nindex.php?page=treesubj&link=29162وتكلم في الرجال - كما قاله
الذهبي - جماعة من الصحابة ، ثم من التابعين
nindex.php?page=showalam&ids=14577كالشعبي nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ، ولكنه في التابعين ; أي : بالنسبة لمن بعدهم بقلة ; لقلة الضعف في متبوعيهم ; إذ اكثرهم صحابة عدول ، وغير الصحابة من المتبوعين أكثرهم ثقات ، ولا يكاد يوجد في القرن الأول الذي انقرض في الصحابة وكبار التابعين ضعيف إلا الواحد بعد الواحد ;
nindex.php?page=showalam&ids=14057كالحارث الأعور والمختار الكذاب ، فلما مضى القرن الأول ودخل الثاني كان في أوائله من أوساط التابعين جماعة من الضعفاء ، الذين ضعفوا غالبا من قبل تحملهم وضبطهم للحديث ، فتراهم يرفعون الموقوف ويرسلون كثيرا ، ولهم غلط ;
كأبي هارون العبدي ، فلما كان عند آخر عصر التابعين - وهو حدود الخمسين ومائة -
nindex.php?page=treesubj&link=29187تكلم في التوثيق والتضعيف طائفة من [ ص: 353 ] الأئمة ، فقال
أبو حنيفة : ما رأيت أكذب من
جابر الجعفي . وضعف
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش جماعة ، ووثق آخرين ، ونظر في الرجال
شعبة وكان متثبتا لا يكاد يروي إلا عن ثقة ، وكذا كان
مالك ، وممن إذا قال في هذا العصر قبل قوله ،
معمر nindex.php?page=showalam&ids=17235وهشام الدستوائي nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=12873وابن الماجشون nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة والليث وغيرهم ، ثم طبقة أخرى بعد هؤلاء ;
كابن المبارك وهشيم nindex.php?page=showalam&ids=11816وأبي إسحاق الفزاري nindex.php?page=showalam&ids=15265والمعافى بن عمران الموصلي nindex.php?page=showalam&ids=15535وبشر بن المفضل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة وغيرهم ، ثم طبقة أخرى في زمانهم ;
nindex.php?page=showalam&ids=13382كابن علية وابن وهب nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ، ثم انتدب في زمانهم أيضا لنقد الرجال الحافظان الحجتان ;
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان nindex.php?page=showalam&ids=16349وابن مهدي ، فمن جرحاه لا يكاد يندمل جرحه ، ومن وثقاه فهو المقبول ، ومن اختلفا فيه وذلك قليل اجتهد في أمره ، ثم كان بعدهم ممن إذا قال ، سمع منه إمامنا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبو داود الطيالسي وعبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=12063وأبو عاصم النبيل ، وبعدهم طبقة أخرى
كالحميدي nindex.php?page=showalam&ids=15020والقعنبي وأبي عبيد ويحيى بن يحيى nindex.php?page=showalam&ids=11928وأبي الوليد الطيالسي ، ثم صنفت الكتب ودونت في الجرح والتعديل والعلل وبين من هو في الثقة والثبت كالسارية ، ومن هو في الثقة كالشاب الصحيح الجسم ، ومن هو لين كمن توجعه رأسه وهو متماسك يعد من أهل العافية ، ومن صفته كمحموم ترجح إلى السلامة ، ومن صفته كمريض شبعان من المرض ، وآخر كمن سقط قواه وأشرف على التلف وهو الذي يسقط حديثه ،
nindex.php?page=treesubj&link=29187وولاة الجرح والتعديل بعد من ذكرنا nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، وقد سأله عن الرجال غير واحد من الحفاظ ، ومن ثم اختلفت آراؤه وعبارته في بعض الرجال كما اختلف اجتهاد الفقهاء وصارت لهم الأقوال والوجوه ، فاجتهدوا في المسائل ، كما
nindex.php?page=treesubj&link=29187اجتهد nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين في الرجال ، ومن طبقته
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، سأله جماعة من تلامذته عن الرجال وكلامه فيهم باعتدال وإنصاف وأدب وورع .
[ ص: 354 ] وكذا تكلم في الجرح والتعديل
nindex.php?page=showalam&ids=16965أبو عبد الله محمد بن سعد كاتب
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي في طبقاته بكلام جيد مقبول ،
nindex.php?page=showalam&ids=11997وأبو خيثمة زهير بن حرب له كلام كثير رواه عنه ابنه
أحمد وغيره ،
وأبو جعفر عبيد الله بن محمد النبيل حافظ
الجزيرة الذي قال فيه
أبو داود : لم أر أحفظ منه .
nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني ، وله التصانيف الكثيرة في العلل والرجال ،
nindex.php?page=showalam&ids=13608ومحمد بن عبد الله بن نمير الذي قال فيه
أحمد : هو درة
العراق ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبو بكر بن أبي شيبة صاحب ( المسند ) ، وكان آية في الحفظ ، يشبه
بأحمد في المعرفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15036وعبيد الله بن عمر القواريري الذي قال فيه
nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة : هو أعلم من رأيت بحديث
أهل البصرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق ابن راهويه إمام
خراسان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16992وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي الحافظ ، وله كلام جيد في الجرح والتعديل ،
nindex.php?page=showalam&ids=12265وأحمد بن صالح الطبري حافظ
مصر وكان قليل المثل ،
nindex.php?page=showalam&ids=17220وهارون بن عبد الله الحمال ، وكلهم من أئمة الجرح والتعديل .
ثم خلفهم طبقة أخرى متصلة بهم ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق الكوسج nindex.php?page=showalam&ids=14272والدارمي nindex.php?page=showalam&ids=14327والذهلي nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=14765والعجلي الحافظ نزيل
المغرب ، ثم من بعدهم
أبو زرعة nindex.php?page=showalam&ids=11970وأبو حاتم الرازيان ، ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود السجستاني nindex.php?page=showalam&ids=15549وبقي بن مخلد nindex.php?page=showalam&ids=12011وأبو زرعة الدمشقي وغيرهم ، ثم من بعدهم
عبد الرحمن بن يوسف بن خراش البغدادي له مصنف في الجرح والتعديل ، قوي النفس
كأبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12352وإبراهيم بن إسحاق الحربي ،
ومحمد بن وضاح الأندلسي حافظ
قرطبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12510وأبو بكر بن أبي عاصم ،
وعبد الله بن أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16216وصالح جزرة nindex.php?page=showalam&ids=13863وأبو بكر البزار ،
nindex.php?page=showalam&ids=16999وأبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة وهو ضعيف ، لكنه من أئمة هذا الشأن ،
nindex.php?page=showalam&ids=17032ومحمد بن نصر المروزي ، ثم من بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=14907أبو بكر الفريابي والبرديجي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=14113والحسن بن سفيان nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير الطبري والدولابي nindex.php?page=showalam&ids=12083وأبو عروبة الحراني nindex.php?page=showalam&ids=13047وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا nindex.php?page=showalam&ids=14798وأبو جعفر العقيلي .
ثم طبقة أخرى ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو طالب أحمد بن نصر البغدادي الحافظ شيخ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13370وابن عقدة nindex.php?page=showalam&ids=13433وعبد الباقي بن قانع ، ثم من بعدهم
أبو سعيد بن يونس nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان البستي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي الجرجاني [ ص: 355 ] ومصنفه في الرجال ، إليه المنتهى في الجرح كما تقدم ، ثم بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=15145أبو علي الحسين بن محمد الماسرجسي النيسابوري ، وله مسند معلل في ألف وثلاثمائة جزء ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ بن حيان ،
وأبو بكر الإسماعيلي nindex.php?page=showalam&ids=11797وأبو أحمد الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وبه ختم ( معرفة العلل ) .
ثم بعدهم
أبو عبد الله بن منده nindex.php?page=showalam&ids=14070وأبو عبد الله الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=15094وأبو نصر الكلاباذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13424وأبو المطرف عبد الرحمن بن فطيس قاضي
قرطبة ، وله دلائل السنة في خمس مجلدات ، وفضائل الصحابة كما أسلفته هناك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16390وعبد الغني بن سعيد وأبو بكر بن مردويه الأصبهاني وتمام الرازي ، ثم بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=12477أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس البغدادي nindex.php?page=showalam&ids=13855وأبو بكر البرقاني nindex.php?page=showalam&ids=14753وأبو حازم العبدوي ، وقد كتب عنه عشرة أنفس عشرة آلاف جزء ،
nindex.php?page=showalam&ids=15827وخلف بن محمد الواسطي nindex.php?page=showalam&ids=12147وأبو مسعود الدمشقي nindex.php?page=showalam&ids=14924وأبو الفضل الفلكي ، وله كتاب ( الطبقات ) في ألف جزء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14539وأبو القاسم حمزة السهمي وأبو يعقوب القراب nindex.php?page=showalam&ids=12002وأبو ذر الهروبان ، ثم بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=14239أبو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي nindex.php?page=showalam&ids=14658وأبو عبد الله الصوري nindex.php?page=showalam&ids=14514وأبو سعد السمان وأبو يعلى الخليلي ، ثم بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر nindex.php?page=showalam&ids=13064وابن حزم الأندلسيان والبيهقي والخطيب ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=14427أبو القاسم سعد بن محمد الزنجاني ،
nindex.php?page=showalam&ids=16132وشيخ الإسلام الأنصاري nindex.php?page=showalam&ids=12046وأبو صالح المؤذن nindex.php?page=showalam&ids=13484وابن ماكولا nindex.php?page=showalam&ids=11927وأبو الوليد الباجي ، وقد صنف في الجرح والتعديل وكان علامة حجة
nindex.php?page=showalam&ids=14172وأبو عبد الله الحميدي nindex.php?page=showalam&ids=13543وابن مفوز المعافري الشاطبي ثم
nindex.php?page=showalam&ids=16977أبو الفضل بن طاهر المقدسي nindex.php?page=showalam&ids=16093وشجاع بن فارس الذهلي ، nindex.php?page=showalam&ids=14450والمؤتمن بن أحمد بن علي الساجي وشيرويه الديلمي الهروي مصنف ( تاريخ
هراة )
nindex.php?page=showalam&ids=14050وأبو علي الغساني ، ثم بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=13594أبو الفضل بن ناصر السلامي nindex.php?page=showalam&ids=14961والقاضي عياض nindex.php?page=showalam&ids=14508والسلفي nindex.php?page=showalam&ids=12168وأبو موسى المديني nindex.php?page=showalam&ids=13359وأبو القاسم بن عساكر nindex.php?page=showalam&ids=12996وابن بشكوال . ثم بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=16308عبد الحق الإشبيلي nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي nindex.php?page=showalam&ids=12837وأبو عبد الله بن الفخار المالقي وأبو القاسم السهيلي ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=14065أبو بكر الحازمي وعبد الغني [ ص: 356 ] المقدسي nindex.php?page=showalam&ids=14390والرهاوي وابن مفضل المقدسي ، ثم بعدهم
nindex.php?page=showalam&ids=12858أبو الحسن بن القطان وابن الأنماطي nindex.php?page=showalam&ids=13607وابن نقطة وابن الدبيثي وابن خليل الدمشقي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13124وأبو بكر بن خلفون الأزدي وابن النجار ثم
nindex.php?page=showalam&ids=16383الزكي المنذري nindex.php?page=showalam&ids=13851والبرزالي والصريفيني والرشيد العطار nindex.php?page=showalam&ids=12795وابن الصلاح وابن الأبار وابن العديم وأبو شامة وأبو البقاء خالد بن يوسف النابلسي وابن الصابوني .
ثم بعدهم
الدمياطي وابن الظاهري والميدومي والد الصدر وابن دقيق العيد وابن فرج وعبيد الإسعردي ، ثم بعدهم
سعد الدين الحارثي والمزي وابن تيمية والذهبي وصفي الدين القرافي وابن البرزالي والقطب الحلبي وابن سيد الناس .
في آخرين من كل طبقة ، منهم في شيوخ شيوخنا المصنف ، ثم تلميذه شيخنا ، وفاق في ذلك على جميع من أدركه ، وطوي البساط بعده إلا لمن شاء الله ، ختم لنا بخير ، فعدلوا وجرحوا ، ووهنوا وصححوا ، ولم يحابوا أبا ولا ابنا ولا أخا ، حتى إن
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني سئل عن أبيه ، فقال : سلوا عنه غيري . فأعادوا ; فأطرق ثم رفع رأسه فقال : هو الدين ، إنه ضعيف ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بن الجراح لكون والده كان على بيت المال ، يقرن معه آخر إذا روى عنه ، وقال
أبو داود صاحب ( السنن ) : ابني
عبد الله كذاب ، وإن تأولناه في غير هذا الكتاب ، ونحوه قول
الذهبي في ولده
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : إنه حفظ القرآن ثم تشاغل عنه حتى نسيه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15941زيد بن أبي أنيسة كما في مقدمة
مسلم : لا تأخذوا عن أخي . يعني
يحيى المذكور بالكذب .
[ ص: 357 ] نعم في الخلفاء وآبائهم وأهليهم كما قاله
الذهبي في ترجمة
nindex.php?page=showalam&ids=15857داود بن علي بن عبد الله بن عباس من تاريخ الإسلام له :
nindex.php?page=treesubj&link=29162قوم أعرض أهل الجرح والتعديل عن كشف حالهم ; خوفا من السيف والضرب ، قال : وما زال هذا في كل دولة قائمة يصف المؤرخ محاسنها ويغضي عن مساوئها هذا إذا كانت ذا دين وخير ; فإن كان مداحا مداهنا لم يلتفت إلى الورع ، بل ربما أخرج مساوئ الكبير وهناته في هيئة المدح والمكارم والعظمة ، فلا قوة إلا بالله .
ولا شك أن في المتكلمين في ذلك من المتأخرين من كان من الورع بمكان ، كالحافظ
عبد الغني صاحب ( الكمال في معرفة الرجال ) المخرج لهم في الكتب الستة الذي هذبه
المزي وصار كتابا حافلا ، عليه معول من جاء بعده ، واختصره شيخنا وغيره ، ومن المتقدمين من لم يشك في ورعه ; كالإمام
أحمد ، بل قال : إنه أفضل من الصوم والصلاة .
nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك فإنه قال : لو خيرت بين أن ادخل الجنة وبين أن القى
عبد الله بن المحرر لاخترت أن القاه ثم أدخل الجنة . فلما رأيته كانت بعرة أحب إلي منه ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين مع تصريحه بقوله : إنا لنتكلم في أناس قد حطوا رحالهم في الجنة .
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري القائل : ما اغتبت أحدا مذ علمت أن الغيبة حرام . وحجتهم التوصل بذلك لصون الشريعة ، وأن حق الله ورسوله هو المقدم .
( ولقد أحسن ) الإمام (
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ) بن سعيد القطان ( في جوابه )
nindex.php?page=showalam&ids=13122لأبي بكر بن خلاد حين قال له : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله
[ ص: 358 ] يوم القيامة ؟ ( وسد ) بمهملتين ; أولاهما مفتوحة ، أي : وفق للسداد ، وهو الصواب والقصد من القول والعمل حيث قال : ( لأن يكونوا ) أي : المتروكون ( خصماء لي أحب ) إلي ( من كون خصمي المصطفى ) صلى الله عليه وسلم ( إذ لم أذب ) بفتح الهمزة وضم الذال المعجمة ثم موحدة ، أي : أمنع الكذب عن حديثه وشريعته ; ولذا رأى رجل عند موت
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مجتمعين ، فسألهم عن سبب اجتماعهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( جئت لأصلي على هذا الرجل فإنه كان يذب الكذب عن حديثي ) . ونودي بين نعشه هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم رؤي في النوم ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي وأعطاني وحباني وزوجني ثلاثمائة حوراء ، وأدخلني عليه مرتين . وقيل فيه :
ذهب العليم بعيب كل محدث وبكل مختلف وفي الإسناد وبكل وهم في الحديث ومشكل
يعنى به علماء كل بلاد
فإن قيل : قد شغف جماعة من المتأخرين القائمين بالتاريخ وما أشبهه ;
كالذهبي ثم شيخنا بذكر المعايب ولو لم يكن المعاب من أهل الرواية ، وذلك غيبة محضة ; ولذا تعقب
ابن دقيق العيد ابن السمعاني في ذكره بعض الشعراء وقدح فيه بقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=29162_19015إذا لم يضطر إلى القدح فيه للرواية لم يجز . ونحوه قول
nindex.php?page=showalam&ids=12887ابن المرابط : قد دونت الأخبار ، وما بقي للتجريح فائدة ، بل انقطعت من رأس الأربعمائة ، ودندن هو غيره ممن لم يتدبر مقاله بعيب المحدثين بذلك ، قلت : الملحوظ في تسويغ ذلك كونه نصيحة ولا انحصار لها في الرواية ، فقد ذكروا من
nindex.php?page=treesubj&link=29162_19015الأماكن التي يجوز فيها ذكر المرء بما يكره ولا يعد ذلك غيبة ، بل هو نصيحة واجبة ، أن تكون
[ ص: 359 ] للمذكور ولاية لا يقوم بها على وجهها ، إما بأن لا يكون صالحا لها ، وإما بأن يكون فاسقا أو مغفلا أو نحو ذلك ، فيذكر ليزال بغيره ممن يصلح ، أو يكون مبتدعا أو فاسقا ويرى من يتردد إليه للعلم ويخاف عليه عود الضرر من قبله ببيان حاله ، ويلتحق بذلك المتساهل في الفتوى أو التصنيف أو الأحكام أو الشهادات أو النقل ، أو المتساهل في ذكر العلماء أو في الرشاء والارتشاء ; إما بتعاطيه له ، أو بإقراره عليه مع قدرته على منعه ، وآكل أموال الناس بالحيل والافتراء ، أو الغاصب لكتب العلم من أربابها أو المساجد ، بحيث تصير ملكا ، أو غير ذلك من المحرمات ، فكل ذلك جائز أو واجب ذكره ليحذر ضرره ، وكذا يجب ذكر المتجاهر بشيء مما ذكر ونحوه من باب أولى ، قال شيخنا : ويتأكد الذكر لكل هذا في حق المحدث ; لأن أصل وضع فنه بيان الجرح والتعديل ، فمن عابه بذكره لعيب المجاهر بالفسق أو المتصف بشيء مما ذكر فهو جاهل أو ملبس أو مشارك له في صفته فيخشى أن يسري إليه الوصف .
نعم لا يجوز التجريح بشيئين إذا حصل بواحد ، فقد قال
العز بن عبد السلام في قواعده : إنه لا يجوز للشاهد أن يجرح بذنبين مهما أمكن الاكتفاء بأحدهما ; فإن
nindex.php?page=treesubj&link=29162القدح إنما يجوز للضرورة فليقدر بقدرها ، ووافقه عليه
القرافي ، وهو ظاهر . وقد
nindex.php?page=treesubj&link=29187قسم الذهبي من تكلم في الرجال أقساما ، فقسم تكلموا في سائر الرواة ;
nindex.php?page=showalam&ids=17336كابن معين وأبي حاتم ، وقسم تكلموا في كثير من الرواة ;
كمالك وشعبة ، وقسم تكلموا في الرجل بعد الرجل ;
nindex.php?page=showalam&ids=16008كابن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، قال : وهم الكل على ثلاثة أقسام أيضا :
nindex.php?page=treesubj&link=29162قسم منهم متعنت في التوثيق ، متثبت في التعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث ، فهذا إذا وثق شخصا فعض على قوله بنواجذك ، وتمسك
[ ص: 360 ] بتوثيقه ، وإذا ضعف رجلا فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه ، فإن وافقه ولم يوثق ذاك الرجل أحد من الحذاق فهو ضعيف ، وإن وثقه أحد ، فهذا هو الذي قالوا : لا يقبل منه الجرح إلا مفسرا ، يعني لا يكفي فيه قول
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين مثلا : هو ضعيف . ولم يبين سبب ضعفه ، ثم يجيء
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره يوثقه ، ومثل هذا يختلف في تصحيح حديثه وتضعيفه ، ومن ثم قال
الذهبي ، وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال :
nindex.php?page=treesubj&link=29187لم يجتمع اثنان من علماء هذا الشأن قط على توثيق ضعيف ولا على تضعيف ثقة . انتهى .
ولهذا كان
nindex.php?page=treesubj&link=29162_29116مذهب nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه ، كما تقدم مع ترجيحه بما يحسن استحضاره هنا ، وقسم منهم متسمح ;
nindex.php?page=showalam&ids=13948كالترمذي والحاكم ، قلت :
nindex.php?page=showalam&ids=13064وكابن حزم فإنه قال في كل من
nindex.php?page=showalam&ids=13948أبي عيسى الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13890وأبي القاسم البغوي nindex.php?page=showalam&ids=14642وإسماعيل بن محمد الصفار وأبي العباس الأصم وغيرهم من المشهورين : إنه مجهول . وقسم معتدل ;
كأحمد nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي .
( و ) لوجود المتشدد ومقابله نشأ التوقف في أشياء من الطرفين ، بل ( ربما رد كلام ) كل من المعدل و ( الجارح ) مع جلالته وإمامته ونقده وديانته ; إما لانفراده عن أئمة الجرح والتعديل ;
nindex.php?page=showalam&ids=13790كالشافعي رحمه الله في
nindex.php?page=showalam&ids=12357إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ; فإنه كما قال
النووي : لم يوثقه غيره . وهو ضعيف باتفاق المحدثين ، لكن قد اعتذر
الساجي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بأنه لم يخرج عنه إلا في الفضائل ، يعني وهم يتسامحون فيها ، وتعقب بأن الموجود خلافه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان بأن مجالسته
لإبراهيم كانت في حداثته .
وعلى كل حال فقد اختار
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح كما مضى في محله أن
nindex.php?page=treesubj&link=29162الإمام الذي له أتباع يقلدونه فيما يذهب إليه ، إذا احتج براو ضعفه غيره كان ذلك الراوي حجة في حق من قلد ذلك الإمام ، أو لتحامله (
كالنسائي ) بالإسكان للوزن ، صاحب ( السنن ) ( في
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح ) أبي جعفر المصري الحافظ المعروف
بابن الطبري ، حيث جرحه فيما نقله عنه
ابن عبد الكريم بقوله : ليس بثقة ولا مأمون ، تركه
محمد [ ص: 361 ] بن يحيى ورماه
يحيى بالكذب ، وقال في موضع آخر : ثنا
معاوية بن صالح ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين يقول :
أحمد بن صالح كذاب يتفلسف . انتهى .
فإنه - كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14251أبو يعلى الخليلي - ممن اتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل قال : ولا يقدح كلام أمثاله فيه . وقال
الذهبي في ( الميزان ) : إنه آذى نفسه بكلامه فيه ، والناس كلهم متفقون على إمامته وثقته ، واحتج به
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه ، وقال : إنه ثقة صدوق ، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة ، كان
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13608وابن نمير وغيرهما يثبتونه ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى - يعني ابن معين - يقول : سلوه ; فإنه ثبت . وممن وثقه
العجلي ، وقال : صاحب سنة ،
وأبو حاتم ، وقال
ابن يونس : لم يكن عندنا . كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : لم تكن له آفة غير الكبر . والسبب في كلام
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14798أبو جعفر العقيلي أن
أحمد لم يكن يحدث أحدا حتى يسأل عنه ، فجاءه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وقد صحب قوما من أصحاب الحديث ، ليسوا هناك ، فأبى
أحمد أن يأذن له ، فعمد
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي إلى جمع أحاديث قد غلط فيها
ابن صالح فشنع بها ولم يضره ذلك .
وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : سمعت
محمد بن هارون الرقي يقول : إنه حضر مجلسه فطرده منه فحمله ذلك على التكلم فيه ، وأما ما رواه من كلام
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين فيه فجزم
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بأنه اشتبه عليه ، فالذي تكلم فيه
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين إنما هو
أحمد بن صالح الشمومي المصري شيخ
بمكة ، كان يضع الحديث ، سأل
معاوية عنه
يحيى ، فأما هذا فهو يقارن
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين في الحفظ والإتقان ، وقواه شيخنا بنقل
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين ، كما حكيناه أنه ثبت ، على أن
ابن يونس قد رد قول
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين أن لو كان في
أبي جعفر بقوله : لعل
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين لا يدري ما الفلسفة ; فإنه ليس من أهلها ; ولذا كان أحد الأوجه الخمسة التي تدخل الآفة منها في ذلك ، كما ذكره
ابن دقيق العيد ، وقال : إنه محتاج إليه في المتأخرين أكثر ; لأن الناس انتشرت بينهم أنواع من العلوم المتقدمة
[ ص: 362 ] والمتأخرة حتى علوم الأوائل ، وقد علم أن
nindex.php?page=treesubj&link=18477علوم الأوائل قد انقسمت إلى حق وباطل ، فمن الحق علم الحساب والهندسة والطب ، ومن الباطل ما يقولونه في الطبيعيات وكثير من الإلهيات وأحكام النجوم ، وقد تحدث في هذه الأمور أقوام ، فيحتاج القادح بسبب ذلك أن يكون مميزا بين الحق والباطل ; لئلا يكفر من ليس بكافر أو يقبل رواية الكافر ، والمتقدمون قد استراحوا من هذا ; لعدم شيوع هذه الأمور في زمانهم ، ونحوه قول غيره : إنه
nindex.php?page=treesubj&link=29610مما ينبغي اعتماده في الجارح والمعدل أن يكون عالما باختلاف المذاهب ، فيجرح عند المالكي مثلا بشرب النبيذ متأولا ; لأنه يراه قادحا دون غيره ; إذ لو لم نعتبر ذلك لكان الجارح أو المعدل غارا لبعض الحكام حتى يحكم بقول من لا يرى قبول قوله ، وهو نوع من الغش .
وهنا لطيفة معترضة وهي أن
أحمد بن صالح هذا تكلم في
حرملة صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : إنه تحامل عليه ، وسببه أن
أحمد سمع في كتب
حرملة من
ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف ، فتولدت بينهما العداوة من هذا ، وكان من يبدأ
بحرملة إذا دخل
مصر لم يحدثه
أحمد بن صالح ، قال : ما رأينا أحدا جمع بينهما ، وكأن مراده من الغرباء ، وإلا فقد جمع بينهما
أحمد بن رشدين شيخ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، فجوزي
أحمد بن صالح بما تقدم .
nindex.php?page=treesubj&link=29162وَتَكَلَّمَ فِي الرِّجَالِ - كَمَا قَالَهُ
الذَّهَبِيُّ - جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ ، ثُمَّ مِنَ التَّابِعِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577كَالشَّعْبِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنِ سِيرِينَ ، وَلَكِنَّهُ فِي التَّابِعِينَ ; أَيْ : بِالنِّسْبَةِ لِمَنْ بَعْدَهُمْ بِقِلَّةٍ ; لِقِلَّةِ الضَّعْفِ فِي مَتْبُوعِيهِمْ ; إِذِ اكْثَرُهُمْ صَحَابَةٌ عُدُولٌ ، وَغَيْرُ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ أَكْثَرُهُمْ ثِقَاتٌ ، وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ فِي الْقَرْنِ الْأَوَّلِ الَّذِي انْقَرَضَ فِي الصَّحَابَةِ وَكِبَارِ التَّابِعِينَ ضَعِيفٌ إِلَّا الْوَاحِدَ بَعْدَ الْوَاحِدِ ;
nindex.php?page=showalam&ids=14057كَالْحَارِثِ الْأَعْوَرِ وَالْمُخْتَارِ الْكَذَّابِ ، فَلَمَّا مَضَى الْقَرْنُ الْأَوَّلُ وَدَخَلَ الثَّانِي كَانَ فِي أَوَائِلِهِ مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ جَمَاعَةٌ مِنَ الضُّعَفَاءِ ، الَّذِينَ ضُعِّفُوا غَالِبًا مِنْ قِبَلِ تَحَمُّلِهِمْ وَضَبْطِهِمْ لِلْحَدِيثِ ، فَتَرَاهُمْ يَرْفَعُونَ الْمَوْقُوفَ وَيُرْسِلُونَ كَثِيرًا ، وَلَهُمْ غَلَطٌ ;
كَأَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ آخِرِ عَصْرِ التَّابِعِينَ - وَهُوَ حُدُودُ الْخَمْسِينَ وَمِائَةٍ -
nindex.php?page=treesubj&link=29187تَكَلَّمَ فِي التَّوْثِيقِ وَالتَّضْعِيفِ طَائِفَةٌ مِنْ [ ص: 353 ] الْأَئِمَّةِ ، فَقَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : مَا رَأَيْتُ أَكْذَبَ مِنْ
جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ . وَضَعَّفَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ جَمَاعَةً ، وَوَثَّقَ آخَرِينَ ، وَنَظَرَ فِي الرِّجَالِ
شُعْبَةُ وَكَانَ مُتَثَبِّتًا لَا يَكَادُ يَرْوِي إِلَّا عَنْ ثِقَةٍ ، وَكَذَا كَانَ
مَالِكٌ ، وَمِمَّنْ إِذَا قَالَ فِي هَذَا الْعَصْرِ قُبِلَ قَوْلُهُ ،
مَعْمَرٌ nindex.php?page=showalam&ids=17235وَهِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13760وَالْأَوْزَاعِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16004وَالثَّوْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12873وَابْنُ الْمَاجِشُونِ nindex.php?page=showalam&ids=15744وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَاللَّيْثُ وَغَيْرُهُمْ ، ثُمَّ طَبَقَةٌ أُخْرَى بَعْدَ هَؤُلَاءِ ;
كَابْنِ الْمُبَارَكِ وَهُشَيْمٍ nindex.php?page=showalam&ids=11816وَأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15265وَالْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15535وَبِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وَابْنِ عُيَيْنَةَ وَغَيْرِهِمْ ، ثُمَّ طَبَقَةٌ أُخْرَى فِي زَمَانِهِمْ ;
nindex.php?page=showalam&ids=13382كَابْنِ عُلَيَّةَ وَابْنِ وَهْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٍ ، ثُمَّ انْتُدِبَ فِي زَمَانِهِمْ أَيْضًا لِنَقْدِ الرِّجَالِ الْحَافِظَانِ الْحُجَّتَانِ ;
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ nindex.php?page=showalam&ids=16349وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، فَمَنْ جَرَّحَاهُ لَا يَكَادُ يَنْدَمِلُ جُرْحُهُ ، وَمَنْ وَثَّقَاهُ فَهُوَ الْمَقْبُولُ ، وَمَنِ اخْتَلَفَا فِيهِ وَذَلِكَ قَلِيلٌ اجْتُهِدَ فِي أَمْرِهِ ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُمْ مِمَّنْ إِذَا قَالَ ، سُمِعَ مِنْهُ إِمَامُنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17376وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ nindex.php?page=showalam&ids=14724وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12063وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، وَبَعْدَهُمْ طَبَقَةٌ أُخْرَى
كَالْحُمَيْدِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15020وَالْقَعْنَبِيِّ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى nindex.php?page=showalam&ids=11928وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، ثُمَّ صُنِّفَتِ الْكُتُبُ وَدُوِّنَتْ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَالْعِلَلِ وَبُيِّنَ مَنْ هُوَ فِي الثِّقَةِ وَالثَّبَتُ كَالسَّارِيَةِ ، وَمَنْ هُوَ فِي الثِّقَةِ كَالشَّابِّ الصَّحِيحِ الْجِسْمِ ، وَمَنْ هُوَ لَيِّنٌ كَمَنْ تُوجِعُهُ رَأْسُهُ وَهُوَ مُتَمَاسِكٌ يُعَدُّ مِنْ أَهْلِ الْعَافِيَةِ ، وَمِنْ صِفَتُهُ كَمَحْمُومٍ تَرَجَّحَ إِلَى السَّلَامَةِ ، وَمِنْ صِفَتُهُ كَمَرِيضٍ شَبْعَانٍ مِنَ الْمَرَضِ ، وَآخَرُ كَمَنْ سَقَطَ قُوَاهُ وَأَشْرَفَ عَلَى التَّلَفِ وَهُوَ الَّذِي يَسْقُطُ حَدِيثُهُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=29187وَوُلَاةُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ بَعْدَ مَنْ ذَكَرْنَا nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَقَدْ سَأَلَهُ عَنِ الرِّجَالِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْحُفَّاظِ ، وَمِنْ ثَمَّ اخْتَلَفَتْ آرَاؤُهُ وَعِبَارَتُهُ فِي بَعْضِ الرِّجَالِ كَمَا اخْتَلَفَ اجْتِهَادُ الْفُقَهَاءِ وَصَارَتْ لَهُمُ الْأَقْوَالُ وَالْوُجُوهُ ، فَاجْتَهَدُوا فِي الْمَسَائِلِ ، كَمَا
nindex.php?page=treesubj&link=29187اجْتَهَدَ nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنُ مَعِينٍ فِي الرِّجَالِ ، وَمِنْ طَبَقَتِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، سَأَلَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ تَلَامِذَتِهِ عَنِ الرِّجَالِ وَكَلَامِهِ فِيهِمْ بِاعْتِدَالٍ وَإِنْصَافٍ وَأَدَبٍ وَوَرَعٍ .
[ ص: 354 ] وَكَذَا تَكَلَّمَ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16965أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ كَاتَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيِّ فِي طَبَقَاتِهِ بِكَلَامٍ جَيِّدٍ مَقْبُولٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11997وَأَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ لَهُ كَلَامٌ كَثِيرٌ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُهُ
أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّبِيلُ حَافِظُ
الْجَزِيرَةِ الَّذِي قَالَ فِيهِ
أَبُو دَاوُدَ : لَمْ أَرَ أَحْفَظَ مِنْهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=16604وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَلَهُ التَّصَانِيفُ الْكَثِيرَةُ فِي الْعِلَلِ وَالرِّجَالِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13608وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الَّذِي قَالَ فِيهِ
أَحْمَدُ : هُوَ دُرَّةُ
الْعِرَاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ صَاحِبُ ( الْمُسْنَدِ ) ، وَكَانَ آيَةً فِي الْحِفْظِ ، يُشَبَّهُ
بِأَحْمَدَ فِي الْمَعْرِفَةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15036وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ الَّذِي قَالَ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16216صَالِحٌ جَزَرَةُ : هُوَ أَعْلَمُ مَنْ رَأَيْتُ بِحَدِيثِ
أَهْلِ الْبَصْرَةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وَإِسْحَاقُ ابْنُ رَاهْوَيْهِ إِمَامُ
خُرَاسَانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16992وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ الْحَافِظُ ، وَلَهُ كَلَامٌ جَيِّدٌ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12265وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ حَافِظُ
مِصْرَ وَكَانَ قَلِيلَ الْمِثْلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17220وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ ، وَكُلُّهُمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ .
ثُمَّ خَلَفَهُمْ طَبَقَةٌ أُخْرَى مُتَّصِلَةٌ بِهِمْ ، مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=15106إِسْحَاقُ الْكَوْسَجُ nindex.php?page=showalam&ids=14272وَالدَّارِمِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14327وَالذُّهْلِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14765وَالْعِجْلِيُّ الْحَافِظُ نَزِيلُ
الْمَغْرِبِ ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ
أَبُو زُرْعَةَ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيَّانِ ، وَمُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=11998وَأَبُو دَاوُدَ السِّجْسِتَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15549وَبَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12011وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ وَغَيْرُهُمْ ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ الْبَغْدَادِيُّ لَهُ مُصَنَّفٌ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ، قَوِيُّ النَّفْسِ
كَأَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12352وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ الْأَنْدَلُسِيُّ حَافِظُ
قُرْطَبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12510وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16216وَصَالِحٌ جَزَرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13863وَأَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16999وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ ، لَكِنَّهُ مِنْ أَئِمَّةِ هَذَا الشَّأْنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17032وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثُمَّ مِنْ بَعْدَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=14907أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ وَالْبَرْدِيجِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو يَعْلَى nindex.php?page=showalam&ids=14113وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ nindex.php?page=showalam&ids=13114وَابْنُ خُزَيْمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ وَالدُّولَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12083وَأَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13047وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنُ جَوْصَا nindex.php?page=showalam&ids=14798وَأَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ .
ثُمَّ طَبَقَةٌ أُخْرَى ، مِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ شَيْخُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13370وَابْنُ عُقْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13433وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ
أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ [ ص: 355 ] وَمُصَنَّفُهُ فِي الرِّجَالِ ، إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي الْجَرْحِ كَمَا تَقَدَّمَ ، ثُمَّ بَعْدَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=15145أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَلَهُ مُسْنَدٌ مُعَلَّلٌ فِي أَلْفٍ وَثَلَاثِمِائَةِ جُزْءٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ ،
وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11797وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَبِهِ خُتِمَ ( مَعْرِفَةُ الْعِلَلِ ) .
ثُمَّ بَعْدَهُمْ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ nindex.php?page=showalam&ids=15094وَأَبُو نَصْرٍ الْكَلَابَاذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13424وَأَبُو الْمُطَرِّفِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فُطَيْسٍ قَاضِي
قُرْطَبَةَ ، وَلَهُ دَلَائِلُ السُّنَّةِ فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ ، وَفَضَائِلُ الصَّحَابَةِ كَمَا أَسْلَفْتُهُ هُنَاكَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16390وَعَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ وَتَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، ثُمَّ بَعْدَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=12477أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْبَغْدَادِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13855وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14753وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ ، وَقَدْ كَتَبَ عَنْهُ عَشَرَةُ أَنْفُسٍ عَشَرَةَ آلَافِ جُزْءٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15827وَخَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12147وَأَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14924وَأَبُو الْفَضْلِ الْفَلَكِيُّ ، وَلَهُ كِتَابُ ( الطَّبَقَاتِ ) فِي أَلْفِ جُزْءٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14539وَأَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ وَأَبُو يَعْقُوبَ الْقِرَابُ nindex.php?page=showalam&ids=12002وَأَبُو ذَرٍّ الْهَرُوبَانِ ، ثُمَّ بَعْدَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=14239أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ الْبَغْدَادِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14658وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14514وَأَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ وَأَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ ، ثُمَّ بَعْدَهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ nindex.php?page=showalam&ids=13064وَابْنُ حَزْمٍ الْأَنْدَلُسِيَّانِ وَالْبَيْهَقِيُّ وَالْخَطِيبُ ، ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14427أَبُو الْقَاسِمِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّنْجَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16132وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ الْأَنْصَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12046وَأَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ nindex.php?page=showalam&ids=13484وَابْنُ مَاكُولَا nindex.php?page=showalam&ids=11927وَأَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ ، وَقَدْ صَنَّفَ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَكَانَ عَلَّامَةً حُجَّةً
nindex.php?page=showalam&ids=14172وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13543وَابْنُ مُفَوَّزٍ الْمُعَافِرِيُّ الشَّاطِبِيُّ ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16977أَبُو الْفَضْلِ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16093وَشُجَاعُ بْنُ فَارِسٍ الذُّهْلِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=14450وَالْمُؤْتَمِنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السَّاجِيُّ وَشِيرُوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ الْهَرَوِيُّ مُصَنِّفٌ ( تَارِيخِ
هَرَاةَ )
nindex.php?page=showalam&ids=14050وَأَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ ، ثُمَّ بَعْدَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=13594أَبُو الْفَضْلِ بْنُ نَاصِرٍ السَّلَامِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14961وَالْقَاضِي عِيَاضٌ nindex.php?page=showalam&ids=14508وَالسِّلَفِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12168وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ nindex.php?page=showalam&ids=12996وَابْنُ بَشْكُوالٍ . ثُمَّ بَعْدَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16308عَبْدُ الْحَقِّ الْإِشْبِيلِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11890وَابْنُ الْجَوْزِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12837وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْفَخَّارِ الْمَالِقِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ السُّهَيْلِيُّ ، ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14065أَبُو بَكْرٍ الْحَازِمِيُّ وَعَبْدُ الْغَنِيِّ [ ص: 356 ] الْمَقْدِسِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14390وَالرَّهَاوِيُّ وَابْنُ مُفَضَّلٍ الْمَقْدِسِيُّ ، ثُمَّ بَعْدَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=12858أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْقَطَّانِ وَابْنُ الْأَنْمَاطِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13607وَابْنُ نُقْطَةَ وَابْنُ الدُّبَيْثِيِّ وَابْنُ خَلِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13124وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلْفُونَ الْأَزْدِيُّ وَابْنُ النَّجَّارِ ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16383الزَّكِيُّ الْمُنْذِرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13851وَالْبِرْزَالِيُّ وَالصَّرِيفِينِيُّ وَالرَّشِيدُ الْعَطَّارُ nindex.php?page=showalam&ids=12795وَابْنُ الصَّلَاحِ وَابْنُ الْأَبَّارِ وَابْنُ الْعَدِيمِ وَأَبُو شَامَةَ وَأَبُو الْبَقَاءِ خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ النَّابُلْسِيُّ وَابْنُ الصَّابُونِيِّ .
ثُمَّ بَعْدَهُمُ
الدِّمْيَاطِيُّ وَابْنُ الظَّاهِرِيِّ وَالْمَيْدُومِيُّ وَالِدُ الصَّدْرِ وَابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ وَابْنُ فَرَجٍ وَعُبَيْدٌ الْإِسْعَرْدِيُّ ، ثُمَّ بَعْدَهُمْ
سَعْدُ الدِّينِ الْحَارِثِيُّ وَالْمِزِّيُّ وَابْنُ تَيْمِيَّةَ وَالذَّهَبِيُّ وَصَفِيُّ الدِّينِ الْقِرَافِيُّ وَابْنُ الْبِرْزَالِيِّ وَالْقُطْبُ الْحَلَبِيُّ وَابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ .
فِي آخَرِينَ مِنْ كُلِّ طَبَقَةٍ ، مِنْهُمْ فِي شُيُوخِ شُيُوخِنَا الْمُصَنِّفُ ، ثُمَّ تِلْمِيذُهُ شَيْخُنَا ، وَفَاقَ فِي ذَلِكَ عَلَى جَمِيعِ مَنْ أَدْرَكَهُ ، وَطُوِيَ الْبِسَاطُ بَعْدَهُ إِلَّا لِمَنْ شَاءُ اللَّهُ ، خُتِمَ لَنَا بِخَيْرٍ ، فَعَدَّلُوا وَجَرَّحُوا ، وَوَهَّنُوا وَصَحَّحُوا ، وَلَمْ يُحَابُوا أَبًا وَلَا ابْنًا وَلَا أَخًا ، حَتَّى إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابْنَ الْمَدِينِيِّ سُئِلَ عَنْ أَبِيهِ ، فَقَالَ : سَلُوا عَنْهُ غَيْرِي . فَأَعَادُوا ; فَأَطْرَقَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : هُوَ الدِّينُ ، إِنَّهُ ضَعِيفٌ ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ لِكَوْنِ وَالِدِهِ كَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ ، يُقْرِنُ مَعَهُ آخَرَ إِذَا رَوَى عَنْهُ ، وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ صَاحِبُ ( السُّنَنِ ) : ابْنِي
عَبْدُ اللَّهِ كَذَّابٌ ، وَإِنْ تَأَوَّلْنَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ ، وَنَحْوُهُ قَوْلُ
الذَّهَبِيِّ فِي وَلَدِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ : إِنَّهُ حَفِظَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَشَاغَلَ عَنْهُ حَتَّى نَسِيَهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15941زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ كَمَا فِي مُقَدِّمَةِ
مُسْلِمٍ : لَا تَأْخُذُوا عَنْ أَخِي . يَعْنِي
يَحْيَى الْمَذْكُورَ بِالْكَذِبِ .
[ ص: 357 ] نَعَمْ فِي الْخُلَفَاءِ وَآبَائِهِمْ وَأَهْلِيِهِمْ كَمَا قَالَهُ
الذَّهَبِيُّ فِي تَرْجَمَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=15857دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِنْ تَارِيخِ الْإِسْلَامِ لَهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29162قَوْمٌ أَعْرَضَ أَهْلُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ عَنْ كَشْفِ حَالِهِمْ ; خَوْفًا مِنَ السَّيْفِ وَالضَّرْبِ ، قَالَ : وَمَا زَالَ هَذَا فِي كُلِّ دَوْلَةٍ قَائِمَةٍ يَصِفُ الْمُؤَرِّخُ مَحَاسِنَهَا وَيُغْضِي عَنْ مَسَاوِئِهَا هَذَا إِذَا كَانَتْ ذَا دِينٍ وَخَيْرٍ ; فَإِنْ كَانَ مَدَّاحًا مُدَاهِنًا لَمْ يَلْتَفَتْ إِلَى الْوَرَعِ ، بَلْ رُبَّمَا أَخْرَجَ مَسَاوِئِ الْكَبِيرِ وَهَنَاتِهِ فِي هَيْئَةِ الْمَدْحِ وَالْمَكَارِمِ وَالْعَظْمَةِ ، فَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .
وَلَا شَكَّ أَنَّ فِي الْمُتَكَلِّمِينَ فِي ذَلِكَ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ مَنْ كَانَ مِنَ الْوَرَعِ بِمَكَانٍ ، كَالْحَافِظِ
عَبْدِ الْغَنِيِّ صَاحِبِ ( الْكَمَالِ فِي مَعْرِفَةِ الرِّجَالِ ) الْمُخَرَّجِ لَهُمْ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ الَّذِي هَذَّبَهُ
الْمِزِّيُّ وَصَارَ كِتَابًا حَافِلًا ، عَلَيْهِ مُعَوَّلُ مَنْ جَاءَ بَعْدَهُ ، وَاخْتَصَرَهُ شَيْخُنَا وَغَيْرُهُ ، وَمِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ مَنْ لَمْ يُشَكَّ فِي وَرَعِهِ ; كَالْإِمَامِ
أَحْمَدَ ، بَلْ قَالَ : إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ .
nindex.php?page=showalam&ids=16418وَابْنِ الْمُبَارَكِ فَإِنَّهُ قَالَ : لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ أَنِ ادْخُلَ الْجَنَّةَ وَبَيْنَ أَنِ الْقَى
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُحَرَّرِ لَاخْتَرْتُ أَنِ الْقَاهُ ثُمَّ أَدْخُلَ الْجَنَّةَ . فَلَمَّا رَأَيْتُهُ كَانَتْ بَعْرَةٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336وَابْنِ مَعِينٍ مَعَ تَصْرِيحِهِ بِقَوْلِهِ : إِنَّا لَنَتَكَلَّمُ فِي أُنَاسٍ قَدْ حَطُّوا رِحَالَهُمْ فِي الْجَنَّةِ .
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيِّ الْقَائِلِ : مَا اغْتَبْتُ أَحَدًا مُذْ عَلِمْتُ أَنَّ الْغَيْبَةَ حَرَامٌ . وَحُجَّتُهُمُ التَّوَصُّلُ بِذَلِكَ لِصَوْنِ الشَّرِيعَةِ ، وَأَنَّ حَقَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ هُوَ الْمُقَدَّمُ .
( وَلَقَدْ أَحْسَنَ ) الْإِمَامُ (
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى ) بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ( فِي جَوَابِهِ )
nindex.php?page=showalam&ids=13122لِأَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَّادٍ حِينَ قَالَ لَهُ : أَمَا تَخْشَى أَنْ يَكُونَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَرَكْتَ حَدِيثَهُمْ خُصَمَاءَكَ عِنْدَ اللَّهِ
[ ص: 358 ] يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ ( وَسَدْ ) بِمُهْمَلَتَيْنِ ; أُولَاهُمَا مَفْتُوحَةٌ ، أَيْ : وُفِّقَ لِلسَّدَادِ ، وَهُوَ الصَّوَابُ وَالْقَصْدُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ حَيْثُ قَالَ : ( لَأَنْ يَكُونُوا ) أَيِ : الْمَتْرُوكُونَ ( خُصَمَاءَ لِي أَحَبْ ) إِلَيَّ ( مِنْ كَوْنِ خَصْمِي الْمُصْطَفَى ) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذْ لَمْ أَذُبْ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَضَمِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ ، أَيْ : أَمْنَعِ الْكَذِبَ عَنْ حَدِيثِهِ وَشَرِيعَتِهِ ; وَلِذَا رَأَى رَجُلٌ عِنْدَ مَوْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنِ مَعِينٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ مُجْتَمِعِينَ ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ سَبَبِ اجْتِمَاعِهِمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( جِئْتُ لِأُصَلِّيَ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ فَإِنَّهُ كَانَ يَذُبُّ الْكَذِبَ عَنْ حَدِيثِي ) . وَنُودِيَ بَيْنَ نَعْشِهِ هَذَا الَّذِي كَانَ يَنْفِي الْكَذِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ رُؤِيَ فِي النَّوْمِ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : غَفَرَ لِي وَأَعْطَانِي وَحَبَانِي وَزَوَّجَنِي ثَلَاثَمِائَةِ حَوْرَاءَ ، وَأَدْخَلَنِي عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ . وَقِيلَ فِيهِ :
ذَهَبَ الْعَلِيمُ بِعَيْبِ كُلِّ مُحَدِّثٍ وَبِكُلِّ مُخْتَلِفٍ وَفِي الْإِسْنَادِ وَبِكُلِّ وَهْمٍ فِي الْحَدِيثِ وَمُشْكِلٍ
يُعْنَى بِهِ عُلَمَاءُ كُلِّ بِلَادِ
فَإِنْ قِيلَ : قَدْ شُغِفَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ الْقَائِمِينَ بِالتَّارِيخِ وَمَا أَشْبَهَهُ ;
كَالذَّهَبِيِّ ثُمَّ شَيْخِنَا بِذِكْرِ الْمَعَايِبِ وَلَوْ لَمْ يَكُنِ الْمُعَابُ مِنْ أَهْلِ الرِّوَايَةِ ، وَذَلِكَ غَيْبَةٌ مَحْضَةٌ ; وَلِذَا تَعَقَّبَ
ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ ابْنَ السَّمْعَانِيَّ فِي ذِكْرِهِ بَعْضَ الشُّعَرَاءِ وَقَدَحَ فِيهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=treesubj&link=29162_19015إِذَا لَمْ يُضْطَرَّ إِلَى الْقَدْحِ فِيهِ لِلرِّوَايَةِ لَمْ يَجُزْ . وَنَحْوُهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12887ابْنِ الْمُرَابِطِ : قَدْ دَوَّنْتُ الْأَخْبَارَ ، وَمَا بَقِيَ لِلتَّجْرِيحِ فَائِدَةٌ ، بَلِ انْقَطَعَتْ مِنْ رَأْسِ الْأَرْبَعِمِائَةِ ، وَدَنْدَنَ هُوَ غَيْرُهُ مِمَّنْ لَمْ يَتَدَبَّرْ مَقَالَهُ بِعَيْبِ الْمُحَدِّثِينَ بِذَلِكَ ، قُلْتُ : الْمَلْحُوظُ فِي تَسْوِيغِ ذَلِكَ كَوْنُهُ نَصِيحَةً وَلَا انْحِصَارَ لَهَا فِي الرِّوَايَةِ ، فَقَدْ ذَكَرُوا مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=29162_19015الْأَمَاكِنِ الَّتِي يَجُوزُ فِيهَا ذِكْرُ الْمَرْءِ بِمَا يَكْرَهُ وَلَا يُعَدُّ ذَلِكَ غِيبَةً ، بَلْ هُوَ نَصِيحَةٌ وَاجِبَةٌ ، أَنْ تَكُونَ
[ ص: 359 ] لِلْمَذْكُورِ وِلَايَةٌ لَا يَقُومُ بِهَا عَلَى وَجْهِهَا ، إِمَّا بِأَنْ لَا يَكُونَ صَالِحًا لَهَا ، وَإِمَّا بِأَنْ يَكُونَ فَاسِقًا أَوْ مُغَفَّلًا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ، فَيُذْكَرُ لِيُزَالَ بِغَيْرِهِ مِمَّنْ يَصْلُحُ ، أَوْ يَكُونَ مُبْتَدِعًا أَوْ فَاسِقًا وَيَرَى مَنْ يَتَرَدَّدُ إِلَيْهِ لِلْعِلْمِ وَيُخَافُ عَلَيْهِ عَوْدُ الضَّرَرِ مِنْ قِبَلِهِ بِبَيَانِ حَالِهِ ، وَيَلْتَحِقُ بِذَلِكَ الْمُتَسَاهِلُ فِي الْفَتْوَى أَوِ التَّصْنِيفِ أَوِ الْأَحْكَامِ أَوِ الشَّهَادَاتِ أَوِ النَّقْلِ ، أَوِ الْمُتَسَاهِلُ فِي ذِكْرِ الْعُلَمَاءِ أَوْ فِي الرِّشَاءِ وَالِارْتِشَاءِ ; إِمَّا بِتَعَاطِيهِ لَهُ ، أَوْ بِإِقْرَارِهِ عَلَيْهِ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى مَنْعِهِ ، وَآكِلُ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْحِيَلِ وَالِافْتِرَاءِ ، أَوِ الْغَاصِبُ لِكُتُبِ الْعِلْمِ مِنْ أَرْبَابِهَا أَوِ الْمَسَاجِدِ ، بِحَيْثُ تَصِيرُ مِلْكًا ، أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ ، فَكُلُّ ذَلِكَ جَائِزٌ أَوْ وَاجِبٌ ذِكْرُهُ لِيُحْذَرَ ضَرَرُهُ ، وَكَذَا يَجِبُ ذِكْرُ الْمُتَجَاهِرِ بِشَيْءٍ مِمَّا ذُكِرَ وَنَحْوِهِ مِنْ بَابٍ أَوْلَى ، قَالَ شَيْخُنَا : وَيَتَأَكَّدُ الذِّكْرُ لِكُلِّ هَذَا فِي حَقِّ الْمُحَدِّثِ ; لِأَنَّ أَصْلَ وَضْعِ فَنِّهِ بَيَانُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ، فَمَنْ عَابَهُ بِذِكْرِهِ لَعَيْبِ الْمُجَاهِرِ بِالْفِسْقِ أَوِ الْمُتَّصِفِ بِشَيْءٍ مِمَّا ذُكِرَ فَهُوَ جَاهِلٌ أَوْ مُلَبِّسٌ أَوْ مُشَارِكٌ لَهُ فِي صِفَتِهِ فَيُخْشَى أَنْ يَسْرِيَ إِلَيْهِ الْوَصْفُ .
نَعَمْ لَا يَجُوزُ التَّجْرِيحُ بِشَيْئَيْنِ إِذَا حَصَلَ بِوَاحِدٍ ، فَقَدْ قَالَ
الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ فِي قَوَاعِدِهِ : إِنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلشَّاهِدِ أَنْ يُجَرَّحَ بِذَنَبَيْنِ مَهْمَا أَمْكَنَ الِاكْتِفَاءُ بِأَحَدِهِمَا ; فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29162الْقَدْحَ إِنَّمَا يَجُوزُ لِلضَّرُورَةِ فَلْيُقَدَّرْ بِقَدْرِهَا ، وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ
الْقِرَافِيُّ ، وَهُوَ ظَاهِرٌ . وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=29187قَسَّمَ الذَّهَبِيُّ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الرِّجَالِ أَقْسَامًا ، فَقِسْمٌ تَكَلَّمُوا فِي سَائِرِ الرُّوَاةِ ;
nindex.php?page=showalam&ids=17336كَابْنِ مَعِينٍ وَأَبِي حَاتِمٍ ، وَقِسْمٌ تَكَلَّمُوا فِي كَثِيرٍ مِنَ الرُّوَاةِ ;
كَمَالِكٍ وَشُعْبَةَ ، وَقِسْمٌ تَكَلَّمُوا فِي الرَّجُلِ بَعْدَ الرَّجُلِ ;
nindex.php?page=showalam&ids=16008كَابْنِ عُيَيْنَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ ، قَالَ : وَهُمُ الْكُلُّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ أَيْضًا :
nindex.php?page=treesubj&link=29162قِسْمٌ مِنْهُمْ مُتَعَنِّتٌ فِي التَّوْثِيقِ ، مُتَثَبِّتٌ فِي التَّعْدِيلِ يَغْمِزُ الرَّاوِيَ بِالْغَلْطَتَيْنِ وَالثَّلَاثِ ، فَهَذَا إِذَا وَثَّقَ شَخْصًا فَعَضَّ عَلَى قَوْلِهِ بِنَوَاجِذِكَ ، وَتَمَسَّكْ
[ ص: 360 ] بِتَوْثِيقِهِ ، وَإِذَا ضَعَّفَ رَجُلًا فَانْظُرْ هَلْ وَافَقَهُ غَيْرُهُ عَلَى تَضْعِيفِهِ ، فَإِنْ وَافَقَهُ وَلَمْ يُوَثِّقْ ذَاكَ الرَّجُلَ أَحَدٌ مِنَ الْحُذَّاقِ فَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَإِنْ وَثَّقَهُ أَحَدٌ ، فَهَذَا هُوَ الَّذِي قَالُوا : لَا يُقْبَلُ مِنْهُ الْجَرْحُ إِلَّا مُفَسَّرًا ، يَعْنِي لَا يَكْفِي فِيهِ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنِ مَعِينٍ مَثَلًا : هُوَ ضَعِيفٌ . وَلَمْ يُبَيِّنْ سَبَبَ ضَعْفِهِ ، ثُمَّ يَجِيءُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ يُوَثِّقُهُ ، وَمِثْلُ هَذَا يُخْتَلَفُ فِي تَصْحِيحِ حَدِيثِهِ وَتَضْعِيفِهِ ، وَمَنْ ثَمَّ قَالَ
الذَّهَبِيُّ ، وَهُوَ مَنْ أَهْلِ الِاسْتِقْرَاءِ التَّامِّ فِي نَقْدِ الرِّجَالِ :
nindex.php?page=treesubj&link=29187لَمْ يَجْتَمِعِ اثْنَانِ مِنْ عُلَمَاءِ هَذَا الشَّأْنِ قَطُّ عَلَى تَوْثِيقٍ ضَعِيفٍ وَلَا عَلَى تَضْعِيفِ ثِقَةٍ . انْتَهَى .
وَلِهَذَا كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=29162_29116مَذْهَبُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَّائِيِّ أَنْ لَا يُتْرَكَ حَدِيثُ الرَّجُلِ حَتَّى يَجْتَمِعَ الْجَمِيعُ عَلَى تَرْكِهِ ، كَمَا تَقَدَّمَ مَعَ تَرْجِيحِهِ بِمَا يَحْسُنُ اسْتِحْضَارُهُ هُنَا ، وَقِسْمٌ مِنْهُمْ مُتَسَمِّحٌ ;
nindex.php?page=showalam&ids=13948كَالتِّرْمِذِيِّ وَالْحَاكِمِ ، قُلْتُ :
nindex.php?page=showalam&ids=13064وَكَابْنِ حَزْمٍ فَإِنَّهُ قَالَ فِي كُلٍّ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13948أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13890وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14642وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَشْهُورِينَ : إِنَّهُ مَجْهُولٌ . وَقِسْمٌ مُعْتَدِلٌ ;
كَأَحْمَدَ nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنِ عَدِيٍّ .
( وَ ) لِوُجُودِ الْمُتَشَدِّدِ وَمُقَابِلِهِ نَشَأَ التَّوَقُّفُ فِي أَشْيَاءَ مِنَ الطَّرَفَيْنِ ، بَلْ ( رُبَّمَا رُدَّ كَلَامُ ) كُلٌّ مِنَ الْمُعَدِّلِ وَ ( الْجَارِحِ ) مَعَ جَلَالَتِهِ وَإِمَامَتِهِ وَنَقْدِهِ وَدِيَانَتِهِ ; إِمَّا لِانْفِرَادِهِ عَنْ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ;
nindex.php?page=showalam&ids=13790كَالشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=12357إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ; فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ
النَّوَوِيُّ : لَمْ يُوَثِّقْهُ غَيْرُهُ . وَهُوَ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِ الْمُحَدِّثِينَ ، لَكِنْ قَدِ اعْتَذَرَ
السَّاجِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ بِأَنَّهُ لَمْ يُخَرِّجْ عَنْهُ إِلَّا فِي الْفَضَائِلِ ، يَعْنِي وَهُمْ يَتَسَامَحُونَ فِيهَا ، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الْمَوْجُودَ خَلَافُهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ بِأَنَّ مُجَالَسَتَهُ
لِإِبْرَاهِيمَ كَانَتْ فِي حَدَاثَتِهِ .
وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَقَدِ اخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ كَمَا مَضَى فِي مَحَلِّهِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29162الْإِمَامَ الَّذِي لَهُ أَتْبَاعٌ يُقَلِّدُونَهُ فِيمَا يَذْهَبُ إِلَيْهِ ، إِذَا احْتَجَّ بِرَاوٍ ضَعَّفَهُ غَيْرُهُ كَانَ ذَلِكَ الرَّاوِي حُجَّةً فِي حَقِّ مَنْ قَلَّدَ ذَلِكَ الْإِمَامَ ، أَوْ لِتَحَامُلِهِ (
كَالنَّسَّائِي ) بِالْإِسْكَانِ لِلْوَزْنِ ، صَاحِبِ ( السُّنَنِ ) ( فِي
nindex.php?page=showalam&ids=12265أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ ) أَبِي جَعْفَرٍ الْمِصْرِيِّ الْحَافِظِ الْمَعْرُوفِ
بِابْنِ الطَّبَرِيِّ ، حَيْثُ جَرَّحَهُ فِيمَا نَقَلَهُ عَنْهُ
ابْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بِقَوْلِهِ : لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٍ ، تَرَكَهُ
مُحَمَّدُ [ ص: 361 ] بْنُ يَحْيَى وَرَمَاهُ
يَحْيَى بِالْكَذِبِ ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ : ثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ :
أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ كَذَّابٌ يَتَفَلْسَفُ . انْتَهَى .
فَإِنَّهُ - كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14251أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ - مِمَّنِ اتَّفَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّ كَلَامَهُ فِيهِ تَحَامُلٌ قَالَ : وَلَا يَقْدَحُ كَلَامُ أَمْثَالِهِ فِيهِ . وَقَالَ
الذَّهَبِيُّ فِي ( الْمِيزَانِ ) : إِنَّهُ آذَى نَفْسَهُ بِكَلَامِهِ فِيهِ ، وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى إِمَامَتِهِ وَثِقَتِهِ ، وَاحْتَجَّ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ ، وَقَالَ : إِنَّهُ ثِقَةٌ صَدُوقٌ ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ فِيهِ بِحُجَّةٍ ، كَانَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13608وَابْنُ نُمَيْرٍ وَغَيْرُهُمَا يُثَبِّتُونَهُ ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى - يَعْنِي ابْنَ مَعِينٍ - يَقُولُ : سَلُوهُ ; فَإِنَّهُ ثَبَتٌ . وَمِمَّنْ وَثَّقَهُ
الْعِجْلِيُّ ، وَقَالَ : صَاحِبُ سُنَّةٍ ،
وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَقَالَ
ابْنُ يُونَسَ : لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا . كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ : لَمْ تَكُنْ لَهُ آفَةٌ غَيْرَ الْكِبْرِ . وَالسَّبَبُ فِي كَلَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيِّ فِيهِ مَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14798أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ أَنَّ
أَحْمَدَ لَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ أَحَدًا حَتَّى يَسْأَلَ عَنْهُ ، فَجَاءَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ، وَقَدْ صَحِبَ قَوْمًا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، لَيْسُوا هُنَاكَ ، فَأَبَى
أَحْمَدُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ ، فَعَمِدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ إِلَى جَمْعِ أَحَادِيثَ قَدْ غَلِطَ فِيهَا
ابْنُ صَالِحٍ فَشَنَّعَ بِهَا وَلَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ .
وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ الرَّقِّيَّ يَقُولُ : إِنَّهُ حَضَرَ مَجْلِسَهُ فَطَرَدَهُ مِنْهُ فَحَمَلَهُ ذَلِكَ عَلَى التَّكَلُّمِ فِيهِ ، وَأَمَّا مَا رَوَاهُ مِنْ كَلَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنِ مَعِينٍ فِيهِ فَجَزَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ بِأَنَّهُ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ ، فَالَّذِي تَكَلَّمَ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنُ مَعِينٍ إِنَّمَا هُوَ
أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الشُّمُومِيُّ الْمِصْرِيُّ شَيْخٌ
بِمَكَّةَ ، كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ ، سَأَلَ
مُعَاوِيَةُ عَنْهُ
يَحْيَى ، فَأَمَّا هَذَا فَهُوَ يُقَارِنُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنَ مَعِينٍ فِي الْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ ، وَقَوَّاهُ شَيْخُنَا بِنَقْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ فِي هَذَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنِ مَعِينٍ ، كَمَا حَكَيْنَاهُ أَنَّهُ ثَبَتٌ ، عَلَى أَنَّ
ابْنَ يُونُسَ قَدْ رَدَّ قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنِ مَعِينٍ أَنْ لَوْ كَانَ فِي
أَبِي جَعْفَرٍ بِقَوْلِهِ : لَعَلَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنَ مَعِينٍ لَا يَدْرِي مَا الْفَلْسَفَةُ ; فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا ; وَلِذَا كَانَ أَحَدَ الْأَوْجُهِ الْخَمْسَةِ الَّتِي تَدْخُلُ الْآفَةُ مِنْهَا فِي ذَلِكَ ، كَمَا ذَكَرَهُ
ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ ، وَقَالَ : إِنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ فِي الْمُتَأَخِّرِينَ أَكْثَرَ ; لِأَنَّ النَّاسَ انْتَشَرَتْ بَيْنَهُمْ أَنْوَاعٌ مِنَ الْعُلُومِ الْمُتَقَدِّمَةِ
[ ص: 362 ] وَالْمُتَأَخِّرَةِ حَتَّى عُلُومِ الْأَوَائِلِ ، وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18477عُلُومَ الْأَوَائِلِ قَدِ انْقَسَمَتْ إِلَى حَقٍّ وَبَاطِلٍ ، فَمِنَ الْحَقِّ عِلْمُ الْحِسَابِ وَالْهَنْدَسَةِ وَالطِّبِّ ، وَمِنَ الْبَاطِلِ مَا يَقُولُونَهُ فِي الطَّبِيعِيَّاتِ وَكَثِيرٍ مِنَ الْإِلَهِيَّاتِ وَأَحْكَامِ النُّجُومِ ، وَقَدْ تَحَدَّثَ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ أَقْوَامٌ ، فَيَحْتَاجُ الْقَادِحُ بِسَبَبِ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ مُمَيِّزًا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ; لِئَلَّا يُكَفِّرَ مَنْ لَيْسَ بِكَافِرٍ أَوْ يَقْبَلُ رِوَايَةَ الْكَافِرِ ، وَالْمُتَقَدِّمُونَ قَدِ اسْتَرَاحُوا مِنْ هَذَا ; لِعَدَمِ شُيُوعِ هَذِهِ الْأُمُورِ فِي زَمَانِهِمْ ، وَنَحْوُهُ قَوْلُ غَيْرِهِ : إِنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=29610مِمَّا يَنْبَغِي اعْتِمَادُهُ فِي الْجَارِحِ وَالْمُعَدِّلِ أَنْ يَكُونَ عَالِمًا بِاخْتِلَافِ الْمَذَاهِبِ ، فَيُجَرِّحَ عِنْدَ الْمَالِكِيِّ مَثَلًا بِشُرْبِ النَّبِيذِ مُتَأَوِّلًا ; لِأَنَّهُ يَرَاهُ قَادِحًا دُونَ غَيْرِهِ ; إِذْ لَوْ لَمْ نَعْتَبِرْ ذَلِكَ لَكَانَ الْجَارِحُ أَوِ الْمُعَدِّلُ غَارًّا لِبَعْضِ الْحُكَّامِ حَتَّى يَحْكُمَ بِقَوْلِ مَنْ لَا يَرَى قَبُولَ قَوْلِهِ ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْغِشِّ .
وَهُنَا لَطِيفَةٌ مُعْتَرِضَةٌ وَهِيَ أَنَّ
أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ هَذَا تَكَلَّمَ فِي
حَرْمَلَةَ صَاحِبِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ : إِنَّهُ تَحَامَلَ عَلَيْهِ ، وَسَبَبُهُ أَنَّ
أَحْمَدَ سَمِعَ فِي كُتُبِ
حَرْمَلَةَ مِنَ
ابْنِ وَهْبٍ فَأَعْطَاهُ نِصْفَ سَمَاعِهِ وَمَنَعَهُ النِّصْفَ ، فَتَوَلَّدَتْ بَيْنَهُمَا الْعَدَاوَةُ مِنْ هَذَا ، وَكَانَ مَنْ يَبْدَأُ
بِحَرْمَلَةَ إِذَا دَخَلَ
مِصْرَ لَمْ يُحَدِّثْهُ
أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : مَا رَأَيْنَا أَحَدًا جَمَعَ بَيْنَهُمَا ، وَكَأَنَّ مُرَادَهُ مِنَ الْغُرَبَاءِ ، وَإِلَّا فَقَدْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا
أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ شَيْخُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ ، فَجُوزِيَ
أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ بِمَا تَقَدَّمَ .