الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          تنبيهات

                                                          ( أولها ) قول الأئمة : لا يجوز الوقف على المضاف دون المضاف إليه ، ولا على الفعل دون الفاعل ، ولا على الفاعل دون المفعول ، ولا على المبتدأ دون الخبر ، [ ص: 231 ] ولا على نحو كان وأخواتها ، وإن وأخواتها دون أسمائها ، ولا على النعت دون المنعوت ، ولا على المعطوف عليه دون المعطوف ، ولا على القسم دون جوابه ، ولا على حرف دون ما دخل عليه إلى آخر ما ذكروه وبسطوه من ذلك ، إنما يريدون بذلك الجواز الأدائي ، وهو الذي يحسن في القراءة ، ويروق في التلاوة ، ولا يريدون بذلك أنه حرام ، ولا مكروه ، ولا ما يؤثم ، بل أرادوا بذلك الوقف الاختياري الذي يبتدأ بما بعده . وكذلك لا يريدون بذلك أنه لا يوقف عليه البتة ، فإنه حيث اضطر القارئ إلى الوقف على شيء من ذلك باعتبار قطع نفس ، أو نحوه من تعليم ، أو اختبار جاز له الوقف بلا خلاف عند أحد منهم ، ثم يعتمد في الابتداء ما تقدم من العودة إلى ما قبل فيبتدئ به ، اللهم إلا من يقصد بذلك تحريف المعنى عن مواضعه ، وخلاف المعنى الذي أراد الله تعالى ، فإنه والعياذ بالله يحرم عليه ذلك ويجب ردعه بحسبه على ما تقتضيه الشريعة المطهرة والله تعالى أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية