( واختلفوا ) في : رأفة هنا ، وفي الحديد ، فروى بفتح الهمزة ، واختلف عنه في الحديد ، فروى عنه قنبل ابن مجاهد إسكان الهمزة كالجماعة ، وروى عنه بفتح الهمزة وألف بعدها مثل رعافة ، وهي رواية ابن شنبوذ ابن جريج ومجاهد واختيار ابن مقسم ، واختلف عن البزي هنا ، فروى عنه أبو ربيعة تحريك الهمز كقنبل ، وروى عنه ابن الحباب إسكانها ، وبذلك قرأ الباقون ، وكلها لغات في المصادر إلا أنهم اتفقوا على الإسكان في الحديد سوى ما تقدم عن ، وهم في الهمز على أصولهم المذكورة في باب الهمز المفرد . وتقدم ( المحصنات ) ابن شنبوذ في النساء . للكسائي
( واختلفوا ) في : أربع شهادات الأول فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص برفع العين ، وقرأ الباقون بالنصب .
( واختلفوا ) في : أن لعنة الله ، و أن غضب الله فقرأ نافع ويعقوب بإسكان النون مخففة فيهما ورفع ( لعنة ) واختص نافع بكسر الضاد وفتح الباء من غضب ، وقرأ الباقون بتشديد [ ص: 331 ] النون فيهما ، ونصب لعنة ، و غضب .
( واختلفوا ) في : والخامسة الأخيرة فرواه حفص بالنصب ، وقرأ الباقون بالرفع .
( واختلفوا ) في : كبره فقرأ يعقوب بضم الكاف ، وهي قراءة أبي رجاء وحميد بن قيس وسفيان الثوري ويزيد بن قطيب ، وقرأ الباقون بكسرها ، وهما مصدران لكبر الشيء أي عظم لكن المستعمل في السن الضم أي وقيل بالضم معظمه وبالكسر البداءة وعمرة بنت عبد الرحمن بالإفك وقيل الإثم ، وتقدم ( إذ تلقونه ) ( فإن تولوا ) للبزي في البقرة ، وتقدم رءوف في البقرة ، وتقدم خطوات فيها أيضا عند هزوا .
( واتفقوا ) على ما زكا منكم بفتح الزاي وتخفيف الكاف إلا ما رواه ابن مهران عن هبة الله عن أصحابه عن روح من ضم الزاي وكسر الكاف مشددة انفرد بذلك ، وهي رواية زيد عن يعقوب من طريق الضرير ، وهي اختيار ابن مقسم ، ولم يذكر الهذلي عن روح سواها فقلد ابن مهران ، وخالف سائر الناس ووهم .
( واختلفوا ) في : ولا يأتل فقرأ أبو جعفر ( يتأل ) بهمزة مفتوحة بين التاء واللام مع تشديد اللام مفتوحة ، وهي قراءة عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة مولاه ، وهي من الألية على وزن فعيلة من الألوة بفتح الهمزة وضمها وكسرها ، وهو الحلف ، أي : ولا يتكلف الحلف ، أو : لا يحلف أولو الفضل أن لا يؤتوا . ودل على حذف " لا " خلو الفعل من النون الثقيلة فإنها تلزم في الإيجاب . وقرأ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام خفيفة ، إما من ألوت ، أي : قصرت ، أي : ولا تقصر ، أو من آليت أي حلفت يقال : آلى وأتلى وتألى بمعنى ، فتكون القراءتان بمعنى ، وذكر الإمام المحقق زيد بن أسلم في كتابه علل القراءات أنه كتب في المصاحف " يتل " قال : فلذلك ساغ الاختلاف فيه على الوجهين ، انتهى . وهم في تخفيف الهمزة على أصولهم . أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القراب
( واختلفوا ) في : يوم تشهد فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير ، وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ، وتقدم جيوبهن عند ذكر البيوت في البقرة
[ ص: 332 ] ( واختلفوا ) في : غير أولي الإربة فقرأ أبو جعفر وابن عامر وأبو بكر بنصب الراء ، وقرأ الباقون بالخفض ، وتقدم ( أيه المؤمنون ) لابن عامر ، وكذلك اختلافهم في الوقف عليه في باب الوقف على الرسم ، وتقدم إكراههن لابن ذكوان في باب الإمالة ، وتقدم اختلافهم في مبينات كلاهما في سورة النساء ، وتقدم كمشكاة للدوري عن في باب الإمالة . الكسائي
( واختلفوا ) في : دري فقرأ أبو عمرو بكسر الدال مع المد والهمز ، وقرأ والكسائي حمزة وأبو بكر بضم الدال والمد والهمز ، وقرأ الباقون بضم الدال وتشديد الياء من غير مد ، ولا همز ، وحمزة ، على أصله في تخفيفه وقفا بالإدغام .
( واختلفوا ) في : يوقد فقرأ ابن كثير ، والبصريان ، وأبو جعفر بتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف ، وقرأ نافع وابن عامر وحفص بياء مضمومة ، وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال على التذكير ، وقرأ الباقون كذلك إلا أنهم بالتاء على التأنيث .
( واختلفوا ) في : يسبح فقرأ ابن عامر وأبو بكر بفتح الباء مجهلا ، وقرأ الباقون بكسرها مسمى الفاعل .
( واختلفوا ) في : سحاب ظلمات ، فروى البزي " سحاب " بغير تنوين ظلمات بالخفض ، وروى قنبل سحاب بالتنوين ظلمات بالخفض بدلا من " ظلمات " المتقدمة ويكون بعضها فوق بعض مبتدأ وخبرا في موضع الصفة لـ " ظلمات " ، وقرأ الباقون سحاب منونا ظلمات بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف .
( واختلفوا ) في : يذهب بالأبصار فقرأ أبو جعفر بضم الياء وكسر الهاء ، فقيل : إن باء بالأبصار تكون زائدة كما هي في ولا تلقوا بأيديكم والظاهر أنها تكون بمعنى " من " كما جاءت في قول الشاعر :
شرب النزيف ببرد ماء الحشرج
أي : من برد ، ويكون المفعول محذوفا ، أي : يذهب النور من الأبصار ، وقرأ الباقون بفتح الياء والهاء ، وتقدم " خالق كل دابة " لحمزة والكسائي وخلف في إبراهيم ، وتقدم ليحكم الموضعين لأبي جعفر في البقرة ، وتقدم اختلافهم في يتقه من باب هاء الكناية .( واختلفوا ) في : كما استخلف ، فروى أبو بكر بضم التاء وكسر اللام ، ويبتدئ بضم همز الوصل ، وقرأ الباقون بفتحهما ، ويبتدئون [ ص: 333 ] بكسرها .
( واختلفوا ) في : وليبدلنهم فقرأ ابن كثير ويعقوب وأبو بكر بتخفيف الدال ، وقرأ الباقون بالتشديد ، وتقدم لا تحسبن الذين لابن عامر وحمزة في الأنفال ، وفتح السين وكسرها في البقرة .
( واختلفوا ) في : ثلاث عورات فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر ثلاث بالنصب ، وقرأ الباقون بالرفع .
( واتفقوا ) على النصب في قوله ثلاث مرات المتقدم لوقوعه ظرفا - والله أعلم - .
وتقدم بيوت في البقرة و بيوت أمهاتكم لحمزة في النساء ، وتقدم والكسائي ترجعون ليعقوب في البقرة ، والله سبحانه وتعالى الموفق .