1097 وقد روى ، عن الزهري ، سعيد بن المسيب عن وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، أبي هريرة ، فإذا أراد أن يدعو على قوم أو يدعو لقوم ، قنت حين يرفع رأسه من الركعة الثانية من صلاة الفجر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت إلا أن يدعو لقوم على قوم ثناه عمرو بن علي ، ومحمد بن يحيى قالا : ثنا أبو داود ، نا إبراهيم بن سعد ، عن : [ ص: 545 ] وقد روى الزهري العلاء بن صالح - شيخ من أهل الكوفة - صلاته عن زبيد ، عن ، أنه سأله عن القنوت في الوتر ، فقال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : سنة ماضية . ثناه البراء بن عازب ، نا محمد بن العلاء بن كريب ، نا محمد بن بشر العلاء بن صالح . وهذا الشيخ العلاء بن صالح وهم في هذه اللفظة في قوله : في الوتر ، وإنما هو في الفجر لا في الوتر ، فلعله انمحى من كتابه ما بين الفاء والجيم فصارت الفاء شبه الواو ، والجيم ربما كانت صغيرة تشبه التاء فلعله لما رأى أهل بلده يقنتون في الوتر ، وعلماؤهم لا يقنتون في الفجر ، توهم أن خبر البراء إنما هو من القنوت في الوتر . نا سلم بن جنادة ، نا ، عن وكيع سفيان عن قال : سألت زبيد اليامي عن القنوت في الفجر ، فقال : سنة ماضية . عبد الرحمن بن أبي ليلى
أحفظ من مائتين مثل فسفيان الثوري العلاء بن صالح ، فخبر أن سؤال زبيد ابن أبي ليلى إنما كان عن القنوت في الفجر لا في الوتر ، فأعلمه أنه سنة ماضية ، ولم يذكر أيضا البراء . وقد روى الثوري وشعبة - وهما إماما أهل زمانهما في الحديث - عن ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى البراء : أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الفجر " .