14 - 9 - باب وصية نوح عليه السلام .
7123 عن قال : عبد الله بن عمرو نوحا - صلى الله عليه وسلم - لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية : آمرك باثنين ، وأنهاك عن اثنين . آمرك بلا إله إلا الله ، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو ( وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله ، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع ) كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده ، فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق ، وأنهاك عن الشرك والكبر " .
قال : قلت : يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر ؟ الكبر أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان ؟ قال : " لا " . قال : هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها ؟ قال : " لا " . قال : هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها ؟ قال : " لا " . قال : [ أ ] فهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟ قال : " لا " . قيل : يا " رسول الله فما الكبر ؟ قال : " سفه الحق وغمص الناس . كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج ، فقال : ألا إن صاحبكم هذا ( قد وضع كل فارس ابن فارس ! قال ) : يريد ( أن ) يضع كل فارس ( ابن فارس ) ويرفع كل راع ابن راع ! قال : فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمجامع جبته وقال : " ألا أرى عليك لباس من لا يعقل " . ثم قال : " إن نبي الله