الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2933 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا سعيد بن أبي مريم المصري ، ثنا الليث بن سعد ، حدثني ابن عجلان عن سمي مولى أبي بكر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : ذهب أهل الدثور والأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم . فقال : " وما ذاك ؟ " قال : يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق . قال : " أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ " [ ص: 187 ] قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " تسبحون الله ، وتكبرون ، وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين " . قال سمي : فحدثت بعض أهلي هذا الحديث ، فقال : وهمت إنما قال : " تسبح الله ثلاثا وثلاثين ، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وتكبر الله ثلاثا وثلاثين " . فرجعت إلى أبي صالح ، فقلت له ذلك ، فأخذ بيدي ، وقال : تقول : الله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، حتى تبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين ، قال أبو صالح : ثم رجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : قد سمع إخواننا أهل الأموال ما قلت ، ففعلوا مثله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية