِيحَانِ ، قَرَأْتُ بِهِمَا جَمِيعًا عَنْهُ ، وَعَنِ
ابْنِ وَرْدَانَ ، وَبِهِمَا آخُذُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَأَمَّا الْقُرْآنُ وَمَا جَاءَ مِنْهُ نَحْوُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=78قُرْآنَ الْفَجْرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) فَقَرَأَ بِالنَّقْلِ
ابْنُ كَثِيرٍ ، وَأَمَّا (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ ) وَمَا جَاءَ مِنْ لَفْظِهِ نَحْوُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32وَاسْأَلُوا اللَّهَ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=94فَاسْأَلِ الَّذِينَ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فَاسْأَلُوهُنَّ ) إِذَا كَانَ فِعْلُ أَمْرٍ وَقَبْلَ السِّينِ وَاوًا أَوْ فَاءً . فَقَرَأَهُ بِالنَّقْلِ
ابْنُ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ ، وَقَرَأَ
الْبَاقُونَ الْكَلِمَاتِ الْأَرْبَعَ بِغَيْرِ نَقْلٍ .