( 1020 ) حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ، عن ابن لهيعة أبي الأسود ، عن عروة ، في قصة الفتح قال : عامدا إلى عكرمة بن أبي جهل اليمن وأقبلت أم الحكيم بنت الحارث بن هشام وهي يومئذ مسلمة وهي تحت فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب زوجها فأذن لها وأمنه ، فخرجت بعبد لها رومي فراودها عن نفسها ، فلم تزل تمنيه وتقرب له حتى قدمت على أناس من عك فاستعانتهم عليه فأوقفوه ، فأدركت زوجها ببعض تهامة ، وقد كان ركب في سفينة فلما جلس فيها نادى باللات والعزى ، فقال أصحاب [ ص: 373 ] السفينة : لا يجوز هاهنا أحد يدعو شيئا إلا الله وحده مخلصا ، فقال عكرمة بن أبي جهل عكرمة : " محمد صلى الله عليه وسلم " فرجع والله لئن كان في البحر إنه لفي البر وحده ، فأقسم بالله لأرجعن إلى عكرمة مع امرأته فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعه وقبل منه ، ودخل رجل من هزيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فارا فلامته وعجزته وعيرته بالفرار فقال :
وأنت لو رأيتنا بالخندمه إذ فر صفوان وفر عكرمه ولحقتنا بالسيوف المسلمه يقطعن كل ساعد وجمجمه لم تنطقي باللوم أدنى كلمه 69 . وفر