4594 ـ حدثنا عبدان بن أحمد قال : حدثنا داهر بن نوح [ ص: 301 ] قال : حدثنا عبد الله بن عرادة قال : حدثنا ، عن داود بن أبي هند أبي العالية ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة ، فبينما هم فيه إذ انقلبت عليهم صخرة من قلب الجبل تدهده حتى ضمت على الغار ، فقال القوم بعضهم لبعض : كف المطر ، وعفي الأثر ، ولم يركم أحد سوى الله ، إن رهطا ثلاثة انطلقوا ، فأصابتهم سماء ، فلجأوا إلى غار ، فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أني كنت برا بوالدي ، وأني كنت آتيهما بغبوقهما فأسقيهما ، وإني أتيتهما ليلة بغبوقهما فوجدتهما قد دخلا مضاجعهما وناما ، فكرهت أن أوقظهما من نومهما ، وكرهت أن أرجع بغبوقهما من قبل أن أغبقهما ، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما حتى طلع الفجر ، فإن كنت تعلم إنما حملني على ذلك مخافتك ، فافرج عنا قال : فانفرجت حتى دخل عليهم الضوء ، فقال الآخر : اللهم إني [ ص: 302 ] طلبت امرأة وهويتها ، وأنفقت مالي فيها حتى إذا ظفرت بها ، وقعدت منها مقعد الرجل من المرأة ، قالت لي : إنه لا يحل لك أن تفض خاتمي إلا بحقه ، فقمت عنها ، فإن كنت تعلم أنه إنما حملني على ذلك مخافتك فافرج عنا ، فمالت الصخرة ، فانفرجت حتى لو شاء القوم أن يخرجو لخرجوا ، فقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجراء ، فعملوا لي عملا ، فوفيتهم أجورهم إلا رجلا واحدا ترك أجره حتى كان منه أضعاف المال ، فجاء بعد ، فطلب أجره ، فقلت له : هاك دونك تمام أجرك ، فإن كنت تعلم أنه حملني على ذلك مخافتك ، فافرج عنا قال : فمالت الصخرة ، فتدهدهت ، فانطلقوا " فلينظر كل رجل منكم أفضل عمله قط فليذكره ، ثم ليدعو الله .
لم يرو هذا الحديث عن إلا داود بن أبي هند عبد الله بن عرادة ، تفرد به : داهر بن نوح " .