من اسمه معبد
معبد الجذامي
( 801 ) حدثنا محمد بن داود التوزي ، ثنا ، ثنا الحسن بن حماد البجلي سجادة ، عن يحيى بن سعيد الأموي محمد بن إسحاق ، عن حميد بن مازن ، عن نعجة بن زيد الجذامي ، عن أبيه قال : وفد رفاعة بن زيد الجذامي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا فيه : " محمد رسول الله لرفاعة بن زيد ، إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله ، فمن آمن ففي حزب الله وفي حزب رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن أدبر فله أمان شهرين " فلما قدم على قومه أجابوه ، ثم سار حتى نزل الحرة - حرة الرجلاء - ثم لم يلبث أن أقبل من عند دحية الكلبي قريظة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان بواد من [ ص: 341 ] أوديتهم يقال له : شنان - ومعه تجارة له أغار عليه الهنيد بن عويص ، وأبوه العويص الضبعي - بطن من جذام - وأصابوا كل شيء معه ، ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفروا إليه فأقبل إليه فيمن أقبل النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم فاقتتلوا ، ورمى قرة بن أشقر الضلعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه ، وقال : أنا ابن أثالة ، ثم رماه النعمان بن أبي جعال بسهم فأصاب ركبته وقال : أنا ابن إقالة ، وقد كان حسان بن ملة الضبي صحب قبل ذلك فعلمه أم الكتاب ، واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية الكلبي دحية ، ثم إن دحية قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرهم ، واستسقاه دم الهنيد وأبيه عويص وذلك الذي هاج زيد وجذام ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث معه جيشا ، وقد توجهت زيد بن حارثة غطفان وجذام ووائل ، ومن كان من سلمان ، وسعد بن هذيل حين جاءهم رفاعة بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزل الحرة - حرة الرجلاء - ورفاعة بكراع الغميم ومعه فارس من بني الضبيب ، وسائر بني الضبيب بوادي مدارق من ناحية الحرة . بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من