( 600 ) حدثنا ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ( ح ) [ ص: 254 ] وحدثنا نعيم بن حماد ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قالا : ثنا يحيى الحماني ، عن ابن المبارك ، حدثني صفوان بن عمرو عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه قال : يوما فمر به رجل واستمعت فقال : المقداد بن الأسود ، والله لوددت أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت ، فأقبل إليه فقال : ما يحمل الرجل أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه ، لا يدري لو شهده كيف يكون فيه ؟ والله " لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه ، ألا يحرم الله أحدكم ؟ ألا تعرفون آلاء ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم ، قد كفيتم البلاء بغيركم ، والله لقد " بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ، لا يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان ، فجاء بفرقان فرق بين الحق والباطل ، وفرق بين الوالد وولده ، حتى إن كان الرجل يرى والده أو ولده وأخاه كافرا قد فتح الله له قفل قلبه بالإيمان ، ليعلم أنه قد هلك من دخل في النار ، فلا تسر عينه وهو يعلم أن حميمه في النار ، وإنها التي قال الله عز وجل : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " . جلسنا إلى