الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                4373 ورواه حيان بن عبيد الله عن عبد الله بن بريدة وأخطأ في إسناده ، وأتى بزيادة لم يتابع عليها ، وفي رواية حسين المعلم ما يبطلها ويشهد بخطئه فيها . ( أنبأ ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا حيان بن عبيد الله ، حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن عند كل أذانين ركعتين ما خلا المغرب .

                                                                                                                                                ( وأنبأ ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني محمد بن إسماعيل ، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق - يعني ابن خزيمة على أثر هذا الحديث - قال : حيان بن عبيد الله هذا قد أخطأ في الإسناد ، لأن كهمس بن الحسن وسعيد بن إياس الجريري وعبد المؤمن العتكي رووا الخبر عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل لا عن أبيه ، وهذا علمي من الجنس الذي كان الشافعي - رحمه الله - يقول : أخذ طريق المجرة ، فهذا الشيخ لما رأى أخبار ابن بريدة عن أبيه توهم أن هذا الخبر هو أيضا عن أبيه ، ولعله لما رأى العامة لا تصلي قبل المغرب توهم أنه لا يصلي قبل المغرب ، فزاد هذه الكلمة في الخبر ، وزاد علما بأن هذه الرواية خطأ ؛ أن ابن المبارك قال في حديثه عن كهمس : فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين ، فلو كان ابن بريدة قد سمع من أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الاستثناء الذي زاد حيان بن عبيد الله في الخبر ما خلا صلاة المغرب لم يكن يخالف خبر النبي - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية