الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3006 ( والمحفوظ ) عن حميد في قصة القراء ( ما أخبرنا ) أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الإيادي المالكي ببغداد ، أنبأ أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ، ثنا عبيد بن عبد الواحد ، ثنا ابن أبي مريم ، أنبأ محمد بن جعفر ، أخبرني حميد الطويل أنه سمع أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول : كان شباب من الأنصار يستمعون القرآن ، ثم ينتحون في ناحية المدينة ، يحسب أهلوهم أنهم في المسجد ، ويحسب أهل المسجد أنهم في أهليهم ، فيصلون من الليل حتى إذا تقارب الصبح احتطب بعضهم ، واستقى بعضهم من الماء العذب ، ثم يقبلون حتى يضعوا حزمهم وقربهم على أبواب حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - . فبعثهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بئر معونة ، فاستشهدوا كلهم ، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على من قتلهم خمس عشرة ليلة .

                                                                                                                                                وكذلك رواه علقمة بن أبي علقمة عن أنس بن مالك ، قال : فدعا على من قتلهم خمسة عشر يوما . وكذلك رواه جعفر بن محمد عن أبيه مرسلا : خمسة عشر يوما . والروايات في الشهر أشهر وأكثر وأصح . والله - تعالى - أعلم . وأكثر الروايات عن أنس في إثبات القنوت في صلاة الصبح ، وقد ثبت عنه في المغرب أيضا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية